مستغلّاً رغبتهم بالهجرة لأوروبا.. سوري يحتال على أبناء بلده في لبنان (فيديو)

مستغلّاً رغبتهم بالهجرة لأوروبا.. سوري يحتال على أبناء بلده في لبنان (فيديو)

كشف لاجئون سوريون في لبنان عن تعرّضهم للاحتيال من قبل سوري ادّعى أن بإمكانه مساعدتهم للهجرة إلى أوروبا مقابل المال، حيث تربطه علاقات مع موظّفين بسفارة دولة أوروبية.

والتقت "أورينت" مع عدد من اللاجئين السوريين الذي وقعوا ضحيّة عملية الاحتيال، والتي جمع من خلالها المدعو "فهد الإبراهيم" عشرات آلاف الدولارات من ضحاياه.

مدير منظمة تُعنى بالمرأة

وقال السوري "أحمد خدام" المقيم في لبنان، إنه تعرّف إلى "الإبراهيم" المنحدر من محافظة دير الزور، على أنه مدير لمنظمة باسم "السلام من أجل المرأة السورية" في بيروت، تابعة لمنظمة في ألمانيا تُديرها سيدة تدعى "منى غانم".

وأوضح أن "الإبراهيم" طرح عليه وعلى مجموعة من السوريين فكرة دعوتهم إلى مشروع تُديره منظمة "السلام من أجل المرأة السورية"، ويتطلب السفر إلى هولندا لمدة أسبوع.

وذكر أن "الإبراهيم" أخبرهم أنهم بذلك يصلون إلى هولندا، وبعد انقضاء المدة، يقدّمون أوراقهم للجوء هناك ويبقون في هولندا.

سحب الأموال بالتدريج

وبيّن خدام أنه بعد إجراء مقابلة أولى، بدأ "الإبراهيم" بسحب الأموال منه بالتدريج، مدّعياً أنها لتغطية إجراءات الحجز في السفارة، والإقامة في الفندق بهولندا ولشراء بطاقات حجز الطيران.

وأشار إلى أن "الإبراهيم" أخذ منه حوالي 18 ألف دولار عن 3 أشخاص وطفل، وأنه هو الذي أجرى المقابلة مع موظفي السفارة الهولندية.

من جانبه، قال السوري "هايل سعيد"، إنه مقيم في لبنان بصفة لاجئ منذ نحو 10 سنوات، مشيراً إلى أن تردّي الأوضاع المعيشية ومحاربة اللاجئين السوريين بلقمة عيشهم كانت سبباً رئيسياً لتفكيره بالهجرة.

وأضاف أنه اضطر وبعلم من "الإبراهيم" للاستدانة لإكمال المبلغ المطلوب للدخول بالمشروع والسفر إلى هولندا، لافتاً إلى أنه استدان هو وصهره نحو 8 آلاف دولار.

علاقات مع موظّفي السفارة

وبحسب ما ذكر خدام وسعيد، كان من اللافت طبيعة علاقة "الإبراهيم" بالموظفين في السفارة الهولندية، حيث بدا أنه يتعامل معهم بكل أريحية أثناء إجراء المقابلات في السفارة.

وبعد أيام قليلة من إجراء المقابلات في السفارة، جاء القرار بالرفض، وبحسب ما قال "خدام"، فإن السفارة بررت الرفض بعدم الثقة بالمنظمة الراعية، فيما إذا كانت ستُعيد المشاركين في المشروع إلى لبنان أم لا.

ولاحقاً بدأ "الإبراهيم" بالمماطلة وتقديم وعود كاذبة، حتى وصل به الأمر أن يطلب من ضحاياه بأن يتجهزوا للسفر، إلا أنهم فقدوا الاتصال به لاحقاً، ولدى محاولتهم الوصول إلى مكان إقامته في بيروت تبيّن أنه غادره.

جمع 140 ألف دولار 

ووفق ما قال "سعيد"،  فإن "الإبراهيم" تمكن من تحصيل مبالغ من لاجئين سوريين في لبنان تقدّر بنحو 140 ألف دولار، بناء على رواية أحد أقاربه ويدعى "زياد".

وأشار إلى أن هناك أخباراً عن هرب "الإبراهيم" إلى سوريا (مناطق سيطرة ميليشيا أسد)، إذ عرض ضحاياه صوراً له مع شخصيات موالية للنظام، من بينهم المخرج نجدت أنزور.

ويعيش في لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري أكثر من نصفهم مسجّلون لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، ارتفعت وتيرة هجرة اللاجئين السوريين في لبنان إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر البحر، وذلك بعد التضييق عليهم من قبل السلطات اللبنانية التي شنّت حملات عنصرية لاعتقالهم وترحيلهم إلى سوريا بشكل قسري.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات