التحالف الدولي وألمانيا يعلّقان على اشتباكات العشائر و"قسد" بدير الزور

التحالف الدولي وألمانيا يعلّقان على اشتباكات العشائر و"قسد" بدير الزور

بعد معارك عنيفة ضد ميليشيا قسد في دير الزور وتمكن قوات العشائر من تحرير عدة قرى وبلدات بالمنطقة وسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، تواصلت ردود الفعل الدولية حول التوتر العسكري الكبير الحاصل بالمحافظة.

وفي بيان له، دعا التحالف الدولي إلى إنهاء الاشتباكات الواقعة شمال شرق سوريا وتوقف العنف من الطرفين، زاعماً أن ما يجري يهدد بعودة داعش إلى المنطقة ويتسبب في تشتيت جهود محاربته.

وذكر البيان "أن قوة المهام المشتركة تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سوريا وتعمل على العمل لضمان الهزيمة الدائمة لداعش، دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين، لافتاً إلى أن الانحرافات عن هذا العمل الحاسم تؤدي إلى عدم الاستقرار وتزيد من خطر عودة ظهور داعش".

وطالب التحالف بوقف العنف وعودة جهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أنها تركز على تقديم المشورة لمساعدة وتمكين القوات الشريكة في هزيمة تنظيم الدولة.

 

وبالمثل دعا الجيش الأمريكي إلى إنهاء القتال المستمر منذ أيام بين قسد والعشائر، محذراً من استغلال داعش لما يجري وعودته إلى المنطقة، في حين أشار محللون إلى أن الأحداث في المنطقة وقعت في ظل وجود ما لا يقل عن 900 جندي أمريكي إلى جانب عدد غير معلوم من المقاولين الذين يساعدون ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

إلى ذلك نشر موقع السفارة الأمريكية في سوريا تغريدات قال فيها إن الولايات المتحدة تؤكد ضرورة التركيز على تخفيف معاناة السوريين بما في ذلك ضمان الهزيمة الدائمة لـ "داعش" من خلال الشراكة مع قسد مضيفة أن واشنطن تشعر بقلق إزاء أعمال العنف والخسائر بالأرواح في دير الزور داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً.

 

المبعوث الألماني إلى سوريا "ستيفن شنيك" كان له هو الآخر موقف من الأحداث والاشتباكات في دير الزور بين العشائر العربية وميليشيا قسد، حيث عبر في تغريدة له عن قلقه إزاء التوتر الحاصل شرق ‎سوريا. 

وأشار السفير الألماني "شنيك" إلى أن الناس هناك عانوا لسنوات من الصراع ويستحقون العيش بأمان وكرامة، مطالباً في الوقت نفسه جميع الأطراف لضبط النفس وحلّ القضايا عن طريق الحوار.

 

يذكر أن الاشتباكات شرق سوريا اندلعت بين قسد والعشائر العربية تمكنت خلالها الأخيرة من طرد الميليشيات من مناطق واسعة في دير الزور بعد معارك طاحنة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرات العناصر من الميليشيا فضلاً عن انشقاق نحو مئة آخرين.

وأفاد مراسل أورينت نت، زين العابدين العكيدي، بسيطرة قوات العشائر على الطيانة والبحرة ودرنج وأبو حردوب وغالبية بلدات غرانيج والشحيل وحاجز لميليشيا قسد في قرية حريزة. 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات