تراجع معدلات النمو السكاني في سوريا لأقل من النصف

تراجع معدلات النمو السكاني في سوريا لأقل من النصف
جاء في تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد المواليد تراجع منذ احتدام المواجهات العسكرية في سوريا وترافقها مع موجات نزوح ولجوء جماعي، فقبل اندلاع الثورة السورية كان معدل الولادات في سوريا يتجاوز الـ 700 ألف مولود سنوياً، بينما وصل في العام 2012 إلى أقل من 350 ألف مولود، أي أن الإجرام الممنهج الذي يمارسه الأسد بحق الشعب السوري لم يرفع معدلات الوفيات إلى أرقام مهولة فحسب، وإنما قلص عدد المواليد الجدد مما سيكون له وقعاً سيئاً على الديموغرافيا السورية بعد عقود من الآن.

ويعزو التقرير هذا التقلص في عدد المواليد من الجنسين في العام الماضي إلى انخفاض أعداد عقود الزواج من نحو 275 ألف عقد قبل الثورة، إلى أكثر بقليل من 90 ألف عقد زواج في العام الماضي (2012)، ما انعكس بشكل مباشر على عدد المواليد. ويرجع الناشط الميداني من مدينة عربين موفق العربيني هذا الانخفاض في أعداد المتزوجين إلى الأوضاع المتردية التي وصلت لها البلاد نتيجة تعنت بشار الأسد في الإستيلاء على السلطة، يقول العربيني "معظم شباب عربين العازبين لا يفكرون في الزواج قبل الإطاحة بهذا المجرم بشار الذي يختبئ في مكان ما ويعطي أوامر القتل اليومي، كما أن الأهالي هربوا من بطش شبيحة الأسد وفضلوا النزوح واللجوء مصطحبين بناتهم خوفاً من أن يتعرضن للخطف أو الاغتصاب"..

ويضيف العربيني "كنت أفكر في الزواج قبل اندلاع الثورة بشهر، ولولا صعوبة ظروفي في الأشهر الأولى على الثورة لكنت متأهلاً الآن، لكن بعد أن التحقت بالعمل الميداني بات شغلي الشاغل تأمين متطلبات الأهالي والعمل مع أبطال الجيش الحر والتنسيق مع اللجان الإغاثية والطبية.. إذا لم تكتب لي الشهادة، فأول ما سأفعله احتفالاً بسقوط بشار هو الزواج".

وأوضح التقرير الذي نشرته الشبكة أن أكثر المدن المتأثرة بنقص عدد المواليد والزواج هي إدلب ثم درعا ثم ريف دمشق. وبحسب الشبكة فإن أبرز أسباب النقص تكمن في ارتفاع مستوى القتل اليومي إلى ما يقارب 121 شهيد سوري يومياً بينهم 10 نساء على الأقل، كما أن تزايد أعداد الجرحى كان له أثر بالغ، حيث يقدر عدد المصابين بنحو 700 ألف مصاب من ضمنهم أكثر من 93 ألف إصابة تترواح بين متوسطة وبليغة تسبب إعاقة دائمة. كما أن ارتفاع أعداد المعتقلين إلى أرقام غير مسبوقة "أكثر من 200 ألف معتقل" كان له دور في تقليل نسب الزواج والولادة خلال الثورة، خصوصاً وأن نسبة لا بأس بها من المعتقلين يمكن إدراجهم تحت بند المصابين، خصوصاً مع الممارسات الوحشية التي يمارسها الأمن الأسدي بحق هؤلاء والتي تصل إلى حد إزهاق أرواحهم. ومن الأسباب أيضاً ارتفاع حالات الاغتصاب إلى نحو 6 آلاف حالة وما لذلك من أثار مدمرة على المجني عليهم، أيضاً يأتي اللجوء والنزوح الخارجي من ضمن الأسباب المؤثرة على النمو السكاني في سوريا خلال الثورة، إذ قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من ربع سكان البلاد هم إما لاجئين في دول الجوار، أو نازحين في مناطق سورية قريبة من موطنهم الأصلي. وأوردت الشبكة أن الدمار الذي لحق بالبيوت السكنية هو أيضاً أحد الأسباب المؤثرة في النمو السكاني، إذ يقدر عدد المنازل المدمرة بشكل كامل أوجزئي بأكثر من 3 ملايين منزل.

يذكر أن عدد سكان سوريا نحو 24 مليون نسمة، يتركز معظمهم في كبريات المدن السورية كالعاصمة دمشق ومحافظة حلب اللتان يقطنهما أكثر من 8 ملايين نسمة.

التعليقات (3)

    شبل الأسد

    ·منذ 11 سنة 4 أيام
    آبقى عم تجيبو ولاد من الخوف؟! بالله جنود الأسد ميقطعوا نسلكين ولنشوف بكره مين رح يبقى أقليي.. ومع انكن آبتستاهلو بس بدي قول مشكورة اورينت نت على هالتقرير الرائع

    سوري

    ·منذ 11 سنة 4 أيام
    لعمى يضرب اسد عفوا جحش واشباله واجحاشو ولك جاييكم يا قرود جحش بدنا ندفعكم ثمن غالي يا قرود

    ساندرا

    ·منذ 10 سنوات 11 شهر
    الى شبل الفأر.. لا تفرح كتير.. الشبيحة يلي متلك مو بس رح ينقطع نسلون رح يصيروا دعاسات على ابواب المراحيض لأحذية الجيش الحر .. يدوس عليكون كل ما فات ليشخ عليكون اضحك و كتر.. انشالله بيفقع قلبك من كتر الضحك .. ولازم تعرف انو من يضحك أخيرا ..يضحك كثيرا
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات