425 ضحية مع أسماء المسؤولين.. شهادات حيّة توثق أبرز 5 مجازر ارتكبها الأسد في حلب

425 ضحية مع أسماء المسؤولين.. شهادات حيّة توثق أبرز 5 مجازر ارتكبها الأسد في حلب

وسط تحرك دولي لتوثيق المجازر التي ارتكبتها ميليشيات أسد بحق السوريين على مدار 12 عاماً، حصل موقع أورينت نت على معلومات جديدة تتعلق بأبرز المجازر المرتكبة في حلب وأسماء الضباط المشرفين عليها والذين أمروا بتنفيذها.

وخلال فترة سيطرة المعارضة على الشطر الشرقي من حلب (حلب الشرقية) ومعظم ريف المدينة بين العامين 2012 – 2016، ارتكبت ميليشيات أسد سلسلة مجازر راح ضحيتها عشرات المدنيين قضوا قتلاً وحرقاً وتنكيلاً سواء بالقصف أو التصفية الميدانية أو تحت التعذيب في أقبية المخابرات، حيث كشفت المصادر عن أبرز خمس مجازر تم ارتكابها خلال الفترة الممتدة بين 2015 – 2013.

مجزرة النهر

يروي الضابط المنشق عن ميليشيا أمن الدولة في حلب الرائد (سامي النعّال) في حديث لأورينت نت، عن بعض المعلومات حول ارتكاب المجزرة التي وقعت أواخر كانون الثاني 2013، وراح ضحيتها 300 قتيل، من بينهم 200 شخص تم توثيقهم وتعرف الأهالي إلى 87 منهم.

وفقاً لشهادة الضابط، فإن الإعدامات تمّت داخل سجون الميليشيات، ومن ثم جرى تجميع الذين تمت تصفيتهم على دفعات وفي أوقات متفاوتة ومن ثم رميهم في نهر قويق، مشيراً إلى أن جزءاً من عمليات التصفية وقعت داخل سجون عشوائية وسرية، أنشأتها الميليشيات وخاصة ميليشيا الدفاع الوطني والمخابرات الجوية، في بعض الأقبية أو المستودعات القريبة من الحواجز أبرزها مستودع كبير في حي المشارقة، وسجن آخر داخل حديقة بستان القصر من جهة حي بستان الزهرة وسجون أخرى في كل من الحمدانية وحلب الجديدة والراموسة".


أما عن المشرفين على المجزرة بشكل مباشر، فهم (جامع جامع) رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب آنذاك والذي قتل لاحقاً خلال معارك دير الزور، و (سامي أوبري) قائد ميليشيات الدفاع الوطني و(كفاح ملحم) رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في حلب.

مجزرة فرع المداهمة... حفيد "جزّار المشارقة"


أما المعتقل السابق في فرع المداهمة، فقد كشف في حديث لأورينت نت، عن مجزرة ارتكبتها ميليشيات أسد بحق المعتقلين داخل فرع المداهمة، في فجر التاسع من نيسان 2013، عندما قام رئيس قسم التحقيق في الفرع (سائد معلّا) حفيد (هاشم معلا) مرتكب مجزرة المشارقة سنة 1983، بتصفية 18 شخصاً عبر خنقهم بسلك شائك أدى لقطع رؤوس بعضهم، وتم نقل جثثهم تحت جنح الظلام إلى خارج الفرع.

يضيف: "غالبية من تمت تصفيتهم هم عناصر من الجيش الحر الذين تم القبض عليهم خلال محاولة السيطرة على مبنى الزراعة ودوار الميدان سنة 2012، إضافة لمتظاهرين تم اعتقالهم من جامعة حلب أواخر العام 2012، لقد كان المجرم (معلّا) يحمل حقداً دفيناً بشكل خاص على المتظاهرين الجامعيين، لقد كان يعذبهم بوحشية أكبر من غيرهم".

مجزرة الآبار... مذبحة المزرعة ورسم النفل

وفي ريف حلب، كشف (عبود الشعبان) وهو أحد الناجين من مجزرة المزرعة ورسم النفل في ريف حلب الشرقي سنة 2013 أيضاً، عن بعض ما جرى تلك الليلة قائلاً: "قاموا بجمع عشرات المدنيين منذ أن وطئت قدمهم أرض البلدة، وقاموا برميهم في بئر قديم عميق في البلدة، فيما قاموا بجمع العشرات الآخرين داخل أحد المنازل وقاموا بحرقهم جميعاً وهم أحياء، لقد بلغ عدد الذين تم قتلهم ذلك اليوم 70 شخصاً، 45 منهم تم رميهم في البئر و25 تم حرقهم أحياء داخل منازلهم"، مشيراً إلى أن أكثر المشاهد رعباً كانت عندما أمسكوا بطفل صغير ونحروا عنقه أمام الجميع وأمام ذويه".

أما النقيب المنشق عن ميليشيات أسد (إياد قصّار)، فقد أكد أن المسؤولين عن المجزرة في رسم النفل والمزرعة حينها كانوا إيرانيين ومن ميليشيا حزب الله وهم: (القيادي في كتائب الرضوان التابعة لميليشيا الحزب/ عباس العشيق – وقاسم سليماني قائد ميليشيا فيلق القدس التابعة للحرس الثوري).

اجتياح بلدة رتيان

ومن أفظع المجازر التي ارتكبتها ميليشيات أسد بحق المدنيين، هي مجزرة بلدة رتيان بريف حلب الشمالي التي تسللت إليها (وبطريقة ما) ميليشيات أسد وإيران منتصف شباط من العام 2015، لترتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها 30 شخصاً من ببنهم 17 امرأة وطفلاً ومسنّاً".


وبحسب روايات شهود لأورينت نت، فإن الميليشيات دخلت أحد المنازل في البلدة التي تسللت إليها مع بزوغ الفجر وقتلت رب المنزل ثم جرّت زوجته إلى الخارج بعد تعريتها من ثيابها واغتصابها وأعدمت طفليها رمياً بالرصاص أمام ناظريها ثم أطلقت رصاصة في قلبها، فيما قضى البعض الآخر نحراً بالسكاكين وآخرين تم دهسهم بالسيارات.

وبحسب مصادر خاصة، فإن المسؤول الأول عن المجزرة هو قائد ميليشيا النجباء (الكعبي)، فضلاً عن الحاج عسكر قائد ميليشيات الحرس الثوري في ريف حلب آنذاك، لقد كانت الأوامر تقتضي ارتكاب أكبر قدر ممكن من المجازر وفتح الطريق بانجاه بلدة نبل الشيعية التي كانت محاصرة آنذاك.

اجتياح حلب الشرقية


أما عن الفظائع التي ارتكبت في حلب الشرقية خلال سيطرة ميليشيات أسد عليها، فقد كشف شهود معلومات حول عمليات التنكيل التي جرت في آخر جيوب المعارضة وقبل ساعات من سقوط القسم الشرقي كاملاً.

ويروي مصطفى قزاز وهو أحد الذين كانوا موجودين في حلب الشرقية ليلة سقوطها لأورينت نت: "الميليشيات ارتكبت عمليات إعدام في أحياء الفردوس والصالحين راح ضحيتها نحو 50 شخصاً، غالبيتهم من عائلات (فاعل والحجّار وعكو والقصير)، لافتاً إلى أنه حدثت حالات اغتصاب وحرق على قيد الحياة لنساء وفتيات قاصرات".

أما (فاطمة أم عبد الرحمن) التي كانت تقطن في حي الكلاسة، فقد ذكرت أن ميليشيات أسد عثرت على مخبأ كان بداخله نساء وأطفال من عائلات (سندة وعجم ومصري) قرب مدرسة السوق الشعبي، مشيرة إلى أنه تمت تصفية 7 نساء و4 أطفال وعدد آخر من الشبان ممن كانوا ضمن الحي ذبحاً وحرقاً ورمياً بالرصاص، فيما تم إعدام عائلات أخرى في الحي، بقيت عالقة هناك بسبب عدم وجود الوقت الكافي للخروج. 

وتعد محافظة حلب كغيرها من المحافظات التي نالت ما نالته من عمليات القتل والقصف والتنكيل بحق أبنائها، على يد ميليشيات أسد وإيران فضلاً عن الروس الذين انضموا أيضاً لعمليات القتل وانهالوا قصفاً وحرقاً وتدميراً للمدينة، بعد استهدافها بمختلف أنواع الأسلحة، التي أقرت موسكو لاحقاً أنها حديثة الطراز وكانت بصدد اختبارها.

التعليقات (1)

    حافظ النافق

    ·منذ 9 أشهر أسبوعين
    ان الوضع السوري بسبب دعم الغرب والخليج لهذه الاسرة العاهة والمريضة عقليا انتقاما من الشعب السوري الذي صنع التاريخ والحضارة ، للأسف وجود اسرة البهرزي هو تحقير الثقافة الغربية. ودعم اسراءيل للبهرزي يظهر اصوله واصول العلويين الاصلية وهم بقايا اتراك يهود. ولعنة التاريخ على مجرم الحرب بوش اوباما الذين حمتهم الحضارة العربية والخليج التافهين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات