برلمانيون فرنسيون يتلقون تهديدات بالقتل بسبب تضامنهم مع الفلسطينيين

تلقّى برلمانيون فرنسيون تهديدات من قبل تنظيمات يهودية ويمينية متطرفة، بعد أن إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض لحملة قصف مكثفة تنفذها إسرائيل منذ حوالي أكثر من 10 أيام.

وذكرت صحيفة Humanite الفرنسية، أن رئيسة مجموعة الجبهة الدولية في البرلمان الأوروبي "ماتيلد بانوت"، لفتت إلى أن الخطر تزايد ويجب مواجهة التهديدات العديدة بالقتل التي يواجهها نواب حركتها، وفي مقدمتهم النائب (جان لوك ميلينشون) الذي تقدّم بشكوى لدى القضاء.

وأكدت رئيسة المجموعة، أن التهديدات تفاوتت بين نشر أرقام هواتف النواب وعناوينهم الشخصية وكذلك أرقام أفراد أسرهم وعلى العلن على قنوات تتبع لتنظيم "اللواء اليهودي" أو في شبكات أخرى تابعة للنشطاء اليمينيين المتطرفين كـالصفحة الرسمية الخاصة بـ "رابطة الدفاع اليهودية في باريس" في فيسبوك وتلغرام.

وبحسب الصحيفة، فإن التهديدات لم تقتصر على النائب (جان لوك)، إذ كشف النائب في الجبهة الثورية (سيباستيان ديلوغو) عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن تعرضه لتهديدات بالقتل وغيره، مرفقاً منشوره بصور لسيارته التي خطّ عليها المتطرفون عبارات مثل (الموت للعرب - الحزب الديمقراطي الحر/ابن العاهرة)".

وقال سيباستيان: "هذه كلمات اليمين المتطرف التي كتبت على سيارتي. لن أستسلم للتهديدات أبدًا!، يتحمّل السياسيون ووسائل الإعلام الذين يغذون الكراهية مسؤولية شخصية عن حملة الترهيب التي نواجهها"، مشيراً إلى أن العديد من النواب اضطروا لتغيير أرقام هواتفهم أو حتى الانتقال من سكنهم، كما طلب منهم وعائلاتهم عدم تصديق أية مكالمة تؤكّد وفاة أحد معارفهم.

وبالاطلاع على صفحة (حماية المجتمع اليهودي - Ligue de Défense Juive- -LDJ) في فيسبوك، تبيّن أن الصفحة وجّهت تهديدات بالقتل ودعت لقتل العديد من الأشخاص الذين أبدوا أي تضامن مع الفلسطينيين، والتهمة التي وجهوها لهؤلاء هي معاداة السامية.

"FDP", "MORT AUX ARABES": ce sont les mots de l'extrême droite qui ont été inscrits sur ma voiture.

JAMAIS je ne céderai face aux menaces.

Les politiques et les médias qui alimentent la haine ont une responsabilité personnelle dans la campagne d'intimidation que nous subissons. https://t.co/htCCoWDIfH pic.twitter.com/ktHo8EevnK

— Sébastien DELOGU (@sebastiendelogu) October 19, 2023

يذكر أن العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا، أصدرت تعليمات صارمة وصلت لحد الاعتقال والسجن لأي شخص، يبدي أي تعاطف أو ينشر عبارات تضامنية مع الفلسطينيين أو الفصائل الفلسطينية، بدعوى الترويج للدعاية الإرهابية وغيرها من التهم الأخرى.