مع تعالي الأصوات المطالبة بتغيير الوضع الحالي بمناطق أسد بسبب تردي الوضع الاقتصاد والمعيشي، ازداد خوف النظام من خروج مظاهرات في دمشق وحلب على غرار ما يحدث في السويداء، لذلك أصدر تعليمات مشددة لأجهزته الأمنية بضرب أي تحرك بقبضة من حديد.
وقال النقيب المنشق عن ميليشيات أسد (إياد قصّار) في حديث لأورينت نت: "هناك معلومات وردت إليّ خلال الأيام الفائتة، بتلقي ميليشيات أسد وإيران أوامر مشددة، بالتعامل بقبضة من حديد واستخدام العنف المفرط ضد من يخرج للتظاهر في حلب ودمشق على وجه التحديد".
وأضاف: "الأوامر جاءت على خلفية التصعيد الأخير الذي تشهده البلاد، بسبب الظروف المعيشية والواقع الاقتصادي المنهار، وما رافق ذلك من دعوات وتنديدات وحتى تهديدات أطلقها بعض النشطاء العلويين من حاضنة بشار أسد ومن تسمى حركة 10 آب، والتي دعا الجميع فيها لإجراء تغيير سريع والإطاحة بزعيم الحشاشين بشار أسد، الذي أوصل البلاد إلى الحال التي وصلت إليه".
مخاوف من هجوم على حلب
ووفقاً للنقيب، فإن ميليشيات أسد متخوفة جداً من الوضع في حلب، خاصة أنها تعلم أنه بات على صفيح ساخن وأن انفجار الشارع مسألة وقت لا أكثر، مشيراً إلى أن أكثر ما تخشاه الميليشيات هو أن تترافق المظاهرات التي ستخرج في حلب مع هجوم محتمل للثوار.
ولفت إلى أن ميليشيات إيران استقدمت تعزيزات كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية من مناطق البادية وريف دير الزور باتجاه (حزام حلب)، حيث تم نشرها على محاور شمال وغرب حلب، وهي مزودة بأسلحة ثقيلة وعربات مصفحة وغيرها.
حواجز وانتشار أمني
بدوره أكد (محمود .ل) وهو أحد القاطنين في مدينة حلب لأورينت نت، أن ميليشيات أسد أعادت العمل لكثير من حواجزها في حلب لا سيما تلك الواقعة على أطراف المدينة كـ (حلب الجديدة وجمعية الزهراء والراموسة والحمدانية والشيخ سعيد وأرض الحمرا والحيدرية)، فيما شهدت مناطق المدينة انتشاراً كثيفاً للدوريات التابعة للمخابرات وحفظ النظام، خاصة في الأسواق والساحات العامة.
وكان (رياض شاليش) ابن عمة زعيم الحشاشين بشار أسد، قد دعا في منشور له على فيسبوك لقتل المتظاهرين وخاصة في السويداء ودرعا، حيث دعا الأجهزة الأمنية للتعامل بقبضة من حديد، وواصفاً من خرج في السويداء بأذرع الأنظمة الخارجية".
التعليقات (2)