أكاديمي سوري يحتضن مُسنّاً مصرياً كان يفكر بالانتحار وبرنامج شهير يُشيد بشهامته (فيديو)

لاقت مبادرة أكاديمي سوري لاجئ في مصر إشادة واسعة بعد أن كرّس جزءاً من وقته وجهده لمساعدة جاره المصري بعد أن أوشك على الانتحار إثر وفاة زوجته وتخلّى أبناؤه الأربعة عنه.

وعرضت قناة الحياة المصرية لقاء ضمن برنامج "واحد من الناس" يروي مأساة  مع مُسن مصري تخلّى عنه أبناؤه قبل أن يقف إلى جانبه أستاذ جامعي سابق من حلب يدعى عمر مصطفى.

وخلال اللقاء قال المُسن المصري سيد العربي البالغ من العمر 72 عاماً إنه يقيم في حي الدقي في الجيزة، وإنه كان يعمل سمكرياً وكانت زوجته تعتني به قبل أن تفارق الحياة قبل نحو 5 أعوام.

وأضاف أن لديه أربعة أولاد تخلوا عنه بعد زواجهم وطردته إحدى زوجاتهم من المنزل، وقد تدهورت حالته الصحية بعد وفاة زوجته وأصيب بأزمة قلبية.   

وفي تلك الأثناء، تعرّف إلى مواطن سوري من حلب يُدعى عمر في منطقة الدقي حيث بدأ الأخير العناية به صحياً ونفسياً.

بدروه، أوضح ضيف البرنامج السوري أنه من حلب وكان أستاذاً جامعياً قبل أن يغادرها بسبب الأوضاع إلى مصر، حيث يقيم في حي الدقي مع زوجته المريضة وابنته التي تتابع دراستها بالجامعة الأمريكية في القاهرة ويعمل بتدريس اللغة الألمانية التي يجيدها نظراً لتلقّيه تعليمه الأكاديمي هناك.

وقال إنه من باب الإنسانية وضمن الإمكانيات المتاحة له وقف إلى جانب المُسن المصري سيد العربي الذي بدأت تراوده أفكار غريبة بعد وفاة زوجته قبل 5 سنين وبات يفكر بطريقة لإنهاء حياته بأي طريقة كأن يلقي بنفسه أمام إحدى السيارات المسرعة.

ولأجل إبعاد جاره عن تلك الأفكار، كثّف الأكاديمي السوري لقاءته معه وسمح له بالاتصال به في ساعات متأخرة من الليل من أجل دعمه نفسياً.

من جانبه وجّه المذيع رسالة لأبناء المُسن المصري مُعرباً عن صدمته من عقوقهم بوالدهم، وفي نفس الوقت أغدق بالمديح على الأكاديمي السوري واصفاً ما قام به بـ "مثال للرحمة و الجدعنة والشهامة".

فيما أشاد عشرات المعلّقين على منصات التواصل الاجتماعي بالمبادرة الإنسانية للاجئ السوري، مؤكدين على العلاقة الأخوية بين أفراد الشعبين.

يشار إلى أنه وبحسب أرقام "المنظمة الدولية للهجرة" يعيش قرابة 1.5 مليون سوري في مصر، لجأ معظمهم إليها نتيجة الحرب التي أطلقها بشار الأسد وحلفاؤه ضد المدن الثائرة.