تسجيلات كشفت التلاعب.. وسائل إعلام غربية تفنّد مزاعم إسرائيل حول مشفى الشفاء

تسجيلات كشفت التلاعب.. وسائل إعلام غربية تفنّد مزاعم إسرائيل حول مشفى الشفاء

رغم تأييدها الجارف لتل أبيب، لم تستطع العديد من وسائل الإعلام الغربية هضم محاولة الجيش الإسرائيلي التلاعب بالمشهد والتسجيلات في مشفى الشفاء بغزة من أجل الترويج لمزاعم استخدامه من قبل الفصائل الفلسطينية كمركز لقيادة العمليات العسكرية.

وفي تقرير لها قالت شبكة "سي إن إن" إن  منذ إطلاق عمليته في الشفاء في 15 تشرين الأول، زعم الجيش الإسرائيلي أنه عثر على فتحة نفق ومعدات عسكرية، لكنه لم يقدم بعد دليلاً على مزاعمه بوجود مركز قيادة عمليات واسع النطاق.

وأضافت أن تحليلها للقطات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على الإنترنت قبل زيارات وسائل الإعلام الدولية يشير إلى أن الأسلحة في الشفاء ربما تم إعادة ترتيبها.

وعلى سبيل المثال، نشر للجيش الإسرائيلي في 15 من الشهر الجاري مقطع فيديو يظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المقدم جوناثان كونريكوس وهو يقوم بجولة في المشفى، حيث شوهدت بندقية من طراز AK-47 خلف جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.

 لكن بعد ذلك مُنحت "فوكس نيوز وبي بي سي" إمكانية الوصول إلى المستشفى، وفي تقاريرهم التي تم تصويرها بعد مقطع الجيش الإسرائيلي، ظهرت بندقيتان من نفس الطراز بدلاً من بندقية واحدة ومن غير الواضح من أين جاءت البندقية الثانية.

بي بي سي: الفيديو تم تحريره خلافاً للمزاعم الإسرائيلية

ذات الجزئية أثارتها قناة بي بي سي حيث أشارت في تقرير مصور إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم بداية أن التسجيل الذي نشره للأسلحة في المستشفى لم يتم تحريره، بل تم تصويره في لقطة واحدة.

 لكن القناة أكدت أن ذلك ليس الحقيقة بل أنها تحققت في تحليل للتسجيل بأنه تم تحريره، مشيرة كذلك إلى أن تضاعف عدد الأسلحة هو دليل آخر على التلاعب بمسرح الحدث.

غارديان تطرح تساؤلات

أما صحيفة غارديان فأشارت إلى أن تل أبيب نشرت قبل الهجوم على المشفى عرض تصويري لرسوم متحركة ثلاثية الأبعاد زاعمة أنها لمخطط أنفاق وغرفة عمليات مليئة بالتجهيزات تقود من خلالها حماس أنشطتها العسكرية.

وأضافت الصحيفة أن الأدلة المقدمة حتى الآن أقل بكثير من ذلك، إذ لم تظهر مقاطع فيديو الجيش الإسرائيلي سوى مجموعات متواضعة من الأسلحة الفردية معظمها بنادق هجومية، مشككة كذلك بالفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي وذلك اعتماداً على تسجيلات قناة "بي بي سي".

كما أثارت تساؤلات حول مدى اعتماد العرض التصويري لشبكة الأنفاق المزعومة تحت مشفى الشفاء على ما عرفته إسرائيل بالفعل؛ ولا سيما أن مهندسيها المعماريين هم من بنوا منطقة سفلية واسعة هناك في المرة الأخيرة حينما كانت تحتل غزة بشكل مباشر حتى عام 2005.

ولفتت الصحيفة إلى أن ما عثرت عليه إسرائيل لا يبرر هجومها على المشفى إذا أن اتفاقيات جنيف تنص على حظر العمليات العسكرية ضد المستشفيات ما لم "تستخدم في ارتكاب أعمال ضارة بالعدو، خارج نطاق واجباتها الإنسانية".

كما ينص بند في المادة 19 من اتفاقية جنيف الرابعة على أن "وجود أسلحة فردية وذخائر مأخوذة من هؤلاء المقاتلين ولم يتم تسليمها بعد إلى الخدمة المناسبة، لا يعتبر من الأعمال الضارة بالعدو".

وكان البيت الأبيض أيّد مزاعم إسرائيل حول أنشطة حماس بالمشفى، قائلاً إن الحركة كانت تخزن الأسلحة وتدير وحدة قيادة من داخله بحسب تقديرات المخابرات الأمريكية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات