3 سيناريوهات محتملة لانسحاب قسد المريب من قرى دير الزور

3 سيناريوهات محتملة لانسحاب قسد المريب من قرى دير الزور

لا تزال عدة مناطق في ريف دير الزور الشرقي تشهد توتراً ملحوظاً ولا سيما بعد الانسحاب المريب لميليشيا قسد والقوات الداعمة لها من المنطقة عقب محاولتهم قمع انتفاضة العشائر العربية والانتقام منهم عبر حرق المنازل والممتلكات وقتل المدنيين الأبرياء. 

انسحاب الميليشيات جاء بعد حملة دهم واعتقالات في بلدات البصيرة والبحرة والجرذي وقرى أخرى بالريف الشرقي تم فيها اعتقال نحو 50 شخصاً بحسب ما ذكرت شبكات محلية بالمحافظة.

3 سناريوهات محتملة للانسحاب

ووفق مراسل أورينت في الشرق السوري "فهد الأحمد"، فإن الانسحابات امتدت من جديد عكيدات وصولاً إلى الباغوز على الحدود العراقية شرق دير الزور، مرجحاً ثلاثة سناريوهات محتملة للانسحاب المفاجئ للميليشيا أبرزها:

- سحب القوات العسكرية فقط من هذه القرى والبلدات المنتفضة، والإبقاء على حواجز أمنية فيها تديرها الأسايش بهدف إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل انتفاضة العشائر، وهذا ما رجحه أيضاً الصحفي السوري سامر العاني في حديثه لأورينت ضمن برنامج هنا سوريا. 

- أما الاحتمال الثاني: فهو الخوف من استهداف قوات العشائر العربية لنقاط ودوريات الميليشيا، ولا سيما أن أهالي المنطقة ما زالوا في حالة احتقان بعد الحملة الهجمية على مدنهم وقراهم، وهذا ما حدث بالفعل خاصة بعد خطاب الشيخ "إبراهيم الهفل" يوم الأربعاء ودعوته لمواصلة الكفاح ضد ميليشيا قسد.

كما شهدت المنطقة خمس هجمات شنها مقاتلو العشائر العربية ضد ميليشيا قسد والذي كلف الأخيرة 11 عنصراً بين قتيل وجريح، ما يوحي بتغير إستراتيجية العشائر إلى حرب استنزاف ضد قسد ومزيد من التصعيد واستهداف عناصر ودوريات الميليشيا.

- ويبقى الاحتمال الأخير: وهو إعادة التموضع والتحضير لحملة كبيرة جديدة ضد العشائر العربية في حال فشل المفاوضات، بهدف كسر شوكتهم ونزع سلاحهم، وهذا احتمال بعيد كما يرى الأحمد.

ما قبل 28 آب ليس كما بعده

وفي حديثه لأورينت أشار الصحفي السوري "سامر العاني" أن  الوضع في ريف دير الزور شهد اختراقاً كبيراً لقبضة قسد عليه، ورغم أن الميليشيا تمكنت بدعم التحالف واستمالة بعض وجهاء العشائر وإيهامهم بالرضوخ لمطالبهم من استعادة السيطرة على المناطق المنتفضة، إلا أن العشائر تمكنت من طرد الميليشيا والثورة عليها وهي قادرة على تكرار انتفاضتها مرة أخرى.

ومن المفارقات، أن التحالف الدولي بقيادة أمريكا تغاضى عن كل انتهاكات ميليشيا قسد في حملتها على قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، لكنه في الوقت نفسه كان راعياً للمفاوضات بين بعض ممثلي العشائر، الذين طالبوا بخروج قسد من المناطق العربية وإنشاء مجلس عسكري وآخر مدني من المكون العربي يدير المنطقة، بما فيها آبار النفط والغاز.

كما يجري الحديث عن أن المفاوضات تتم بين الشيخ مصعب الهفل وممثل للبنتاغون في السفارة الأمريكية بقطر، إلا أن عدة محللين وصحفيين منهم "سامر العاني ومحمد سالم وعهد صليبي" أكدوا لأورينت سعي قسد والتحالف لتمييع مطالب ممثلي العشائر العربية والالتفاف عليها.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات