أزمة أدوية جديدة وحكومة أسد تعترف: فقدان 13صنفاً دوائياً بشكل تام

أزمة أدوية جديدة وحكومة أسد تعترف: فقدان 13صنفاً دوائياً بشكل تام

شهدت الصيدليات في دمشق ومناطق ميليشيا أسد فقدان عدد كبير من الأصناف الدوائية، منها الخاصة بالأمراض المُزمنة "القلب – السكري والضغط"، مع ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق للمكمّلات الغذائية والمضادّات الحيوية والمستحضرات الجلدية والتجميلية بنسبة وصلت لـ 100%عقب الارتفاع الأخير في صرف الدولار أمام الليرة السورية وتخطّيه حاجز الـ 10 آلاف.

فقدان أصناف رئيسية

وقال الصيدلي مصطفى أبو حيان من دمشق لموقع أورينت نت، إن معامل أدوية عديدة بدأت بتعديل سعر الدواء ليتناسب مع سعر صرف الدولار الرسمي الذي حُدّد مؤخراً بـ 9200 ليرة سورية، لافتاً إلى أنه بدأ حالياً حدوث نقص في بعض الزمر الدوائية.

وأضاف أن أدوية منها الخاصة بتنظيم الضغط ودواء الوقاية من الذبحة الصدرية "مولسيكور" و"مولسيدومين" مفقودة منذ 4 أشهر، ولا يوجد بديل عنه سوى الصنف الأجنبي، وسعره مرتفع بسبب ارتباطه بسعر صرف الدولار.

وذكر أن حليب الأطفال هو الآخر مفقود منذ 3 أشهر من الصيدليات ولا يتم توزيعه، وسعره الحالي في حال وجوده بالسوق السوداء هو 55 ألف ليرة سورية، بينما سعره القديم بحسب النقابة 18800 ليرة سورية.

من جهته قال "رامي العلي" وهو صيدلي من حمص لموقع أورينت نت، إن ارتفاعات كبيرة للأصناف الدوائية المحلية تشهدها الصيدليات منذ أكثر من شهر بنسب تراوحت بين 30% إلى 50% مع انقطاع لعشرات الأصناف "ما سبّب لنا حرجاً كبيراً أمام الزبائن وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة الذين لم يعودوا يجدون علاجهم".

وذكر أن أصحاب المستودعات وموزّعي الأدوية رفضوا في الفترة الماضية تزويدهم ببعض الأصناف، "والسبب كما قالوا لنا هو عدم توفرها ولكن السبب الحقيقي يعود إلى أن هناك نية مبيتة لرفع أسعار الأدوية وهم يبيعونها لصيدليات خاصة بهم كسوق سوداء وهو ما يجبر المرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة على التعامل معهم".

نسبة ارتفاع 100% 

وأكد أن أسعار أصناف الكابسول والتابليت ارتفعت بنسبة 65%، والكريمات والمراهم بنسبة 75%، في حين أن الشرابات ارتفعت 85%، أما الأدوية العقيمة مثل الأمبولات والسيالت وقطرات العين فارتفعت بنسبة 100 %.

وذكر أن سعر بعض أدوية الالتهاب وصل إلى 250 ألف ليرة سورية وأن بعض أنواع الفيتامين تراوحت أسعارها بين 50 ألفاً و200 ألف ليرة، وأن كثيراً من الأدوية لم تعد تتوفر في الصيدليات.

وأوضح أن أسعار المُستحضرات التجميلية مثل ميلاديرم بيج / شفاف عموم، 150 ألف ليرة، وكريم تحت العين 117 ألف ليرة، وكريم بوتوكس عموم 203500 ل.س، وسيروم فيتامين C عموم 146000 ل.س.

اعتراف حكومة أسد بالأزمة 

بدوره قال نقيب صيادلة دمشق حسن ديروان لــ موقع "الاقتصادي" الموالي لحكومة أسد، إنّ 13 زمرة دوائية انقطعت نهائياً من الأسواق، نتيجة توقّف المعامل عن تصنيعها بسبب نفاد المواد الأولية المستورَدة، مضيفاً أنّ "هناك تواصلاً مستمراً مع وزارة الصحة كيلا يحدث انقطاع لأصناف دوائية مهمة".

وأكد ديروان وجود نقص كبير في الأدوية في السوق المحلية، وأشار إلى أن المستودعات تورّد الأدوية للصيدليات بكميات قليلة جداً، بسبب تقليل المعامل توريدها من الأدوية لها، حتى إن هناك بعض الأدوية يتم بيعها بالظرف للصيدليات لتأمينها للمواطنين.

يُذكر إن العديد من المواطنين لجؤوا إلى محالّ التداوي بالأعشاب أو ما يُعرف بـ "الطب العربي أو البديل"، وذلك نتيجة الوضع الاقتصادي المتردّي للمواطنين وعدم قدرة شريحة واسعة من المرضى على شراء الأدوية، التي وصلت لأضعاف أسعارها الحقيقية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات