حكومة ميليشيا الجولاني تعاقب الأتارب وأبناؤها يطلقون حملة ضدها

أطلق ناشطون إعلاميون وفعاليات محلية وعدد من المدنيين حملة إعلامية، لتسليط الضوء على تهميش مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي من قبل "حكومة الإنقاذ" التابعة لميليشيا الجولاني.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، كانت مدينة الأتارب من بين المدن والبلدات في ريفي حلب وإدلب التي شهدت مظاهرات ضد ميليشيا الجولاني، بسبب ممارسات وانتهاكات الميليشيا في تلك المناطق.

ويسعى القائمون على الحملة التي تم إطلاقها تحت وسم "لا_لتهميش_الأتارب" إلى إيصال صوت أهالي مدينة الأتارب نتيجة التهميش الحاصل، من خلال نقل وسحب عدد من المؤسسات الخدمية منها وتردي الأوضاع الخدمية والحالة الاقتصادية والاجتماعية في المدينة.

تهميش منذ عام 2019

وقال ناشط إعلامي من مدينة الأتارب، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنيّة، إنه منذ عام 2019 وحتى الآن تعرضت المدينة للتهميش تدريجياً بالنسبة للمؤسسات الحكومية والخدمية.

وأوضح الناشط لموقع "أورينت نت" أن عدداً من أفرع الجامعات والجمعية الزراعية نُقلت إلى مدينة الدانا، كما من المقرر نقل بنك الدم إلى الدانا أيضاً، إضافة إلى نقل المجمع التربوي إلى بلدة ترمانين، وكذلك الفرن الخدمي إلى بلدة أطمة بريف إدلب.

وأشار إلى أن عدد سكان الأتارب وريفها يبلغ نحو 200 ألف نسمة، ومع ذلك لا يوجد دائرة نفوس في المنطقة لمنح هويات وأوراق ثبوتية، حيث يضطر أي شخص للذهاب إلى الدانا أو سرمدا للحصول على هوية شخصية.

كما إن المستشفيات لا تتلقى أيّ دعم، باستثناء نقطة طبية تقدّم أسعافات أولية فقط، بحسب الناشط الإعلامي، لافتاً إلى أن هناك قراراً يقضي بنقل معهد إعداد المدرسين، الذي أنشأه أبناء الأتارب بشكل تطوعي في البداية إلى مدينة الدانا، الأمر الذي سيؤثر سلباً على 300 طالب مسجلين في المعهد.

عدم كفاءة ممثلي المدينة

ووفق ما قاله الناشط الإعلامي، فإن القائمين على مدينة الأتارب ليسوا من أصحاب الكفاءة وينفذون ما يُطلب منهم فقط، مشيراً إلى أنه منذ عام 2019 حتى الآن لم يتم انتخاب أعضاء للمجلس المحلي، تم تكليف شخصين بإدارة المجلس، أحدهما رئيس المجلس والآخر يتولى الأمور الإدارية.

وذكر أن الحملة تهدف إلى إعادة المؤسسات الخدمية المسحوبة من المدينة، تشكيل لجان مجتمعية منتخبة، وإعادة تشكيل مجلس محلي منتخب ويكون أعضاؤه من أصحاب الخبرة والكفاءة، إضافة إلى عدم تهميش دور أهالي الأتارب في الثورة السورية.

ودعا الناشط الإعلامي السوريين للمشاركة في الحملة، مبيناً أنه سيتم تنظيم وقفات احتجاجية من القائمين على الحملة.