"رايتس ووتش" توثق قصف ميليشيا أسد لبلدة ترمانين في إدلب بذخائر محرمة دولياً

"رايتس ووتش" توثق قصف ميليشيا أسد لبلدة ترمانين في إدلب بذخائر محرمة دولياً

وثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" استخدام ميليشيا أسد للذخائر العنقودية المحرمة دولياً في استهدفها لبلدة بريف إدلب خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

استخدام الذخائر العنقودية

وذكرت المنظمة في تقرير نشرته، اليوم الأحد، أن ميليشيا أسد استخدمت ذخائر عنقوديّة محظورة على نطاق واسع في هجوم على بلدة ترمانين شمال إدلب، في 6 تشرين الأوّل الماضي، أسفر عن مقتل مدنيَّيْن اثنين وإصابة 12 آخرين.

وأوضحت أنها تأكدت من استخدام الذخائر العنقودية في قصف ترمانين من خلال مقابلة 5 من أبناء البلدة بينهم شقيق أحد القتلى، وشهادات لمتطوعين في الدفاع المدني السوري، بالإضافة إلى تحليل الصور ومقاطع الفيديو التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبيّن التقرير نقلاً عن الدفاع المدني أن صاروخين أرضيَّيْن عنقوديين استهدفا ترمانين مساء 6 تشرين الأول من نوع "أوراغان"، أحدهما أظهر الصور كيف بقي مغروساً في الأرض على رصيف بجانب مدرسة للبنين في ترمانين.

الضحايا أطفال إدلب

واعتبر نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، أن استخدام ميليشيا أسد الذخائر العنقوديّة أثناء قصفها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، يُثبت العشوائيّة المأساويّة لهذه الأسلحة وآثارها المدمّرة والمزمنة.

وأكد أنه في خضمّ هذا القصف المستمرّ من قبل ميليشيا أسد والقوات الروسية، يقع أطفال إدلب مجدداً ضحيّة أعمال عسكريّة قاسية وغير قانونية.

أسلحة حارقة

كما لفتت المنظمة إلى أنها وجدت أدلّة على استخدام ميليشيا أسد أسلحة حارقة وتحديداً صواريخ "غراد" الحارقة، حيث استهدفت مدن وبلدات دارة عزة والأبزيمو والأتارب وجسر الشغور بريفي حلب وإدلب.

وأشارت إلى أن الهجوم على ترمانين كان ضمن حملة القصف العنيفة التي شنتها ميليشيا أسد والقوات الروسية خلال الفترة الممتدة بين 5 و27 تشرين الأول الماضي.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة (أوتشا)، استهدفت ميليشيا أسد وحليفته روسيا خلال الحملة الأخيرة على شمال غرب سوريا 2300 موقع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً، منهم 3 عمّال إغاثة و14 امرأة و27 طفلا، وإصابة 338 آخرين، ونزوح 120 ألف شخص جديد.

وقالت الأمم المتحدة إنّ الهجمات التي شنتها ميليشيا أسد الشهر الماضي في شمال غرب سوريا، واستخدمت فيها أسلحة حارقة، ألحقت أضراراً بالخدمات والبُنى التحتيّة الضروريّة، مثل المنشآت الصحيّة والمستشفيات و17 مدرسة.

تجاهل لحياة المدنيين

وكان رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا باولو بنييرو، قد صرح بوقت سابق: "نحن نشهد أكبر تصعيد للأعمال العدائيّة في سوريا منذ أربع سنوات. لكن مرّة أخرى، يبدو أنّ هناك تجاهلاً تاماً لحياة المدنيين في الأعمال الانتقامية التي تحصل في كثير من الأحيان".

وبحسب الدفاع المدني السوري، أدى التصعيد والقصف العنيف من ميليشيات أسد وإيران وروسيا في شهر تشرين الأول، لمقتل 66 شخصاً بينهم 23 طفلاً و13 امرأةً، وأصيب فيها أكثر من 270 شخصاً بينهم 79 طفلاً و47 امرأة، و3 متطوعين في الدفاع المدني حيث ارتكبت ميليشيات أسد ثلاث مجازر كانت غالبية ضحاياها من الأطفال والنساء.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات