أطباء بلا حدود توثّق جرائم أسد ضد القطاع الطبي خلال التصعيد الأخير على إدلب

أطباء بلا حدود توثّق جرائم أسد ضد القطاع الطبي خلال التصعيد الأخير على إدلب

وثّقت منظمة "أطباء بلا حدود" جرائم ميليشيا أسد بحق القطاع الطبي في شمال غرب سوريا خلال حملة التصعيد الأخيرة، مؤكدة أنه "يُفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل"، ويعرقل "تقديم المساعدات بسبب الأعمال العدائية".

وقالت المنظمة في بيان، اليوم الخميس، إن العديد من مناطق إدلب وحلب في شمال غرب سوريا تعرّضت للاستهداف من قبل ميليشيا أسد، بما في ذلك مخيم للنازحين والعديد من المرافق الصحية.

توقف 19 مشفى عن الخدمة

وأشارت إلى أن تعرّض ثلاثة مشافٍ في إدلب، وهي المشفى الجامعي والمشفى الوطني ومشفى المحافظة، للقصف، أثّر في قدرتها على العمل، وخروجها عن الخدمة بشكل جزئي، فضلاً عن توقف 19 مشفى في إدلب وغرب حلب عن تقديم الخدمات غير الأساسية، وتخصيصها للرعاية الطارئة فقط.

وقالت رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في شمال غرب سوريا، سهام حجاج، إن "هذه الهجمات غير مقبولة، ولها عواقب وخيمة على الأشخاص الضعفاء بالفعل.. وهي مدانة بأشد العبارات".

وطالبت حجاج "جميع الأطراف المتحاربة باحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية الناس والبنية التحتية المدنية، وحماية المرافق الطبية"، لافتة إلى وجود "تلوث بالمتفجرات في المناطق المأهولة بالسكان".

وذكر بيان المنظمة أن مخيمات النازحين شمال سوريا تشهد ظروفاً "صعبة جداً"، مشدداً على أن "دورة العنف الجديدة هذه لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في شمال غرب سوريا، نتيجة لأكثر من عقد من الحرب".

مقتل نساء وأطفال في المخيمات

ولفتت إلى تعرض مخيم الصنعة للنازحين في دارة عزة للقصف، حيث كانت منظمة أطباء بلا حدود تقوم بأنشطتها هناك، حيث تم إجلاء النساء والأطفال من المخيم إلى مناطق أكثر أماناً. 

وقالت: "ومع ذلك، فإن الظروف في هذه المناطق صعبة للغاية بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والمراحيض والغذاء والمأوى".

ووثقت المنظمة في مدينة أريحا، تسبّب القصف المدفعي والصاروخي في وقوع وفيات والعديد من الإصابات، مشيرة إلى إحالة عدد من المصابين إلى المستشفيات في إدلب لعدم كفاية المراكز الصحية المحلية.

مناشدة إنسانية

وقبل أيام، سجّل تقرير لمنظمة "منسقو استجابة سوريا" استهداف المنطقة أكثر من 200 مرة، حيث تركّز الاستهداف على أكثر من 61 مدينة وقرية، كما ساهمت الطائرات الحربية بأكثر من 35 غارة جوية خلال فترة التصعيد الحالية حتى الآن.

ووثق تقرير الفريق مقتل أكثر من 46 مدنياً بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن إصابة أكثر من 280 مدنياً.

وعلى صعيد المنشآت والبنى التحتية تم تسجيل استهداف أكثر من 51 منشأة بشكل مباشر أو ضمن محيط المنشأة، من بينها أكثر من 11 مدرسة و7 مخيمات و15 منشأة طبية، إضافة إلى مراكز خدمية أخرى.

وكانت العديد من المنظمات الإنسانية قد طالبت بتقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين في مختلف مواقع النزوح الحالية الواقعة في شمال غرب سوريا، كما طالبت كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، بالمساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات