شبحا المرض والاعتقال يهددان أطفال سوريا

أكثر ما يثير العاطفة لدى الدول الغربية هو ما يعانيه أطفال سوريا في الداخل من ويلات الحرب ولكن في المقابل يرى ناشطو الداخل السوري أنَ المحاولات الأجنبية لإنقاذ أطفال سوريا خجولة جداً, وإلى الآن لم تستطع المنظمات الدولية الإنسانية تخليص الأطفال المعتقلين في زنزانات الأسد من البطش والتعذيب, ناهيك عن انتشار ظاهرة شلل الأطفال مؤخراً.

* بيان الإئتلاف حول أطفال سوريا

وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني حول الانتهاكات التي تجري بحق الأطفال قال فيه "إنَ أكثر من 10 آلاف طفل استشهدوا في سوريا منذ بدء الثورة وذلك جراء سياسة الإجرام التي يمارسها نظام الأسد ضد الأهالي, وأكثر شيء يثير الاستياء هو محاولة محاولات النظام باعتقال الأطفال كابتزاز سياسي من أجل الضغط على أسر الأطفال وإجبار آبائهم أو إخوتهم على تسليم أنفسهم".

وأضاف البيان " أنَ 40 % من أطفال سوريا محرومون من حق التعليم إضافة لتهديم العديد من المدارس وتحويل بعضها إلى ملاجئ للنازحين من المناطق الساخنة بالإضافة إلى وجود أكثر من 1,6 مليون نسمة بحاجة للتطعيم من مرض شلل الأطفال".

* مصادر أخرى توثق لأطفال سوريا

ونقلاً عن صحيفة الحياة "نشرت مجموعة أكسفورد للأبحاث في لندن تقريراً دقيقاً عن الأطفال الذين استشهدوا بنيران قوات نظام الأسد وجاء في التقرير "إنَ أكثر من 11 ألف طفل راحوا ضحية العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام, منهم 389 طفل استشهدوا بنيران القناصة وإعدام 764 طفلاً و100 آخرون بفعل التعذيب.

وفي حلب كان أكبر معدل للشهداء الأطفال إذ تم الإبلاغ عن 2223 طفلاً شهيداً وأتت محافظة حمص في المرتبة الثانية 1817 طفلاً شهيداً أمَا في المرتبة الثالثة فقد أتت محافظة ريف دمشق 1772 طفلاً شهيداً, ثمَ محافظة إدلب 1584 طفلاً شهيداً تليها محافظة درعا 1134 طفلاً شهيداً وجاءت حماة في المرتبة السادسة باستشهاد 821 طفلاً فيها ثم دمشق العاصمة 749 طفلاً شهيداً وأخيراً محافظة دير الزور 648 طفلاً شهيداً".

* إعلام النظام وأطفال سوريا

أمَا إعلام النظام فلم يقف نهائياً على هذه الإحصائيات واقتصرت صحيفة الوطن التابعة للنظام إحصائية للضحايا الأطفال نتيجة الإهمال الأَسري مهملة بذلك ما راح من شهداء أطفال نتيجة للقصف العشوائي واعتقال البعض منهم للضغط على أهاليهم وغير ذلك من الطرق النتنة التي استخدمها النظام بحق الأطفال.

في المقابل نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الأربعاء الماضي تقريراً وثقت فيه الشهداء الأطفال حيث قال التقرير أنَ نسبة الأطفال الشهداء من العدد الكلي هو 12%, وقد أظهر التقرير أنَ 300 ألف طفل أصيبوا جراء الحرب نسبة منهم لديهم جراح خطيرة قد تودي بحياتهم.

أمَا عن الأطفال المعتقلين لدى سجون النظام فقد ورد في التقرير أنَ أكثر من 9 آلاف طفل معتقلين داخل فروع المخابرات للضغط على أهاليهم لتسليم أنفسهم.

في الحقيقة إنَ أطفال سوريا اليوم يعيشون بين ممارسات النظام القمعية من جهة والأمراض المعدية التي انتشرت مؤخراً نتيجة غياب اللقاحات من جهة أخرى بالإضافة إلى غياب الكثيرين منهم عن دور التعليم التي أصبح معظمها مجرد ركام نتيجة القصف الهمجي ممَا يهددَ بانهيار جيل كامل ستظهر نتائجه السلبيَة في السنوات القادمة.