العنصرية تصيب الذكاء الاصطناعي.. والضحية امرأة حامل في الشهر الثامن

تسبب إلقاء الشرطة الأمريكية القبض على امرأة سوداء حامل بتهمة سرقة السيارات، جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة، ولا سيما بعد لجوئهم إلى الذكاء الاصطناعي وخاصية (التعرف إلى الوجوه) التي بمجرد رؤيتها لون المتهمة حتى أثبتت الجريمة عليها دون التأكد.

وبحسب وكالة أسوشيتيد برس، فإن الحادثة وقعت في منطقة "ديترويت" حيث قامت المرأة المتهمة بمقاضاة سلطات المدينة وضباط الشرطة قائلة إنها اعتُقلت زوراً عندما كانت حاملاً في شهرها الثامن واتُهمت بسرقة سيارة بناءً على تقنية التعرف إلى الوجه.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخاصية أصبحت الآن هدفاً لدعاوى قضائية رفعها عليها ثلاثة من سكان ميتشيغان السود، مضيفة أن السيدة الأمريكية (بورتشا وودروف) 32 عاماً كانت تعد طفليها للمدرسة في 16 شباط الماضي عندما حضر ستة من ضباط شرطة ديترويت إلى منزلها وقدموا لها مذكرة توقيف بتهمة سرقة السيارات.

وذكرت وودروف أن طفليها شهدا والدتهما وهي تُعتقل ووقفا هناك يبكيان بينما تم اصطحابها بعيدًا، في حين لفتت الوكالة إلى أنه تم رفض قضية إدانة المرأة من قبل مكتب المدعي العام لمقاطعة واين لعدم كفاية الأدلة.

ووفق الدعوى فإن وودرف عانت من أزمة نفسية بسبب الاعتقال، حيث بينت أن حملها كان له بالفعل مضاعفات متعددة ما جعلها تشعر بالقلق من أن التوتر المحيط بالاعتقال قد يتفاقم أكثر، حيث إنه كان من الممكن أن تفقد طفلها. 

وتابعت الوكالة الأمريكية أن "وودرف" اتهمت بعملية سطو وسرقة سيارة من خلال تقنية التعرف إلى الوجه في قسم شرطة ديترويت، فيما طالب اتحاد الحريات المدنية الأمريكية في ميشيغان قسم الشرطة لإنهاء استخدام هذه التقنية. 

وأوضح الاتحاد أنه تم اعتقال المواطن الأسود "روبرت ويليامز" عندما تعرفت إليه هذه التقنية عن طريق الخطأ واصفة إياه بأنه سارق متجر مشتبه به، مؤكداً أنه تم رفع دعوى قضائية ضد الشرطة عام 2021 ، حيث طالب بتعويضات وقيود على كيفية استخدام المدينة للأداة.