بعد محاولات التقليل من تأثيرها.. واشنطن تكشف شرط إلغاء عقوباتها على نظام أسد

بعد محاولات التقليل من تأثيرها.. واشنطن تكشف شرط إلغاء عقوباتها على نظام أسد

ردت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على مزاعم رئيس عصابة الحشاشين بشار الأسد بأن دمشق تمكنت من الالتفاف على العقوبات الدولية، بما في ذلك تلك الصادرة بموجب قانون قيصر، مؤكدة أنه يحاول التقليل من تأثيرها وأنها ستظل قائمة حتى تحقيق سلام تدعمه الأمم المتحدة.

وصرّح مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لصحيفة The National أن "بشار الأسد يحاول التقليل من تأثير العقوبات، والتي تعكس إدانة شبه جماعية دولية لانتهاكات نظامه الفظائع".

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن العقوبات الأمريكية ستظل سارية على نظام أسد إلى أن "ترى واشنطن تقدماً" في حل الصراع السوري بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والتسوية السياسية في سوريا.

وقال المسؤول لصحيفة ذا ناشيونال: "ولم نرَ ذلك بعد".

كما رد مايك ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، على مزاعم أسد، وأكد أن "العقوبات الأمريكية مصمّمة بعناية لاستهداف أفراد وكيانات معينة مسؤولة عن الجرائم ضد الشعب السوري، مع ضمان استمرار تدفق المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها".

عقوبات “قانون قيصر”

وجاءت النغمة القوية من واشنطن بعد أن قال أسد في مقابلة نادرة مع سكاي نيوز إن نظام العقوبات الأمريكية لم يتسبب في خسائر مالية خطيرة لدمشق، وذلك في إشارة إلى قانون قيصر لعام 2020.

وأقرّ بشار الأسد في المقابلة بمسؤوليته عن تجويع السوريين بمناطق سيطرته، معترفاً أن قانون قيصر ليس العقبة الأكبر، بل إن حكومته تمكنت من تجاوزه بعدة طرق. مدعياً بقوله "لو تفادينا الحرب كنا سندفع ثمناً أكبر بكثير لاحقاً".

وشملت عقوبات “قانون قيصر” شخصيات من النظام، على رأسهم بشار الأسد وزوجته وشقيقه ماهر، وشركاتٌ عديدة يملكها متنفذون يدعمونه، إلى جانب المصرف المركزي.

وتنصّ العقوبات على منع التعامل الاقتصادي والتجاري مع نظام الأسد أو أحد الداعمين له، خاصة في مسألة إعادة الإعمار، لإجباره على القبول بحل سياسي.

وتعرضت الليرة السورية لخسائر فادحة، فيما يرزح اقتصاد أسد تحت ضغوط أفقرت السوريين بسبب سياساته في تسليم البلاد إلى داعميه الروس والإيرانيين.

وتأتي نبرة مجلس الأمن القومي الأقوى بشأن نظام أسد بعد تخفيف طفيف في خطاب البيت الأبيض حول إعادته إلى الحظيرة الإقليمية، حيث شارك أسد في قمة جدة قبل أسابيع دون التوصل إلى نتائج مرجوّة منها، بسبب دعمه الإرهاب وصناعة وتجارة المخدرات في المنطقة.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات