السلطات تقرر ترحيل سوري رغم تعرضه للاعتداء على يد الجيران وزوجته التركية تناشد

ناشدت سيدة تركية السلطات في بلادها لوقف ترحيل زوجها السوري الذي يحمل بطاقة الإقامة المؤقتة، مؤكدة أن جيرانهم قاموا بالاعتداء عليه وشتمه والادعاء ضده في قسم الشرطة، تبعه نقله إلى مركز الترحيل في ولاية غازي عنتاب.

ووفق لقاء أجرته معها صحيفة "يني عقد" ذكرت (ديلارا جيهان) التي تُقيم في منطقة "بلاط" بحي الفاتح في مدينة إسطنبول، أنها تزوجت من اللاجئ السوري (طارق خليفة) الذي يحمل بطاقة الحماية المؤقتة ويعمل بشكل نظامي في تركيا، ولديه تصريح عمل ومسجّل في مؤسسة التأمينات. 

وأشارت "ديلارا" إلى أن (خليفة) تعرّض للعنف من قبل جيرانهم، ورغم ذلك تم إرساله إلى مركز الترحيل في غازي عنتاب، موضحة أن الجيران جاؤوا إليها وادعوا أن زوجها قام بشتمهم والإساءة إليهم، الأمر الذي لم يحدث على أرض الواقع، حسب قولها.

ولفتت السيدة التركية إلى أنه في يوم الحادثة تعرّض زوجها للضرب على يد 5 من سكان البناء الذي يقطنونه، ما أدى إلى حدوث كسر في أسنانه وجرح في شفته وإصابة أذنه بكدمات وخدوش تحت رقبته.

وتابعت، أنها ذهبت مع زوجها إلى المستشفى وسجّلا تقريراً طبياً بالواقعة والإصابات الناتجة عن الاعتداء السابق، ثم توجّها إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى رسمية، بينما قام الطرف الثاني بتقديم شكوى كاذبة ضدهم، ما أدى لإيقاف زوجها لدى مركز الأمن.

وأكدت أنه بينما كانت تنتظر إطلاق سراح زوجها علمت أنه تم إرساله إلى مركز الترحيل في ولاية غازي عنتاب وذلك بهدف ترحيله إلى سوريا، داعية إلى وقف مثل هذا القرار الذي اتُخذ دون سبب حقيقي، بل إن من ادّعوا عليهم قاموا باستخدام العنف ضد زوجها وأهانوه ووصفوه بأنه "عربي قذر".

وبيّنت "ديلارا" أن الجيران كانوا يقولون إنهم غير مرتاحين معهم منذ أن انتقلوا إلى الشقة والآن يتم ترحيل زوجها بسببهم، مطالبة عبر الصحيفة بالتراجع عن هذا الخطأ وعدم إرسال زوجها إلى سوريا.