قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه لا يوجد أي تغيير في موقف واشنطن بما يتعلق بوجود القوات الأمريكية شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أنها لا تخطط لأي تصعيد أو تحولات كبيرة في المنطقة.
وذكر متحدث باسم الخارجية الأمريكية في رسالة للشرق الأوسط، أنه لم يحدث أي تغيير في تحرك القوات الأمريكية، "ولا نخطط لأي تصعيد أو تحولات كبيرة".
وأضاف: "كما تعلمون، فإن القوات العسكرية الأمريكية موجودة في سوريا لغرض وحيد هو تمكين الحملة ضد (داعش)".
وتابع المتحدث: "نحن ملتزمون بالحفاظ على وجودنا المحدود في شمال شرق سوريا كجزء من إستراتيجية شاملة لهزيمة تنظيمي (داعش) و(القاعدة)، من خلال شركاء محليين"، في إشارة غير مباشرة إلى ميليشيا قسد التي تعدّ الشريك الأساسي للقوات الأمريكية في سوريا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية أنه "في المقابل، لاحظنا نشاطاً روسياً غير آمن بشكل متزايد في سوريا في الأسابيع والأشهر الماضية"، قائلاً: "إن الحكومة الروسية تحتاج إلى شرح دوافعها من هذه الأفعال".
من ناحية أخرى، أوضح المتحدث، في رده على التقديرات التي تشير إلى حصول تباينات بين تركيا وروسيا تجاه الملف السوري، أن واشنطن تناقش مع تركيا "مجموعة كاملة من القضايا، بما في ذلك موقفنا من النظام، كما نفعل مع الشركاء والحلفاء الآخرين في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف قائلاً: "تتقاسم الولايات المتحدة وتركيا مصلحة في إنهاء الصراع في سوريا بشكل مستدام، ولقد قمنا وسنواصل التشاور مع أنقرة بشأن السياسة تجاه سوريا".
وخلال الآونة الأخيرة، اتهمت ميليشيات أسد وإيران بالإضافة إلى روسيا القوات الأمريكية بتنفيذ تحركات عسكرية "غامضة" في كل من سوريا والعراق، وبمساعدة فصائل سورية مسلحة تدعمها، لتنفيذ هجمات "إرهابية" من قاعدة التنف على المناطق السورية.
وكانت روسيا قد حذرت مما تصفه بعدم تنسيق تحركات الطائرات الأمريكية في الأجواء السورية معها. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة أمريكية من طراز "إف 35"، حلقت بطريقة "غير احترافية" بالقرب من طائرة "سوخوي 35" روسية، فضلاً عن عشرات الطلعات الجوية غير المنسقة أيضاً.
وسبق أن كشف تقرير كردي عن مساعٍ أمريكية لتشكيل قوة من العشائر العربية تتولى مهمة ضبط الحدود الأردنية والعراقية ومواجهة النفوذ الإيراني، مُعرّية في الوقت نفسه ميليشيا قسد وموقفها الرافض للخطة الأمريكية بسبب علاقة حزب العمال الكردستاني الحميمة مع إيران.
ونقل موقع باسنيوز عن مصدر كردي سوري مطّلع، أن القوات الأمريكية تجهّز مجموعات من العشائر العربية في شرق الفرات للسيطرة على الشريط الحدودي مع العراق والأردن وصولاً لمنطقة التنف، وذلك لمواجهة ميليشيات إيران في سوريا، بعد رفض ما يسمى "وحدات حماية الشعب" المكوِّن الرئيس لميليشيا قسد المشاركة بهذه القوات.
التعليقات (2)