سابقة طبية.. علماء ينجحون بزراعة نصف وجه وعين كاملة لرجل (فيديو)

نجح فريق جراحي في جامعة "لانغون هيلث" بولاية نيويورك الأمريكية بعملية زرع عين كاملة هي الأولى من نوعها في العالم لشخص حي، إضافة إلى زراعة النصف الأيسر من وجهه، كان قد خسرهما في حادث أليم قبل فترة.

ووفق شبكة "cnn" فقد تعرّض الأمريكي "آرون جيمس" 46 عاماً لحادث في العمل أدى إلى فقدان عينه اليسرى وجزء من وجهه، لكن الأطباء تمكنوا من إعطائه أملاً جديداً بعد عملية زرع وجه جزئية ناجحة وفريدة من نوعها على مستوى العالم.

وذكرت الشبكة الإخبارية أن فريقاً يضم أكثر من 140 جرّاحاً في مركز لانغون الصحي التابع لجامعة نيويورك، تابعوا العملية الجراحية لآرون، والتي استمرت حوالي 21 ساعة وشملت زرع العين اليسرى بالكامل وأجزاء من الوجه من متبرّع واحد، الأمر الذي عدّه البعض سابقة طبية.

وبينت أن عين آرون تُظهر الآن علامات صحية "ملحوظة"، وعلى الرغم من أنه لا يستطيع الرؤية بها إلا أنه يظل متفائلًا بأن تعود لطبيعتها مع مرور الوقت وأن إجراءه الأول من نوعه قد يساعد في تقدّم طب زراعة الأعضاء.

وأشارت cnn إلى أن آرون كان عسكرياً سابقاً ويعمل الآن كعامل في خطوط الكهرباء عالية الجهد، وقبل عامين كان يعمل مع زملائه في ميسيسيبي عندما لمس وجهه سلكاً حياً عن طريق الخطأ، ما أدى لإصابته بشكل بالغ في وجهه فقدَ على إثرها عينه اليسرى وأنفه وشفتيه بالكامل ومنطقة خده اليسرى وذقنه إلى جانب ذراعه اليسرى.

من ناحيته قال الطبيب "إدواردو رودريغيز" مدير برنامج زراعة الوجه في جامعة نيويورك: إن نجاة "آرون" كانت شبه معجزة بعد الصعقة الكهربائية الهائلة التي تعرّض لها، مضيفاً أنه تحدّث مع المصاب حول إمكانية إجراء زراعة عين كاملة لكن من غير المعروف ما إذا كان سيرى بها أم لا.

ولفت إلى أنه تم إدراج آرون كمتلقٍّ محتمل في شباط 2023 وجاءت فرصة إجراء عملية زرع العين الكاملة وزراعة الوجه الجزئية بعد بضعة أشهر فقط، موضحاً أن العملية كانت محفوفة بالمخاطر ولم يسبق لأي فريق طبي في العالم أن أجرى مثلها لمريض حي.

وبالمثل اعتبر الدكتور "أورين تيبر" جرّاح التجميل والترميم ومدير برنامج جراحة القحف الوجهي في نظام مونتيفيوري الصحي، أن هذا الإجراء يمثل خطوة كبيرة في مجال طب زراعة الأعضاء، كما إن هذه الجراحة المعقّدة والتقنية للغاية تمثل تقدماً كبيراً في مجال زراعة الوجه.

وأكد "تيبر" أنه إذا أثبتت عملية زرع العين نجاحها في استعادة أي شكل من أشكال وظيفة الأعصاب أو الإشارات البصرية، فسيكون هذا إنجازًا هائلاً في الطب للمرضى الذين عانوا من فقدان العين بسبب الصدمة أو السرطان.