لحظات مؤثّرة.. عنصر بالدفاع المدني يودّع والدته بعدما قُتلت بغارة روسية (فيديو)

لحظات مؤثّرة.. عنصر بالدفاع المدني يودّع والدته بعدما قُتلت بغارة روسية (فيديو)

نشر فريق منظمة الدفاع المدني السوري، مقطع فيديو مؤثر للحظة وداع شاب سوري لوالدته التي قُتلت بغارات جوية روسية استهدفت منزلها جنوب إدلب.

وظهر المتطوع في "الخوذ البيضاء" "أحمد مهدي أحمدو" بمقطع فيديو يبكي في مشهد مؤثر، حيث كان يردد "يا الله دخيلك، الله يرحمها إن شاء الله شهيدة، يا أمي.. يا ربي دخيلك والله مو بإيدي..".

وفي تلك الأثناء حاول من كان مع الشاب تهدئته طالبين منه الصبر على هذا المصاب وقال أحدهم له: "أنت رجل مؤمن.. ادعي لها بالرحمة ووحد الله.. الله يطعمنا ما طعمها".

ويظهر في الفيديو تأثر الشاب الشديد وانهياره بسبب فقدان والدته، حيث إنه لم يحتمل مشهد رؤيتها ميتة أمامه داخل سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني.

وعلّق أحد المتابعين على هذا المشهد قائلاً: "لايوجد بواكي لأهلنا في سوريا...عسى الله يقيض لكم أحسن مننا... لست مع غزة أنا مع الإنسان".

وذكر الدفاع المدني أن والدة أحمدو قتلت بغارات جوية روسية استهدفت منزلهم مساء الجمعة 13 تشرين الأول، في منطقة جبل الأربعين قرب أريحا وأدت أيضاً لإصابة والده بجروح، فيما تمكنت فرقهم من إنقاذه من تحت الأنقاض.

مقتل 45 مدنياً على يد ميليشيا أسد وروسيا خلال أسبوع

والجمعة، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 45 مدنياً في هجمات شنتها ميليشيا أسد وروسيا على مناطق شمال غرب سوريا في الفترة منذ 5 حتى 12 تشرين الأول/ 2023.

وأصدرت الشبكة تقريراً بعنوان “قوات الحلف السوري الروسي ارتكبت انتهاكات تشكّل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال هجمات غير مشروعة على شمال غرب سوريا”، وأشارت فيه إلى مقتل قرابة 45 مدنياً بينهم 13 طفلاً واستهداف 51 منشأة حيوية في الفترة المذكورة.

وذكر التقرير أن مناطق شمال غرب سوريا شهدت حملة تصعيد في هجماتٍ بدأتها ميليشيا أسد اتخذت طابعاً عشوائياً، وقصفاً متعمّداً في بعض الأحيان، واستخدمت فيها مختلف الذخائر بما فيها الذخائر العنقودية. 

ووثق التقرير مقتل 45 مدنياً، بينهم 13 طفلاً، و9 سيدات على يد قوات ميليشيا أسد والقوات الروسية. كما وثق ما لا يقل عن 51 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، منها 49 حادثة، كانت 42 منها في إدلب، و7 في حلب على يد ميليشيا أسد و2 حادثة في محافظة إدلب على يد القوات الروسية. 

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن القصف المكثف أدى إلى نزوح 70 ألف شخص في المنطقة، فيما قال ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، بعد لقائه مع عدد من النازحين السوريين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة: "نحن في أكبر تصعيد للأعمال العدائية منذ عام 2019". "ما يريدونه قبل كل شيء هو العودة إلى ديارهم". لكنهم الآن لا يشعرون بالأمان للقيام بذلك”.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات