السويداء تواصل الثورة على أسد ووفود طبّية تنضم للانتفاضة

على أبواب الشهر الرابع، تواصلت الاحتجاجات في السويداء المنادية بإسقاط النظام ورحيل بشار أسد، حيث خرجت اليوم الجمعة في ساحة الكرامة بالمدينة مظاهرة مركزية ضمّت العشرات من أبناء المدينة وريفها، وسط مشاركة وفد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي.

يا بايع شعبك يلا ارحل للأبد

وهتف المحتجون بإسقاط النظام ورحيل الأسد واصفين إياه ببائع سوريا وشعبها قائلين: "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد... يا بايع شعبك يلا ارحل للأبد   - سوريا لينا وما هي لبيت الأسد  -  ساقط ساقط ساقط... بشار الأسد ساقط"، وغيرها من الهتافات التي تعبر عن مطالب المتظاهرين وأهدافهم التي خرجوا من أجلها، كما عبّر المتظاهرون عن فخرهم بالانتماء لسوريا هاتفين "ارفع راسك فوق أنت سوري حر".

بستراتهم البيضاء.. وفد من الأطباء إلى ساحة الكرامة

وكان اللافت في هذه الجمعة، هو انضمام وفد من الأطباء والممرضين للاحتجاجات كممثلين عن القطاع الصحي في السويداء، حيث دخل الوفد الصحي وسط الهتاف رافعين لافتات مؤيدة لثورة السويداء.

 ووجه أحد الأطباء المشاركين في المظاهرة رسالة من ساحة الكرامة قال فيها: "الحراك اليوم اكتمل وكان مميزاً، بدخول أصحاب المعاطف البيضاء من ممرضين وفنيين وأطباء وصيادلة، هؤلاء لم يتأخروا يوماً عن الإحساس بالشعب السوري لأنهم جزء بسيط وأساسي من الشعب السوري، وربما يلحق بهم أكثر مما يلحق بالفئات الاخرى، لكنهم ما زالوا الجنود المجهولين الذين يقدمون وسيقدمون كل ما يستطيعون بظروف عمل مجحفة وبظروف اقتصادية وسياسية متردية".

وفود من قرى المحافظة

وشهدت ساحة الكرامة وصول المئات من قرى وبلدات ريف المحافظة للانضمام للاحتجاجات المركزية، حيث وصلت وفود من مدن وبلدات (شهبا والقريا ومردك والمقرن الغربي والمقرن الجنوبي ورساس والرحا وبكا وأم الرمان وقنوات وعتيل ومفعلة وسليم وصلخد)، وقرى أخرى في الريفين الغربي والجنوبي.

كما شهدت مدينة شهبا تجمع عدد من المواطنين في الساحة العامة للمدينة، قبيل التوجه للمشاركة بالمظاهرة المركزية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء.

وشهدت الجمعة الماضية، مشاركة وفود لكل من المعلمين والمهندسين والمهندسين الزراعيين، تحت مسميات ""تجمع المحامين.. تجمع المعلمين.. تجمع المهندسين.. تجمع المهندسين الزراعيين"، حيث وجهت مجموعة من المحامين رسالة من ساحة الكرامة، قالوا فيها: "المحامين جزء من النسيج الاجتماعي للمحافظة، ويعز علينا غياب القانون وتهوّر السلطة التنفيذية في القرار".