هاجم زعيم عصابة الحشاشين بشار الأسد الجامعة العربية وتركيا ودول الخليج وحتى حماس، محمّلاً إياهم ما جرى لسوريا في محاولة لإبعاد المسؤولية عن نفسه.
وخلال نشر مقتطفات من مقابلة مع قناة سكاي نيوز سيتم نشرها لاحقا بشكل كامل، قال بشار الأسد، إن الإرهاب في سوريا صناعة تركية، مضيفاً أن هدف أردوغان من الجلوس معه هو "شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا".
وتساءل بشار الأسد بالقول: "لماذا نلتقي أنا وأردوغان.. لكي نشرب المرطّبات مثلاً؟"، مضيفاً أنه يرفض اللقاء مع أردوغان بسبب الشروط التي يضعها الأخير.
ولم يتوقف تطاوله على تركيا وحدها، بل هاجم كذلك دول الخليج بشكل مبطن من بوابة المخدرات التي يصنعها أقاربه وقادة ميليشياته، قائلاً إن الدول التي خلقت الفوضى في سوريا هي التي تتحمل مسؤولية تجارة المخدرات.
ورغم إعادته إلى الجامعة العربية سخر بشار الأسد من تلك المنظمة قائلاً إنها لم تتحول إلى مؤسسة بالمعنى الحقيقي، كما هاجم حركة حماس التي أعادت علاقها نعه بالقول إن موقفها اتجاهه كان مزيجاً من الغدر والنفاق.
بشار يفضح نفسه
بشار الأسد أقر بمسؤوليته عن تجويع السوريين بمناطق سيطرته، معترفاً أن قانون قيصر ليس العقبة الأكبر، بل إن حكومته تمكنت من تجاوزه بعدة طرق. مدعيا بقوله "لو تفادينا الحرب كنا سندفع ثمناً أكبر بكثير لاحقا".
وأضاف "كنا نعرف منذ بداية الحرب أنها ستكون حرباً طويلة الأمد"، حسب زعمه.
وكشف أن قراره كان منذ البداية التشبّث بالكرسي قائلاً إن التنحي عن السلطة لم يكن مطروحاً على الإطلاق لأنه سيكون هروباً بسبب الحرب، حسب تعبيره.
وفي أيار الماضي، انتقد بشار الأسد في كلمته بالجامعة العربية تدخل المنظمة في الشأن السوري، قائلاً إن "الأهم ترك القضايا الداخلية لشعوبها فهي قادرة على تدبير شؤونها وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها ومساعدتها عند الطلب حصراً"، حسب تعبيره.
ولم يفوت بشار الأسد حينها توجيه الاتهامات إلى تركيا، متحدثاً عما أسماه بـ "خطر الفكر العثماني التوسعي المطعّم بنكهة إخوانية منحرفة".
التعليقات (10)