هدنة المعضمية لم تر النور بعد والناس لا تزال تنتظر الغذاء

هدنة المعضمية لم تر النور بعد والناس لا تزال تنتظر الغذاء
بكثير من الألم وقليل من الأمل ما يزال أهالي معضمية الشام ينتظرون دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى المدينة تنفيذاً لبنود الهدنة التي تم إبرامها في ال 25 من هذا الشهر بين النظام السوري من جهة والمجلس المحلي والجيش الحر في المدينة من جهة ثانية.

وكانت اتفاقية الهدنة قد وقعت أمس الجمعة بعد اجتماع عقد بين طرفي المصالحة في العاصمة دمشق، حضره لجنة انتخبت من أهالي المدينة كممثل عن الجيش الحر و المجلس المحلي ، وحسبما ذكر ناشطون فإنه من المتوقع دخول المواد الغذائية والإغاثية إلى المدينة اليوم كما هو وارد في بنود الإتفاق.

وفي ظل التزام الطرفين بإيقاف إطلاق النار شهدت المدينة بعض الاشتباكات يوم الخميس عقب قيام ما يعرف باللجان الشعبية بمحاولة التسلل إلى المعضمية فقام عناصر الحر بالتصدي لهم وإيقاع عدد من القتلى في صفوفهم فيما نفت مصادر تابعة للنظام تدخل الجيش السوري بهذا الاشتباكات التي تعتبر خرقاً للهدنة المبرمة.

أما عن بنود الهدنة فقد نشر مكتب دمشق الإعلامي هذه البنود بالتفصيل - الهدنة التي يعزم الطرفين على تنفيذها فقد طالب أهالي البلدة النظام السوري - بما يلي:

1- إطلاق سراح المعتقلين و المعتقلات و الأطفال فوراً كبادرة حسن نية.

2- إدخال المواد الإغاثية و الغذائية قبل تنفيذ أي بند وعلى رأسها سيارات الأمم المتحدة ولامانع من رفع العلم السوري فوقها.

3- عدم المساس بأسلحة الجيش الحر.

4- سحب الجيش خارج حدود المعضمية.

5- عدم التعرض لأي شخص لكونه معضماني الأصل.

6- علاج الجرحى و المصابين على نفقة الدولة.

7- تسوية أوضاع الموظفين.

8- تسوية أوضاع الطلاب داخل البلد.

9- تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية داخل البلد.

10- تأهيل المرافق العامة ( مخابز ، مدارس ، ..)

11- رفع كافة الحواجز عن مداخل و أراضي المعضمية

كل هذا مقابل التزام المدنيين وعناصر الجيش الحر داخل المعضمية بـ :

1- رفع علم النظام السوري على البلدية و المدارس و المؤسسات.

2- تسليم الأسلحة الثقيلة.

3- الجيش الحر يحمي البلد ولا يتعرض لجيش النظام الأسدي.

4- وجود حواجز مشتركة ( بين الجيشين النظامي والحر).

5- فتح المدارس و المستوصف و البلدية و المخفر وصالة الخضار.

6- إخراج الغرباء من المعضمية.

7- تشكيل لجنة من البلد لإكمال المفاوضات ( تتألف من 25 شخص )

8- تعيين ضابط ارتباط عسكري ( من أبناء المعضمية لاستلام سلطة البلد إدارياً وعسكرياً )

وكمبادرة حسن نية رُفع يوم الأربعاء 25/12 العلم ذو النجمتين لمدة 72 ساعة على أعلى نقطة في المدينة مقابل الوعود التي أطلقها النظام السوري بإدخال المواد الغذائية من فوره إلا أنه لم يقم بالتنفيذ حتى الآن.

الجدير ذكره أن معضمية الشام تعاني منذ ما يقارب السنة حصاراً خانقاً تفرضه قوات الأسد ما أدى لسوء الأوضاع الإنسانية فيها وقضى على إثرها أكثر من 11 شهيد نتيجة انعدام الغذاء والدواء ناهيك عن القصف العنيف واليومي الذي يستهدف المدينة، كما حاول الهلال الاحمر إخراج المدنيين قبل شهر تقريباً منها إلا أن النظام السوري قام بوضع النساء والأطفال تحت وطأة الإقامة الجبرية و اقتاد الرجال والشباب إلى الأفرع الأمنية للتحقيق معهم.

هذا ما دعى الأهالي المتبقيين إلى إقامة هدنة مع النظام السوري لإنقاذ ما تبقى منهم. وبين كثرة الأصوات المعارضة والمؤيدة للهدنة من كلا الطرفين يبقى نجاحها رهيناً لإلتزام الطرفين بها وهذا ما ستكشفه الساعات القادمة.

التعليقات (1)

    سوري

    ·منذ 10 سنوات 3 أشهر
    يا حيف الركوع ولا الجوع و يا خسارة اللي استشهدو وهني عمنزلو علم الاجرام الاسدي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات