لبنان: جريمة مقتل الطفلة ربى عثمان.. وثائق تؤكد الاغتصاب والأم تتهم صاحب العمل

في حادثة مؤلمة وجريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة سورية من ذوي الاحتياجات الخاصة، ظهرت أدلة جديدة ووثائق تشير إلى اعتداء جنسي تعرضت له الضحية قبل ووفاتها.

وحصلت أورينت على صورة لتقرير الطبيب الشرعي الذي أشرف على الكشف عن جثمان الطفلة السورية ربى عبد الكريم عثمان ذات الثلاثة عشر عاما بعد وصولها إلى المشفى والذي يؤكد أن الطفلة تعرضت لتمزق كامل في غشاء البكارة وكدمات في جهازها التناسلي إضافة إلى تضرر في الشرج ناتج عن ممارسة جنسية متكررة وقديمة حسب وصف الطبيب الشرعي.

كماء جاء في تقرير الطبيب الشرعي المحلف "وحيد صليبا" أنه تم أخذ عينات من الدم والمهبل والشرج وتم تسليمها إلى مكتب الحوادث لإجراء التحاليل المتخصصة عليها، مرجحاً في تقريره أن تكون الوفاة نتيجة نزيف داخلي.

الأم وزوجها يتهمون صاحب العمل بالاعتداء على الطفلة

وفي لقاء أجرته أورينت مع والدة الضحية وزوج أمها تحدثا عن حيثيات الحادثة التي وقعت قبل يومين، حيث أكدا أن الطفلة لم تكن على ما يرام منذ فترة، وكانت عدائية وتتصرف بغرابة أكثر من الطبيعي.

وأشار زوج أمها أن الطفلة كانت متوترة جداً يوم الحادثة وعند سماع صوت صاحب العمل هرعت راكضة إلى السطح ليلحقها زوج أمها راكضاً غير أنه لم يستطع اللحاق بها وسمع صراخ صاحب العمل وصوت ارتطام الطفلة بالأرض.

صاحب العمل "نسونجي" وجيران العائلة حذروا منه

وبحسب شهادات الأم وزوجها فإن تصرفات صاحب العمل كانت مشينة وكان سيئ الخلق، وقد حذرت إحدى العائلات التي كانت تعمل لديه سابقاً من تصرفاته مؤكدة تحرشه بإحدى النساء التي كانت تعمل لديه قبلهم.

وبحسب زوج الأم حاول صاحب العمل اتهامه بالتسبب بمقتل الطفلة وكان "متلبكاً" ويصرخ باستمرار، وفي نهاية اللقاء اتهم الزوجان صاحب العمل بجريمة الاعتداء على الطفلة، مطالبين من الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني الوقوف معهم لتحصيل حقهم من الجاني والمسارعة في كشف هويته.

وقبل يومين توفيت الطفلة السورية ربى عبد الكريم عثمان المصابة بالتوحد بعد سقوطها من سطح المنزل الذي تعيش فيه مع عائلتها، وتم نقلها على إلى المشفى لمحاولة إنعاشها إلا أنها لم تستجب وتم إعلان ووفاتها.