طالب المجرم رياض عيسى شاليش ابن عمة بشار الأسد بضرب محافظتي درعا والسويداء بيد من حديد بسبب خروج الأهالي بمظاهرات نتيجة تردي الوضع المعيشي والأمني وتغلل الفساد في جميع الدوائر الرسمية.
وقال شاليش (الذي كان ضابطاً برتبة لواء في صفوف ميليشيا أسد قبل أن يتقاعد) في منشور على صفحته بفيسبوك: "لن اتوجه بأي كلمة لمن خرج في كل من درعا والسويداء لأن صوتنا بح من كثرة ما تحدثنا عمن يخرج هناك من أول الأزمة باسم الحرية وهدفه معروف".
وأضاف "اليوم أتوجه إلى الدولة كلها.. القيادة الجهات الأمنية.. إما أن تتخذوا قرارات اقتصادية جريئة تنتشلنا وتُخرسون هؤلاء.. أو تضربوهم بيد من حديد".
وأشار شاليش أحد أوجه الفساد في سوريا خلال فترة حكم حافظ، إلى أنه غير مجبر على تحمل تداعيات ما يحصل وسيحصل.. الشعب متعب ومرهق ويائس وهناك من يراهن (داخلياً وخارجياًً) على كل ذلك كي يخرج عن صمته.. من عليه الخروج حقاً بسبب الجوع والحرمان والخذلان.. ما زال صامتاً متفرجاً.. على أمل ألا نعود إلى سيرتها الأولى.
وتابع: "أنتم من اوصل البلد إلى هذا الدمار الاقتصادي وأنتم من عليه أن يجد الحلول سريعا وأنتم من تعامل بتراخي مع تلك المحافظتين وأنتم من عليه التصرف اليوم بحكمة أو غير الحكمة ( لا يهم ).. الشعب غير مضطر لتحمل عبء إضافي في هذا الوطن الذي لم يتجاوز الحرب والارهاب.. كفى".
وفي منشور آخر لشاليش مرفق بصورة لحافظ أسد، قال فيه: "آه كم نحن بحاجة إليك في هذه الأيام العصيبة"، في إشارة إلى أن بشار الأسد ليس له قدرة على حل المشاكل رغم كل المجازر التي ارتكبها بحق السوريين، كما إن شاليش يرى في حافظ المجرم الأول الذي لا يستطيع أحد الوقوف بوجهه ولعل ما فعله مع أهالي حماة في الثمانينات من مجازر أكبر دليل على ذلك.
من هو رياض شاليش؟
رياض شاليش هو ابن أخت حافظ الأسد، أي ابن عمة بشار، وأول من تنبه لمواهبه في السرقة والإجرام، كان رفعت الأسد، الذي عينه في نهاية السبعينات من القرن الماضي مديراً لإسكان سرايا الدفاع وكان برتبة عقيد وخلال فترة توليه هذا المنصب الذي استمر فيه حتى مطلع عام 1984.
وينسب لشاليش، أنه المنفذ لمشاريع عدة في ذلك الوقت، منها مشروع السومرية السكني، بالإضافة إلى الاستيلاء على الأراضي وتقديم مواد البناء الأولية لأبناء الساحل، لكي يبنوا في المزة 86، وغيرها من المناطق حول دمشق.
في منتصف عام 1984، وعلى إثر الأزمة التي حدثت بين الشقيقين حافظ الأسد ورفعت الأسد، تم عزله من مؤسسة إسكان السرايا، وبقي مجمداً حتى العام 1990.
النقلة النوعية الثانية في حياة شاليش، كانت بتوليته مديراً لمؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، والتي قامت ببناء العديد من الضواحي السكنية، مثل ضاحية حرستا في دمشق، وضاحية الوليد في حمص، ثم انتقل للعمل إلى مدينة حمص، حيث أسس شركة اتصالات مع شقيقه ذو الهمة شاليش بالإضافة إلى عملهما سوية في المناقصات الحكومية، التي جنيا منها أموالاً طائلة ونهبا المؤسسات الاقتصادية الحكومية ذات العلاقة بعملها، وعلى رأسها مؤسسة عمران، ومعامل الاسمنت الحكومية والاستيلاء على الحديد المهرب الذي كانت الجمارك تقوم بمصادرته.
التعليقات (9)