ارتفع عدد قتلى مواجهات مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى 11 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً، مع تجدّد المواجهات بشكل متقطع رغم التوصل لتفاهم على وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.
ونقل موقع النشرة اللبناني عن مسؤول في حركة فتح نبأ مقتل عمر أبو زكي أحد عناصر ما يُسمّى "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في مخيم عين الحلوة.
وأضاف المصدر أن "عدد قتلى حركة "فتح" بلغ 6، وهم قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مدينة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه، إضافة إلى أبو زكي".
من جانبه، أكد موقع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان، أن أعمال العنف المسلح في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان أثرت على المدنيين، بمن فيهم الأطفال مع فرار العائلات من أجل الأمان.
وتطرّق البيان إلى حصيلة الضحايا، مشيراً إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 40 آخرين، من بينهم موظف في الوكالة وإلحاق أضرار بمدرستين تابعتين للأونروا، واضطرار أكثر من 2000 شخص إلى الفرار بحثاً عن الأمان.
وقالت الوكالة إنه تم تعليق جميع خدمات الأونروا في المخيم مؤقتاً بسبب العنف، مشيرة إلى أنها فتحت مدارسها لإيواء العائلات النازحة وتقدم المساعدة الإنسانية الأساسية استجابة للاحتياجات الملحة للمأوى، مطالبة بشكل عاجل جميع الأطراف بالعودة فوراً إلى الهدوء واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
والليلة الماضية، تجددت الاشتباكات في المخيم الأكبر للفلسطينية في لبنان وتركزت على محور الطوارىء البركسات، حيث سُمعت أصوات الأسلحة الرشاشة والقذائف حتى صباح اليوم.
وتأتي الاشتباكات رغم توصّل الأطراف أمس الإثنين لوقف لإطلاق النار، مع استمرار الجيش اللبناني بإغلاق مداخل المخيم.
وبدأت المواجهات السبت بعد إطلاق محمد زبيدات الملقب بـ"الصومالي" النار على ثلاثة من المحسوبين على تيارات إسلامية أثناء مرورهم في حي الجميزة، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين من بينهم القيادي محمود خليل الملقب بـ"أبو قتادة".
غير أن الاشتباكات سرعان ما تطوّرت لمواجهات عنيفة للغاية ظهر الأحد مع اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مدينة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي مع أربعة من مرافقيه.
التعليقات (5)