أغلب مرضاه سُنّة.. فيديو يفضح اعتداء موظفي ملالي طهران على نزلاء بدار رعاية للمعوقين

تداول ناشطون مقطعا مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فضيحة جديدة لموظفين إيرانيين يتبعون لملالي طهران، يقومون بالاعتداء بشكل وحشي على مرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، ينحدر أغلبهم من الطائفة السنيّة في مدينة بوشهر المطلة على الخليج العربي.    

وبحسب فيديو نشره موقع "إيران انترناشيونال" على تويتر فقد ظهر عدد من الموظفين المحسوبين على حكومة رئيسي وهم يعتدون على مرضى في مركز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمركز محافظة بوشهر جنوب البلاد، كما يتبين من خلال المقطع الإهمال الكبير وسوء التغذية وانعدام النظافة الذي يعاني منه النزلاء.

وأشار الموقع إلى أن الحادثة وقعت قبل عام في مركز "نيلوفر آبي" المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، ومن بين الذين تعرضوا للتعذيب والاعتداء، أطفال صغار، فيما زعم مدعي عام المحافظة أنه بعد انتشار الفيديو تم فتح تحقيق جنائي بالموضوع.

ويظهر خلال الفيديو الذي تبلغ مدته 20 دقيقة، عدد من الموظفين وهم يضربون ويصفعون ذوي الاحتياجات الخاصة، ويجبرونهم على ربط أيديهم وأرجلهم إلى السرير، وذلك كله بحضور مسؤولة المركز، في حين أشارت تقارير طبية إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة يتعرضون أيضاً إلى سوء التغذية إلى جانب العنف الجسدي وهم في حالة صحية سيئة للغاية.

من جانبها كشفت "حملة ذوي الاحتياجات الخاصة" أن الموظفين يعطون الطعام للمرضى دون أي كرامة إنسانية، كما إن الطعام إما منتهي الصلاحية أو فاسد وضار، لافتاً إلى أن مشرفي المركز يستخدمون الأقمشة القديمة، واللفائف البلاستيكية بدلاً من الحفاضات.

وبالرغم من عمليات التفتيش التي طالت المركز عقب انتشار الفضيحة، إلا أن مسؤولي الملالي قاموا بحذف مقاطع كاميرات المراقبة إلى جانب إبقاء رخصة المركز مستمرة حتى الآن، في حين ذكر (مهدي مهرانغيز) رئيس قضاء المحافظة ذات الأغلبية العربية السنية، أن المقطع يعود لشهر آب الماضي.

وادعى "مهرانغيز" أنه زار مركز "نيلوفر آبي"، مع المدعي العام ونائبه وتم فصل الشخص الذي قام بضرب ذوي الاحتياجات الخاصة في نفس الشهر، لكن ناشطين أوضحوا أنه شوهد في الفيديو رجلان وامرأتان على الأقل يسيئون معاملة الأطفال ويضربونهم ويحاولون "خنقهم" وليس رجلاً واحداً فقط.

يذكر أن محافظة بوشهر تنتشر فيها أغلبية عربية تتبع للطائفة السنية ومذهب الإمام الشافعي، وهي جزء من إقليم الأحواز المتنازع عليه مع العراق ويعاني أهلها من تمييز طائفي على كل الصعد "الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".