دار السلام ترعى 48 طفلاً من بين أكثر من 34 ألف يتيم سوري

دار السلام ترعى 48 طفلاً من بين أكثر من 34 ألف يتيم سوري
إن كانت الحكومة المؤقتة انشغلت بخلافاتها مع الائتلاف وحل مشاكل وتجاوزات موظفيها، ونسيت الداخل بما يعانيه وخصوصا خلال فترة شهر رمضان الكريم، وربما تبرر الحكومة لنفسها البعد عن الداخل، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً طبعاً، ولكن ما الذي يبرر لها نسيان 48 طفلاً، يقطنون دار السلام لرعاية الأيتام على بعد بضعة كيلو مترات من غازي عينتاب، وتحديدا في قرية (نيزب) التركية .

ودار السلام هي دار لرعاية وكفالة الأيتام، حيث تشرف عليها ناشطات متخصصات بالتربية وعلم النفس، يحاولن إخراج 48 طفلاً يتيما يسكنون الدار مع مرافقيهم، من الحالات النفسية الصعبة التي آلت إليها جراء الحرب الدائرة في بلادهم، وهم اللذين فقدوا الأب والأم أو كليهما معاً.

وتقدم الدار كفالة شاملة بالرغم من إمكانيتها المحدودة، لتؤمن للأطفال الرعاية الطبية والتعليمية، بالإضافة للنشاطات الترفيهية، كما تتعاون الدار مع احدى المؤسسات المتخصصة في مجال الدعم النفسي لاكتشاف المشاكل النفسية التي تنشأ لدى الأطفال في زمن الحروب والتعامل معها وعلاجها.

غياب الدعم المادي والعيني هي أبرز ما تعانيه الدار بحسب المشرفات، سواء من المؤسسات الثورية أو منظمات رعاية اللاجئين، لكنهم بالرغم من ذلك، مستمرون في واحدة من أقدس المهام الإنسانية عبر العالم.

تقول الأخصائية النفسية (بشرى شمدين): "لدينا حالات صعبة في الدار، من الأطفال الذين يعانون مشاكل نفسية جراء فقدان لآبائهم وأمهاتهم في الحرب، ونحن نعمل على إخراجهم من هذه المشاكل ليعودوا للحالة الطبيعية وتأقلمهم مع الواقع، وأيضا نحن نعمل مع الأمهات، كي يستطيعوا مساعدتنا بما نقوم به ولا يكونوا عبئاً على أطفالهن بزيادة الضغط النفسي، نظرا لحالتهم النفسية المتعبة أيضاً".

أما ( منار قره دامور) مشرفة الدار فتقول: "نظراً لضرورة الملحة افتتحنا الدار منذ حوالي عام وعدد الأطفال مع مرافقيهم قابل للازدياد، لدينا أعباء مالية كبيرة، فأجرة البناء بحد ذاتها قادرة على أن تثقل كاهلنا، ناهيك عن مصاريف الطعام والتنقل والرعاية الصحية وغيرها من الأمور، وللأسف الى الآن لم تأتي أي منظمة أو مؤسسة ثورية للسؤال عنا فقط، ونحن بالقرب من جميع المؤسسات الثورية ولا سيما الحكومة المؤقتة.

وتضيف مشرفة الدار : "بالرغم من كل شح الإمكانات وقلة المورد باستثناء متبرعين اغلبهم ( أصدقاء ) لنا، إلّا أننا أخذنا على أنفسنا عهدا بالاستمرار والمتابعة، فلا معيل لهؤلاء الأطفال مع مرافقيهم إن تخلينا عنهم.. ولله معيل لنا ولهم".

يبلغ عدد الأطفال السوريين الذين فقدوا أحد والديهم جراء الأحداث الجارية (34500) ألف طفل منذ بداية الثورة في آذار 2011 أما الأطفال الذين فقدوا كلا والديهما فقد بلغ (9500) طفلاً، ويبلغ عدد الأطفال الذين فقدوا أحد والديهما أوكلاهما (25000) طفلا جراء الاختفاء القسري أو الاختطاف بحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان، ومعظمهم يعانون ظروفا معيشية صعبة في ظل غياب المعيل إلّا ما ندر ناهيك عن المشاكل النفسية التي يعانون منها جراء فقدانهم ذويهم، أو من مشاهد الحرب والقصف التي أثرّت سلباً على نفسية الكبار أيضاً.

التعليقات (3)

    الليث السوري

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    الله يخلص السوريين من هالبلاء الكبير النظام وداعش و شلة المتسلقين الخونة !!! الرجاء عدم تسمية هالعصابة باسم الحكومة المؤقتة لانهم ابعد ما يكونوا عن هذه التسمية !!! يجب اسقاط هذا الكيان الغاصب للثورة ممثلا بالائتلاف وحكومته لسرقة السوريين

    Lukman ibrahim

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    قبل كل شيء الله يترحم على كل شهداء الثورة السورية ثانيا اذا في مجال حابب محبة بالله ان اتبنىء طفلة وطفل بتحمل كل شيء بيترتب علي معلومة انا عايش مع زوجتي في سويسرا اذا حبيتوا بطلع سفرة ع تركيا او وين ما بدكون عدا سوريا وعلما صارلي متجوز ١٥ سنة والله لم يرزقنا أطفالا يمكن يكون لخير هـ الأيتام رقم هاتفي ٠٠٤١٧٩٢٦٦٩٢٧٧اتمنى منكم الرد بجميع الاحتمالات ولكم فائق احترامي

    بلال بركات

    ·منذ 9 سنوات 8 أشهر
    جزاكم الله الخير هل يمكن لي ان اكفل طفل يتيم شكرأ
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات