هدد الإعلامي الشيعي حسين مرتضى أهالي السويداء بالانتحاريين والإرهابيين زاعماً أن الولايات المتحدة الأمريكية سترسلهم للقيام بعمليات في مناطقهم انطلاقاً من قاعدة التنف، وذلك عقب تواصل حراك المحافظة الشعبي منذ 8 أيام في وجه نظام أسد.
"تحذيرات" بلهجة التهديد
وقال مرتضى المقرب من النظام والميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله في فيديو على منصة (اكس) إن هناك اتصالات تجري حالياً بين حكومة ميليشيا أسد وبعض الوجهاء في المنطقة الجنوبية (لاحتواء الحراك).
وزعم أن "هذا الأمر لم يرق للولايات المتحدة الأمريكية. للأسف، تم استغلال بعض الطرق المرتبطة بقاعدة التنف ليلاً وتم إدخال عدد من الانتحاريين والإرهابيين إلى بعض المناطق وخصوصاً إلى منطقة السويداء".
وادعى الإعلامي المقرب من ميليشيا أسد أنه في حال كان هناك نية للتهدئة سيؤجج الأمريكي الموضوع مجدداً، وسيقوم بعض الانتحاريين بتفجير أنفسهم داخل بعض الأحياء والمناطق لاتهام حكومة ميليشيا أسد ولإعادة تأجيج الشارع.
وذكر أن "هذه معلومات دقيقة جداً، هناك محاولة لتفجير الوضع وتنفيذ بعض العمليات الانتحارية ونتمنى على الجميع الانتباه لأن قاعدة التنف تتحرك في هذا السياق".
رسالتي اليوم خطيرة ، تعقيبا على التطورات في سورية ، ما الذي تحرك ليلا من قاعدة التنف ، احذروا الا ن ت ح ا ريين ، هناك دوا ع ش تم ادخالهم الى #السويداء pic.twitter.com/Pe6SckvAaR
— حسين مرتضى Hussein Mortada (@HoseinMortada) August 27, 2023
ومؤخراً، قابل موالو ميليشيا أسد وأبواقها الإعلامية مظاهرات السويداء بالتهديد والشتائم واتهامها بالعمالة للخارج.
تواصل الاحتجاجات الشعبية
وتأتي تصريحات مرتضى عقب تواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في السويداء ضد الأسد وميليشياته، لليوم الثامن على التوالي، حيث قام خلالها المتظاهرون بإغلاق العديد من الطرق والمراكز الحكومية والاستمرار بالإضراب العام في عموم المحافظة إلى جانب إغلاق مبنى قيادة حزب البعث وسط مدينة السويداء.
وتظاهر محتجون في العديد من القرى والبلدات في محافظة السويداء حيث قطع الأهالي في قرى (مجادل- مردك- عرمان- شهبا- الهويا) الطريق المؤدية إلى السويداء جزئياً وامتنعوا عن الذهاب للعمل وسط إضرابات تعم المنطقة.
من جهته ساند الشيخ "حكمت الهجري" تحركات المحتجين وأكد وقوفه معهم، معتبراً في اجتماع له مع وفد شعبي من آل الأطرش، أنه لم يخرج في المظاهرات من تلقاء نفسه، بل الشعب السوري الحر هو من أمره فلبى النداء مؤكداً أن العلم الدرزي الذي رفع في الاحتجاجات هو نفسه الذي طردوا فيه الاحتلال قبل سنين.
وأضاف الهجري أنهم عاشوا سنوات وعقوداً بسوريا في ظل هذا الفساد المستشري (في إشارة إلى حكم الأسد وحزب البعث)، لافتا إلى أن القضية أسمى مما يتوقعون، فهي قضية مصير شعب له تاريخه وحضارته وكرامته، وهو يقف مع كرامة الجميع طالباً من الجميع أيضاً عدم المساس بالمؤسسات والمرافق العامة.
غرينفيلد: حملة الاعتقالات والتعذيب مستمرة
من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن "ليندا توماس غرينفيلد"، قبل أيام، إنه برغم مرور أكثر من 12 عاماً على بداية الثورة السورية، إلا أن الأسد ونظامه لا يزالون بشكل يومي يقومون بانتهاكات ضد المدنيين تتمثل بالغارات الجوية والصاروخية والتعذيب والاعتقال والحرمان من المساعدات الإنسانية.
وذكرت المندوبة الامريكية أنه في الأيام الأخيرة، شهدت سوريا احتجاجات سلمية في درعا والسويداء، دعا خلالها المتظاهرون إلى تغييرات سياسية لكن من الواضح أن مطالبهم السلمية لم يتم الوفاء بها.
وبينت أنه مضى وقت طويل لكي يتخذ الأسد الخطوات اللازمة لتحسين حياة الناس في جميع أنحاء البلاد، لكن إلى الآن لا يزال ملايين يعانون ظروفاً اقتصادية سيئة للغاية والأطفال باتوا خارج المدارس في حين أن النازحين واللاجئين لا يفكرون بالعودة مطلقاً طالما أنهم يواجهون خطر التجنيد والاعتقال ظلماً والتعذيب والاختفاء القسري.
وإضافة إلى المظاهرات الحاشدة في السويداء، خرج عشرات آلاف السوريين أمس في 6 محافظات سورية (درعا وإدلب وحلب ودير الزور والرقة والحسكة) بأكثر من 40 مظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط نظام أسد ورحيله.
التعليقات (6)