المعتقلون في فروع أمن الأسد بحكم الشهداء حتى يفرج عنهم!

 المعتقلون في فروع أمن الأسد بحكم الشهداء حتى يفرج عنهم!
علمت أورينت نت أن عشرات الشهداء قضوا تحت التعذيب في فرع الأمن السياسي المشهور بفرع "الفيحاء" بدمشق، وكشف أحد السجناء ممن خرج بأعجوبة كما قال، أن الشبان الذين يموتون تحت التعذيب يرمونهم بين السجناء حتى الصباح.

وأضاف السجين السابق الذي اكتفى بالتعريف عن نفسه أنه من الغوطة الشرقية، أن المحقق قتل شابا من حمص تحت التعذيب وأعاده إلى الزنزانه ميتا، وبقي معه حتى الصباح: "جروه إلى أمام الزنزانة التي كان مسجونا فيها ورموه ميتا، على الأرجح كان الضرب مركز على رقبته، بقي حتى الصباح حين أخذوه وكذلك أي شاب يموت تحت التعذيب يضعونه مع السجناء حتى الصباح". وأشار السجين أن نحو 35 سجيناً من مختلف المحافظات السورية ماتوا مؤخرا تحت التعذيب في الفرع المذكور بينهم شبان من الطائفتين العلوية و الدرزية.

شاب سوري آخر كان مسجونا بالفرع 215 أكد أن الموت في الزنازين طبيعيا عدا عن الشتائم القذرة التي يوجهها أي عنصر للسجناء، لافتا إلى التهم الكبرى التي توجه لأي سوري تتعلق بالتخابر مع جهات أجنبية والتمويل وحمل السلاح وغيرها من تهم يعترف بها السجين خوفا من الموت. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أعلنت مؤخرا و في تقرير لها عن مقتل نحو 2630 مواطناً سورياً تحت التعذيب.

كذلك تحدث سجين آخر بقي نحو 9 أشهر ينقل من سجن لآخر بسبب عدم وجود طريق آمن إلى فرع الأمن العسكري بادلب باعتباره مطلوبا لهذا الفرع أو ذاك، بسبب الحصار الذي يفرضه الثوار على المدينة وقال: " حولوني أخيرا لفرع الأمن العسكري بحمص ليحل محل فرع أدلب، هناك الموت مجاني وبلا سبب، شاهدت عشرات الحالات قضت تحت التعذيب في هذا الفرع".

على ما يبدو أن الموت تحت التعذيب لا يختص به فرع أمني في سوريا بل جميع الأفرع لديها التعليمات ذاتها التي تتلخص بالتحقيق العنيف حتى ولو أدى إلى الموت، فكل معتقل هو مشروع "مفقود" للأبد في مفهوم الأسد.

يذكر أن الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان أعلنت مؤخراً، أن مئات المعتقلين تمت تصفيتهم داخل المعتقلات، وجرى التخلص من جثثهم عبر دفنها في مقابر جماعية متفرقة، استناداً إلى إفادات وشهادات من معتقلين تم الإفراج عنهم أخيراً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات