أفادت وسائل إعلام عراقية باعتقال سلطات حكومة بغداد عشرات اللاجئين السوريين الأكراد وسط مخاوف من أن يكون مصيرهم مشابهاً لثلاثة أشخاص آخرين تم ترحيلهم وتسليمهم لأجهزة أسد الأمنيّة تزامناً بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي لبشار الأسد في دمشق.
وقال موقع "كردستان 24" إن قوات الأمن العراقية تعتقل 70 لاجئاً كردياً سورياً في بغداد وعدداً آخر في الموصل.
وعن أسباب اعتقال السوريين، أوضح المصدر أن سلطات حكومة بغداد احتجزتهم بذريعة مخالفة نظام الإقامة.
ونقل المصدر عن ذوي أقارب المعتقلين أنه على الرغم من انتهاء مدة عقوبتهم بالسجن لخمسة أشهر، إلا أنهم ما زالوا رهن الاحتجاز.
تسليم 3 سوريين
وعبّر الأهالي عن خشيتهم من أن يتم تسليمهم إلى أجهزة أسد الأمنية وذلك بعد تسليم ثلاثة أكراد سوريين إلى مخابرات أسد يوم السبت الماضي عبر رحلة جوية من مطار بغداد.
وقال رشيد علي جان، رئيس منظمة "جاني روج"، إن الإعادة القسرية للاجئين تعدّ انتهاكاً للقانون الدولي، خاصة إذا كان لدى المحتجزين بطاقات إقامة في إقليم كردستان.
وشدد على أنه من غير القانوني إبعاد اللاجئين الأكراد السوريين عندما يكون لديهم أوراق أمميّة من أربيل، مضيفاً أن "إعادة المواطن إلى بلده، عندما تكون هناك حرب وصراع، أمر مخالف للقانون الدولي.
والسبت الماضي، أكدت منظمة "جاني روج"، تسليم بغداد كلاً من "قهرمان عكو علي، وفيصل عكو علي، وعلي زكريا خليل"، إلى أجهزة أسد الأمنية بعد قرار صادر عن قاضٍ في بغداد
والأحد الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة إلى دمشق، حيث أجرى مباحثات مع بشار الأسد إمبراطور المخدرات في المنطقة.
وخلال السنوات الماضية، فرّ عشرات آلاف السوريين إلى إقليم كردستان العراق هرباً من الحرب التي أطلقتها ميليشيا أسد أو من المعارك التي شهدها الشرق السوري بين قسد وداعش.
التعليقات (0)