ما حقيقة موقف الصين وروسيا من الحرب الإسرائيلية على غزة؟

ما حقيقة موقف الصين وروسيا من الحرب الإسرائيلية على غزة؟

انتقدت روسيا والصين الرد الإسرائيلي على "عملية طوفان الأقصى"، وفي محاولتهما لتقديم قيادتهما العالمية البديلة عن الزعامة الأمريكية المنحازة لإسرائيل، تراعيان التوازن والمصالح في الأزمات الدولية، دعتا إلى وقف إطلاق النار، وقدمت موسكو مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لم يتضمن إدانة لـ"حماس"، فيما أعلنت بكين الصين أنها سترسل مبعوثاً إلى الشرق الأوسط لتشجيع المحادثات بين الطرفين، وأدانت "جميع الأعمال التي تلحق الضرر بالمدنيين"، دون توجيه الإدانة صراحة إلى "حماس".

فتصرفات إسرائيل "تجاوزت نطاق الدفاع عن النفس"، حسب وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، وتشكل "مثالاً واضحاً على فشل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط"، حسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أن "الولايات المتحدة فشلت في إيجاد حلول وسط في جهودها لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

مؤخراً، أجرى وفد من "حماس" برئاسة مسؤول العلاقات الدولية في الحركة، موسى أبو مرزوق، زيارة إلى موسكو، التقى خلالها مسؤولون في وزارة الخارجية الروسية، زيارة تأتي على ضوء العلاقات الدافئة بين "حماس" وروسيا، تضعها الأخيرة كحلقة من حلقات تعزيز نفوذها في المنطقة.

وتسلط الحرب على غزة الضوء على تحالف غير رسمي متزايد بين الصين وروسيا وإيران، من الناحية الجيوسياسية، حسب مركز "ستيمسون"، يمكن أن يخلق نقاط ضعف أمريكية جديدة، في حال تصاعدت الحرب في أوكرانيا، أو تزايدت الأعمال العسكرية الصينية حول تايوان وبحر الصين الشرقي والجنوبي، فإذا كان العالم توجه نحو الانقسام الثنائي القطب عقب الحرب في أوكرانيا، فإن هجوم "حماس" عمّق هذا الانقسام أكثر.

حصار غزة يشبه حصار لينينغراد

"استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار (مشروع القرار الروسي) الذي دعا إلى إنهاء الأعمال القتالية ومعالجة المسائل الإنسانية. ومن خلال القيام بذلك، أظهرت واشنطن أنها ليست مستعدة لتشجيع هدنة أو وقف إطلاق النار"، حسب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، معتقداً أن "هناك خطراً جدياً من أن تتحول تلك الأزمة إلى صراع إقليمي".

إلا أن القراءة الأمريكية للحسابات الروسية تُشير، حسب مركز الدراسات العربية الأوراسية، إلى أمل روسي في استمرار الصراع في الشرق الأوسط، بغية تشتيت الاهتمام الأمريكي عن أوكرانيا، فالحرب في الشرق الأوسط تصب في مصلحة موسكو بنسبة 100 بالمئة، لأن إرسال الأسلحة والذخيرة لإسرائيل يعمّق أزمة نقص السلاح والذخيرة التي تعانيها واشنطن وحلفاؤها الغربيون. وتعتقد واشنطن أن عملية "طوفان الأقصى" ثبّت وعمّق مكاسب إيران وحلفائها في المنطقة، ما يعتبر "مكاسب روسية" بالتبعية، كما إن تحوّل الشرق الأوسط إلى مستنقع، سيكون لصالح روسيا والصين وإيران.

في المعتقد الروسي، انشغال الغرب في الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري لإسرائيل سيخصم من حصة أوكرانيا، وهذا يصب في صالح روسيا، حسب الباحث في التاريخ والعلاقات الدولية، والمتخصص في الشؤون الروسية والأوراسية، أحمد دهشان، كما الدعم الغربي اللامحدود مقابل الجرائم التي سترتكبها إسرائيل، يستنزف الرواية الأخلاقية الغربية، ويخدش كثيراً الصورة الإنسانية لدعم أوكرانيا ضد روسيا، ويضعف قدرات الولايات المتحدة والغرب على بلدان "الجنوب العالمي" للابتعاد عن روسيا ودعم أوكرانيا.

يضيف دهشان خلال حديثه لموقع أورينت نت، تأمل موسكو توظيف هذا الاستنزاف للإنفاق وللاستنزاف الدبلوماسي والسياسي والإعلامي مع قرب قدوم فصل الشتاء، بما يتضمنه من مشكلة إمدادات الطاقة، وعليه ستزيد التوترات والسخط داخل دول الناتو، بما يؤدي لنسيان قضية أوكرانيا وحذفها من جداول أعمالهم، وتكون الأولوية في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، المشاكل الاقتصادية، والصورة الإعلامية، والاستنزاف الحاصل في مصداقية الغرب، والعمل الدبلوماسي وخلافه، ما يمنح روسيا الوقت والإمكانية لإعادة تموضعها في أوكرانيا، وترتيب أوضاعها الاقتصادية والسياسية والعسكرية لبدء حملة جديدة في الربيع القادم وصولاً إلى الصيف، قد تمكنها من تحقيق أهدافها، أو التوصل إلى صيغة سلام مع أوكرانيا تكون في صالحها.

الحرب في غزة تشكل "تحدياً كبيراً" لواشنطن، ومفيدة لروسيا إذا ظل المقربون منها (إيران وأذرعها) بعيدين عن الصراع، حسب مركز الدراسات العربية الأوراسية، مشيراً إلى وصف بوتين لحصار غزة بأنه يشبه حصار لينينغراد، كأقوى تصريح روسي، إلى جانب عدم إدانة هجوم "حماس" على إسرائيل، من قبل موسكو، رغم إدانتها لاستهداف المدنيين، وضرورة إبقائهم خارج دائرة الاستهداف، مع مطالبتها بخفض التصعيد، ووقف إطلاق النار في أقرب وقت، والتأكيد على إدخال كل المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عراقيل.

التنين الزاحف غرباً

"لقد أثبت هذا الصراع مرة أخرى، ولكن بطريقة مأساوية تماماً، أن الطريق لحل القضية الفلسطينية يكمن في استئناف محادثات السلام بشكل حقيقي في أقرب وقت، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، وفقاً لحديث وزير الخارجية الصيني، وانغ يي هاتفياً مع مستشار الرئيس البرازيلي، معتبراً "أن جوهر الأمر هو أن العدالة لم تتحقق للشعب الفلسطيني". 

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد طلب من نظيره الصيني، استخدام الصين "أي نفوذ لها في المنطقة، لمنع الدول والمجموعات الأخرى من دخول الصراع وتوسيع نطاقه"، دون ردٍ من وانغ يي، حسب صحيفة الشرق الأوسط، التي تتوقع "زيادة انخراط الصين في الشرق الأوسط، خلال هذا الصراع، ولعب بكين دوراً معزَّزاً في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب، وتأمين مصالحها الاقتصادية، مع الاستفادة من إحباط الدول العربية تجاه واشنطن لترسيخ نفسها باعتبارها قوة عظمى في المنطقة".

بكين منزعجة للغاية من التحالفات الجديدة، العسكرية والاقتصادية التنموية، التي تعقدها واشنطن لاحتواء الصين، وآخرها الممر "الهندي الشرق أوسطي الأوروبي"، وهو نواة لمشاريع أكبر تهدف لإيجاد طرق ومشاريع بديلة ومشاريع عن ممر الصيني "الحزام والطريق"، حسب الباحث دهشان، لذا، فإن ما يجري في غزة وطول أمد الحرب، يُفقِد ثقة الأطراف الأوروبية والشرق أوسطية والهند، في إمكانية نجاح هذه المشاريع، أو أن تتم عبر إسرائيل.

وبرأيه، التوتر وزيادة التورط في هذه الحرب وتحولها إلى صراع، يصب في صالح الصين، من خلال إشغال المنظومة الغربية وكشف زيف الأخيرة وادعاءاتها في مسألة الحقوق، والقدرة على مواجهتها الدبلوماسية واستنزافها، وجذب المزيد من الدول العربية والإسلامية ودول الجنوب العالمي والدول الأفريقية الرافضة للسياسات الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها، وتعطيل، إن لم يكن إلغاء، كل المشروعات الهادفة لجعل الهند مقابل الصين في إطار المنافسة الجيو-اقتصادية. مشيراً إلى أن موقف روسيا والصين حتى الآن لم يتعد الدعم الدبلوماسي والسياسي والمواجهة في مجلس الأمن، وضغوط الدولتين لإيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وتقديم ما يبدو دعماً سياسياً لـ "حماس"، عبر استقبال وفودها وعدم تصنيفها منظمة "إرهابية"، وربما تقديم بعض المعلومات الاستخباراتية من قبل موسكو.

الحرب الشاملة

"روسيا لا تريد حرباً شاملة بين إسرائيل وإيران. وإذا تحركت الأمور باتجاه ذلك، وبات من الواضح أن أمريكا ستقف بقوة إلى جانب إسرائيل، فأعتقد أن روسيا لن تجد مناصاً من أن تندفع أكثر إلى الجانب الإيراني. ولا أعتقد أنها ترغب بحدوث ذلك"، وفقاً لخبيرة الشؤون الروسية والشرق الأوسطية في مركز جيمس مارتن للدراسات الخاصة بمنع انتشار الأسلحة النووية، هانا نوتي، فروسيا لن تستفيد من حرب تُجر إليها المنطقة الأوسع، ومنها إيران داعمة "حماس". معتقدةً أن "بوتين ما زال يعلي من شأن علاقاته مع إسرائيل. ولا أعتقد أن الدبلوماسية الروسية ترغب بالوصول إلى نقطة تكون فيها مجبرة على اختيار طرف معين. لكن كلما تصاعد هذا الصراع، كلما زاد شعورهم بالضغط".

إلى ذلك يشير دهشان، بالقول: كثيراً ما يُشير الحاخام اليهودي الأكبر في روسيا إلى أن اليهود عبر التاريخ، ومنذ أن وطئت أقدامهم روسيا زمن إمبراطورية الخزر حتى الآن، لم يعيشوا ربيعاً حقيقياً، ومساواة حقيقية إلا في عهد بوتين. وبعد تعداده لعدد من سيناريوها تدخل بري إسرائيلي غير شامل، يضيف باحث التاريخ والعلاقات الدولية، في حال الذهاب لسيناريو شبيه بسيناريو حصار بيروت وإخراج منظمة التحرير الفلسطينية منها ثمانينيات القرن الماضي، سيصعب للغاية على إيران ومحورها التزام الصمت، إلا إذا حصلت طهران على ثمن كبير جداً، لا يتوقع أن واشنطن والعواصم الغربية بصدد دفعه الآن، حينها سيحرك "حزب الله" وفي حال تحركه يمكن أن تتحرك إيران أيضاً، في حال حصلت على ضمانات من بكين بالتدخل عسكرياً، وتطوير روسيا للوضع العسكري في أوكرانيا.

فالسيناريو الذي يتداوله البعض، وشائع لدى مجتمع الخبراء والباحثين وبعض النشطاء والسياسيين الروس، حسب دهشان، أن الدخول الإسرائيلي ستعقبه حرب طويلة، يسقط خلالها عدد كبير من القتلى الإسرائيليين، تزيد من اندفاع وإصرار إسرائيل على استكمال العملية العسكرية، ما يطيل أمد الحرب، وفي هذه الحالة، يتم فتح جبهة على القوات الأمريكية في العراق من قبل "الحشد الشعبي"، ومن سوريا ولبنان، من خلال "حزب الله" والميليشيات التابعة له ولإيران وبعض الحرس الثوري المتواجدين هناك، مع الحرب الموجودة في غزة، وإمكانية تدخل "الحوثيين" وإيران، وإغلاقها مضيق هرمز، وهي حالة مثالية لكي تحاصر الصين تايوان وتفرض عليها شروط الاستسلام، وأن تطور روسيا أعمالها العسكرية في أوكرانيا وصولاً لتطويق العاصمة كييف، أو الحصول على كامل المنطقة الشرقية.

انخراط إيران وحلفائها في الحرب، قد يفرض على روسيا واجباً ومسؤولية دعم هؤلاء الحلفاء، حسب مركز الدراسات العربية الأوراسية، وهذا يشكل عبئاً إضافياً على موسكو، كما هو حال واشنطن، التي لا تخفي قلقها من تمدد أمد النزاع وتوسعه، لذا تشجع روسيا جميع الأطراف المحتمل دخولها الحرب على الذهاب للحرب، لأن حسابات موسكو تقوم على أن دخول أطراف، مثل إيران، أو أذرعها، يمكن أن يعّقد الصراعات في الشرق الأوسط، رغم خشية موسكو من أن يكون هدف إرسال المزيد من الأسلحة والجنود الأمريكيين إلى الشرق الأوسط، يتعدى إرسال الرسائل سياسية إلى اندفاع أمريكي لمغامرة عسكرية، تهدف لتصفية الأذرع الإيرانية في المنطقة، وهو ما تعارضه موسكو هذا السيناريو.

فالقوى الدولية، حسب "جيبوليتك مونيتور"، لديها مصلحة راسخة في منع الصراع والمزيد من التصعيد. وتحاول هذه القوى التوسط بين الجانبين، والحث على ضبط النفس والسعي للتوصل إلى حل سلمي. ومع ذلك، فشل جهودهم، قد يُضطرهم لاختيار أحد الجانبين أو حتى التدخل بشكل مباشر، وبما أن القوى العالمية المختلفة لديها مصالح جيوسياسية متناقضة في الشرق الأوسط، فإن تصعيد الصراع بين إسرائيل وحماس وكذلك الجماعات الأخرى المدعومة من إيران في سوريا ولبنان يعني أن روسيا لن تبقى في الخارج، لاسيما أن إيران كانت الحليف الرئيسي لروسيا في حربها على أوكرانيا.

وعن الحالة المثالية لروسيا والصين في حال توسع الصراع، يضيف دهشان، تعتقد موسكو وبكين أن الأزمة الحالية لدول الناتو، هي فقدانها للمخزونات في المجمع الصناعي العسكري، إلى جانب حاجة واشنطن إلى مزيد من الوقت، ربما عامان أو ثلاثة، لإكمال منظومة تحالفاتها الخاصة بالمحيطين الهندي والهادي، لإطباق سيطرتها أو هيمنتها على المنطقة، وفرض حالة من الحصار على الصين، لذا الوقت لن يكون في صالح واشنطن لو تم الضرب الاستباقي من الآن. مشيراً، لإدراك الدول الأطلسية أزمتها، ويتم تلافيها بتنشيط مجمعاتهم الصناعية العسكرية لتنتج أسلحة بكميات كبيرة قادرة على مواجهة روسيا والصين معاً.

التعليقات (8)

    عبدالله الشامي

    ·منذ 5 أشهر 4 أسابيع
    مصلحة روسيا والصين تنقسم كالتالي بالتأكيد هي كمصلحة إيران لكن بطريقة مختلفة ومما لا شك فيه ان الصين تقدر مواقفها من جميع القضايا الدولية من خلال عقلية تاجر الازمة اولا واخرا وربما تكون هي المحرض للمحرك لكن يبقى احتمال ليس لدينا حاليا ما يدعمه فهو استنتاج ، روسيا طبيعي انها تمر في حالة مستعصية في حربها على أوكرانيا وهذه فرصة مناسبة للتفاوض لا تعوض

    الخبير رياض الهريسي

    ·منذ 5 أشهر 4 أسابيع
    ما بيستجري لا التنين و لا الدب يتحركوا إلآ بأوامر الاسد لكن عمي لكن القاعدة الشعبية للأسد بالشرق الأوسط و ملعبه

    الخبير رياض الهريسي

    ·منذ 5 أشهر 4 أسابيع
    ما بيستجري لا التنين و لا الدب يتحركوا إلآ بأوامر الاسد لكن عمي لكن القاعدة الشعبية للأسد بالشرق الأوسط و ملعبه و اي تحرك بلا مشورته بينفرموا فرم محبينه بعدن و الجزائر و مراكش و النجف فما بالك بال الهريسي اللي يوم من الجد للولد مؤيدينه

    yuu

    ·منذ 5 أشهر 4 أسابيع
    اجمل شئ يحصل للهريسي لما يحشروه مع معبوده الأسد في سقر

    الهريسي العوايني

    ·منذ 5 أشهر 3 أسابيع
    بشو إنت خبير يا بغل؟ طالع نازل عم تطبل للمجرم الخرى بشار .يلعن شرفك شو إنك واحد وغد خاين

    الخبير رياض الهريسي

    ·منذ 5 أشهر 3 أسابيع
    الاسد بشار حامي العرين و الشام شفلي الشمال كله ارهاب و ارهابيين و اخونج يا محترم بس منيح الشتيمة لصاحبها

    Ayman Jarida

    ·منذ 5 أشهر 3 أسابيع
    المسطول فلاديمير نتن يقول ان بعض الأسلحة المرسلة إلى اوكرانيا تباع في السوق السوداء إلى طالبان ليش طالبان معها مصاري تشتري اسلحه ما أمريكا تركت اسلحه في أفغانستان بخمسين مليار دولار لعمة شو مسطول فلاديمير نتن كذيب كذبة تصدق

    اين البليون مسلم

    ·منذ 5 أشهر 3 أسابيع
    كفى أعذار واستنجاد بروسيا والصين والامم المتحدة التي تتحكم بها امريكا. لايزال بعض المغفلين يصدقون ان هناك قانون دولي وحقوق انسان يردع عدوان الدول الغربية وإسرائيل عن ارتكاب مجازر بشرية بحق المسلمين والعرب بمنطقة الشرق الاوسط. الدم العربي رخيص ولا يساوي الدم الغربي. لن يفهم المعتدي قوة الردع الا عندما ينفض البليون مسلم الغبار عن رؤسهم المطمورة بالتراب ويستيقظوا من سكرة الذل، حان الوقت ليهب العرب والمسلمين كجسد واحد لحماية أعراضهم واطفالهم ومقدراتهم من عدوان الاجرام الممنهج الذي صار يلحق بهم في كل زاوية ومكان.
8

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات