سانا تغير روايتها من ساعة لأخرى وتصر أن النظام تبلغ بالضربة

نقلت قناة سي ان ان الأمريكية عن مسؤول أمريكي نفيه وجود أي تنسيق مع النظام السوري بشأن توجيه ضربات جوية لتنطيم داعش في الرقة.

وكانت "سانا" ذكرت صباح اليوم في صفحتها الرسمية على لسان وزارة خارجية النظام أن " الجانب الأميركي أبلغ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بأنه سيتم توجيه ضربات لتنظيم /داعش/ الإرهابي في الرقة".

وعادت "سانا" فغيرت روايتها بعد ساعات اذ قالت أن " بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين: بالأمس تلقى وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم رسالة من نظيره الأمريكي جون كيري عبر وزير خارجية العراق يبلغه فيها أن أمريكا ستستهدف قواعد داعش وبعضها موجود في سورية".

من جهة أخرى ذكرت وكالة الأناضول أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قال إنه لابد من طلب موافقة الحكومة السورية قبل شن الغارات الجوية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا، وأفاد بيان صادر عن الكرملين، تأكيد بوتين في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، على أن مجرد إبلاغ الحكومة السورية بالغارات لا يكفي، وإنما لابد من الحصول على موافقتها.

بسام أبو عبدالله يعود بعد غياب

ولاحظ متابعون أن تلفزيون النظام لم يغير شيئاً من برامجه المعتادة، واستمر ببثها وكأن شيئاً لا يحصل، بينما كانت الصواريخ والطائرات الأمريكية تقصف مدينة الرقة، وجاءت أولى العواجل عن الغارات بعد مرور ساعتين على بدئها وإعلان البنتاجون عنها.

وكان لافتاً أن تلفزيون النظام أعلن أن المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة أبلغ مندوبه أن أمريكا بصدد توجيه ضربات جوية في الرقة، وجاء إعلان النظام هذا بعد مرور ساعتين على إعلان النتاجون هذه الضربات. ولم يؤكد ذلك إلا وسائل إعلام النظام.

الساعة 7 بتوقيت دمشق بعد اكثر من ساعتين على الضربة

وعلق مراقبون على ذلك أنه من الواضح أن النظام عرف بالغارات من وسائل الإعلام، ولكنه اخترع "هذه التوليفة" حيث أنه "على ما يبدو لم يجد إلا هذا الإسلوب ليحفظ ماء وجهه" بعد التهديدات التي أطلقها طوال الأيام الماضية عن ضرورة التنسيق معه.

وظهر اليوم (بسام ابو عبدالله) على قناة (الاخبارية السورية) بعد طول غياب ليعلق بدوره على الغارات الأمريكية، بينما قال أمين حطيط على تلفزة النظام أن الإبلاغ هو في المفهوم العسكري تنسيق، كما ذكرت مجموعة مراسل سوري الاخبارية. وتابع حطيط أن أمريكا أبلغت سوريا كي لايعتبر اختراقا للسيادة ولو لم تبلغنا الإدارة الأمريكية لكان لنا حق الرد!!.