أنقرة تستأنف قصف ميليشيا قسد رغم دعوات أمريكية للتهدئة

أنقرة تستأنف قصف ميليشيا قسد رغم دعوات أمريكية للتهدئة

قالت وزارة الخارجية التركية، إن إحدى طائراتها المسيرة فُقدت خلال عمليات ضد ميليشيا قسد في شمال شرقي سوريا، مرجعة سبب ذلك لما أسمته "تقديرات فنية مختلفة"، فيما أعلن البنتاغون إسقاط الطائرة ذاتها بعدما شكلت تهديداً محتملاً للقوات الأميركية في سوريا.

وقالت الخارجية التركية في بيان، اليوم الجمعة، إن تركيا فقدت طائرة مسيّرة بسبب "تقديرات فنية مختلفة" مع أطراف ثالثة في شمال شرق سوريا، مضيفة أن أنقرة ستواصل ضرب أهداف تنظيم PKK في سوريا والعراق.

وقالت الخارجية في البيان إنها تعمل مع الأطراف المعنيّة لتحسين عمل آليات عدم الصراع على الأرض، دون أن تذكر اسم دولة بعينها.

وأضافت أن إسقاط طائرتها المسيرة لن يؤثر على عمليات أنقرة العسكرية في المنطقة.

اقتربت من القوات الأمريكية!

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة أسقطت أمس الخميس طائرة تركية مسيّرة مسلحة كانت تحلّق بالقرب من قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تُسقط فيها واشنطن طائرة تابعة لتركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر للصحافيين إن القوات الأميركية رصدت صباح الخميس مسيّرات تشنّ غارات جوية في شمال شرق سوريا، بعضها داخل "منطقة عمليات محظورة" قرب الحسكة، على بعد نحو كيلومتر من القوات الأميركية.

وبعد بضع ساعات، عادت مسيّرة تركية إلى المنطقة المحظورة متّجهة ناحية القوات الأميركية.

وأضاف المتحدث "قدّر القادة العسكريون الأميركيون أن المسيّرة التي كانت (...) على بعد أقل من نصف كيلومتر من القوات الأميركية، تشكّل تهديداً محتملاً، وبناء عليه أسقطت مقاتلات إف-16 الأميركية المسيّرة دفاعاً عن النفس".

دعوة لوقف التصعيد

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره التركي يشار غولر، وحثّه على "وقف التصعيد في شمال سوريا وأهمية الحفاظ على الالتزام الصارم ببروتوكولات تفادي الاشتباك والتواصل من خلال القنوات العسكرية القائمة".

وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية لم يشر إلى الواقعة، ناقش المسؤولان "آخر التطورات في سوريا" و"تنسيقهما الوثيق في المنطقة"، فيما قال الوزير التركي إن "تركيا مستعدة لمعركة مشتركة مع الولايات المتحدة ضد داعش".

استئناف الضربات التركية

ويأتي الحادث في وقت تشنّ فيه تركيا ضربات جوية مكثّفة على أهداف تتبع لتنظيم PKK في سوريا والعراق، وذلك ردّاً على هجوم انتحاري استهدف مقراً أمنياً في العاصمة أنقرة قبل أيام.

واليوم الجمعة، نشرت وزارة الدفاع التركية مشاهد للحظات تدمير مواقع تابعة لميليشيا قسد في مناطق تل رفعت والجزيرة وديريك شمالي سوريا، كما أعلنت الوزارة تحييد 26 عنصراً من الميليشيا في عمليات جوية.

ونشرت الوزارة مشاهد لتدمير مقاتلاتها أهدافاً للميليشيا تضمنت لحظات ضرب الطيران أهدافاً كآبار نفط ومخابئ ومستودعات ذخيرة.

"أهداف مشروعة!"

والخميس أعلنت الوزارة تدمير 30 هدفاً، تستخدمها ميليشيا قسد شمالي سوريا، بما يتماشى مع حقّ تركيا المشروع في الدفاع عن النفس النابع من المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

والأربعاء، أكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن ردّ القوات المسلحة التركية على الهجوم الإرهابي بأنقرة، سيكون "ردّاً ملموساً للغاية يجعل الإرهابيين يندمون مرة أخرى على فعلتهم".

وقال: "من الآن فصاعداً كل البنى التحتية والفوقية ومنشآت الطاقة التابعة لتنظيم PKK الإرهابي في سوريا والعراق أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية والعسكرية والاستخبارية".

وصباح الأحد الفائت، وصل إرهابيان بسيارة تجارية صغيرة إلى مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة ونفّذا هجوماً، حسب تصريح لوزير الداخلية علي يرلي قايا.

وفجّر أحد الإرهابييَّن نفسه، فيما تمكّنت قوات الأمن من تحييد الآخر، وأصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة جراء إطلاق النار.

ولاحقاً أعلن تنظيم PKK الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات