أم سورية وابنها يبدأان مزاولة مهنة الصيدلة في السويد بيوم واحد

أم سورية وابنها يبدأان مزاولة مهنة الصيدلة في السويد بيوم واحد

يواصل اللاجئون السوريون كتابة قصص النجاح الملهمة في بلدان اللجوء، والتي كان أحدثها قصة بطلاها أمّ سوريّة وابنها في السويد، حيث تم قبولهما للعمل بمجال تخصصهما بنفس اليوم، وذلك بعد رحلة شاقة مليئة بالتحديات والنجاحات.

نجاح الأم والابن معاً

وبدأت اللاجئة السورية "حنان سكيف" (58 عاماً) وابنها "ثابت الخانكان" (30 عاماً) العمل في مجال الصيدلة في جامعة أوبسالا السويدية في نفس اليوم؟، بحسب ما نقل موقع "سفينسك فارماسي".

ولجأت السيدة "سكيف" مع زوجها وأطفالها الثلاثة (ثابت، أنس، مايا) إلى السويد في عام 2015 بعد أن فقدوا كل شيء في سوريا.

وتحمل "سكيف" تحمل إجازة من كلية الصيدلة في جامعة دمشق منذ عام 1988، وكانت قد عملت في صيدليتها لمدة 25 عاماً، بينما تخرج ابنها في كلية الصيدلة عام 2015.

ولم يكن الأمر سهلاً على سكيف وعائلتها بعد وصولهم إلى السويد، إذ واجهت العائلة تحديات عديدة، بما في ذلك الاندماج في بلدة صغيرة في فارملاند.

إلا أن العائلة لم تستسلم لليأس، حيث كانت فرص العمل محدودة في فارملاند، وانتقلت بعد ثلاث سنوات إلى كريستيانستاد، حيث عملت حنان هناك كمساعدة تعليمية وفي صيدلية، فيما عملها ابنها في صيدليات ومصانع مختلفة.

يوم لا ينسى

وبعد ذلك، قررت "سكيف" وابنها التقدّم للتحقق من امتحاناتهم الصيدلانية الأجنبية في جامعة أوبسالا، ليتم قبولهما معاً في 16 حزيران/ يونيو 2023.

وقالت "سكيف": "كان هذا يوماً لا يُنسى ومهماً لي ولثابت. مع الإثارة والآمال، تمكنا نحن الاثنان من اجتياز امتحاناتنا في نفس اليوم". 

وعبّرت عن أملها في أن تكون قصتهما مصدر إلهام للآخرين الذين يكافحون لتحقيق أهدافهم المهنية، ووجهت شكرها للبلد الذي يستضيفها مع عائلتها بالقول: "أشعر بالراحة أن نكون قادرين على إعادة العطاء لبلد كريم مثل السويد".

تحقيق الحلم بعد 10 سنوات

وكانت جامعة ليدز البريطانية قد احتفت بلاجئة سورية تمكنت من تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة رغم ما واجهته من عوائق وصعوبات. 

ونشرت الجامعة قصة الشابة السورية "لبنى الصابوني" بعد تخرجها أخيراً كطبيبة من الجامعة بعد عشر سنوات من بدئها دراسة الفرع الذي أحبته في سوريا.

وأوضحت أن رحلة لبنى في دراسة الطب بدأت عام 2012، ولكن بعد أربع سنوات اضطرت إلى التخلي عن دراستها، حيث فرت هي وعائلتها من سوريا حفاظاً على سلامتهم، ولدى وصولها إلى المملكة المتحدة، سعت لمتابعة دراستها وبالفعل حصلت مقابلة لتحقيق تلك الغاية مع جامعة ليدز.

وحملت لبنى بطفلتها بعد عامين من الدراسة في الكلية، لكن ذلك لم يؤثر على عزمها وإنهاء دراستها توازياً مع تربيتها لابنتها التي تبلغ الآن من العمر ثلاث سنوات.

وبعد ما مجموعه عشر سنوات في كلية الطب، ستتولى لبنى منصب طبيبة السنة التأسيسية الأولى في East Cheshire Trust.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات