تقرير يكشف فضائح جنسية لميليشيا الباسيج وأئمة الدين في إيران (فيديو)

أعدّ موقع إخباري تقريراً موسّعاً حول الفضائح الجنسية لميليشيا الباسيج وأئمة الدين في إيران، كشف من خلاله تورّط العديد من مسؤولي الباسيج وملالي طهران في عمليات اعتداء جنسي واغتصاب لنساء وأطفال وسجناء معارضين.

وبحسب موقع "اندبندنت عربي" فقد قامت السلطات الإيرانية مؤخراً بإقالة "رضا ثقتي" مدير الإرشاد الإسلامي في محافظة جيلان والقيادي في ميليشيا الحرس الثوري، وذلك بعد انتشار مقطع مصوّر له وهو عار في مكتبه مع رجل آخر، الأمر الذي تسبّب بجدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

الموقع أشار إلى أن هذه الفضيحة قام بها مؤسس نادي "الحجاب والعفاف" في المحافظة نفسها، في حين ذكر ناشطون أن "ثقتي" معروف بتطرفه داخل أوساط الإسلاميين بالبلاد وهو من قاد حملة قمع المتظاهرين في محافظة جيلان، وكان يتباهى بعلاقاته الواسعة مع كبار ضباط ميليشيا الحرس، وتم تعيينه في منصبه الأخير بعد وصول "رئيسي" إلى الحكم.

وأضاف الموقع أن هذه الحادثة تسبّبت بجدل كبير في الصحف ووسائل الإعلام والأوساط الشعبية بإيران، وذكّرت بقضايا اغتصاب وتحرش سابقة لدى بعض قياديّي الحرس الثوري وأتباع المرشد الأعلى من رجال دين وأئمة مساجد، حيث اتهم العديد من الناشطين "ثقتي" وأمثاله بالنفاق والخداع، ولا سيما بعد خطاباته الماضية حول الحجاب الإلزامي ورعاية وصون الأسرة.

وبيّن أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها فصل مسؤول لدى ملالي طهران من منصبه بسبب "فضيحة جنسية"، فقد نُشرت العديد من الأخبار في وسائل الإعلام حول الفساد الأخلاقي والاعتداءات الجنسية التي يقوم بها أئمة ومسؤولون حكوميون وضباط عسكريون وعناصر للباسيج في إيران.

جرائم جنسية 

وذكرت "اندبندنت عربي" أن ملفات كثيرة تظهر تورط مسؤولين يعملون تحت إمرة "خامنئي" بأعمال مشينة، حيث يدّعون في الظاهر بأنهم ملتزمون بتعاليم الإسلام ومراعاة العفة والحجاب، في حين يقومون بالسر بارتكاب تصرفات مخلة بالآداب وفاضحة.

كما كشف عن المعسكرات والرحلات التي تنظمها قوات "الباسيج" للطلاب والطالبات جنوب إيران، وتعرض العديد منهم لاعتداءات جنسية من قبل عناصر الميليشيا ورجال الدين، موضحة أنه بالرغم من أن العقوبة في إيران تصل للإعدام والرجم، غير أن مرتكبيها لا يحاسبون وتتم التغطية على جرائمهم حتى تمضي دون عقاب وتكتفي السلطات فقط بإقالتهم من مناصبهم وإقفال الباب حول ما حدث.

ومن أشهر تلك الحوادث ما اتهم به (سعيد طوسي) القارئ والمؤذن في هيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية من اغتصاب 19 طالباً عام 2016 وتم عقبها فتح قضية في إحدى المحاكم بطهران، لكنها أصبحت حبيسة الأدراج بعد تدخل (سيد علي مقدم) نائب مدير مكتب علي خامنئي للعلاقات العامة.

وفي عام 1979 اتهم (مجتبى نواب صفوي) زعيم منظمة "فدائيو الإسلام" بإقامة علاقة جنسية مع عضو آخر "محمد مهدي عبد خدائي" خلال فترة سجنهما، واعتداء جنسي لأئمة الجمعة في مدينة كرج وتويسركان ورامين وخونسار على عدد من النساء والفتيان وما قام به ضابطا الاستخبارات في الحرس (علي رضا صادقي وعلي رضا حسيني) من اعتداء على المعتقلين، واعتداء رئيس شرطة مدينة جابهار على فتاة بلوشية.

وبيّن الموقع أنه من جملة قضايا الفساد الأخلاقي ما اتهم به "علي أكبر موسوي حسيني" الذي يقدم برنامج "الأخلاق في الأسرة" على التلفزيون الرسمي، والعلاقات السرية غير القانونية لـ"عطاء الله مهاجراني" وزير الثقافة السابق في حكومة محمد خاتمي مع عدد من النساء. 
وإضافة لذلك فقد تم اعتقال رئيس شرطة طهران السابق العميد "رضا زارعي" مع ست نساء في بيت مستأجر، كما كشفت وسائل الإعلام عن علاقات سرية لوزير الثقافة والإرشاد في حكومة "حسن روحاني" مع عدد من الممثلات، وعلاقات جنسية وفضائح أخرى لـ"محمد علي أبطحي" رئيس مكتب الرئيس محمد خاتمي.

وبحسب السلطات، فقد تمت محاكمة مندوب مدينة ملكان بمجلس النواب بتهمة الاعتداء الجنسي، كما تم اعتقال أو فصل عشرات القضاة من العمل بتهمة التحرش بالنساء ومحاولة إغرائهن مقابل إصدار أحكام لمصلحتهن.