بحادثتين منفصلتين.. تبرئة لاجئ سوري واعتراف آخر بشأن جريمتي قتل بالنمسا

بعد أيام من اعتقاله، أطلقت الشرطة النمساوية سراح لاجئ سوري شاب عقب تبرئته من مقتل صديقته في العاصمة فيينا، في حين أثبتت في واقعة أخرى جريمة القتل العمد على لاجئ آخر بعد اعترافه بقتل زوجته ومحاولته الانتحار مرتين بحجة أنها أرادت تركه والانفصال عنه.

ووفق موقع "krone" فقد أعلنت الشرطة النمساوية براءة لاجئ سوري من تهمة قتل مواطنة شابة تدعى (ميلاني . س) 28 عاماً بعد العثور على جثتها هامدة في شقته بمنطقة كارينثيا بالعاصمة فيينا، مشيرة إلى أنه بعد إجراء التحقيق وتشريح الجثة تبين أن الوفاة كانت بسبب جرعة مخدرات زائدة.

ولفت الموقع النمساوي إلى أن الشكوك بارتكاب جريمة قتل حامت في البداية حول صديق الشابة السوري الذي لم تذكر اسمه، كما إنه تبين بعد ذلك أن الشابة كانت تتجادل مع صديقها حول هذا الأمر في اليوم السابق لموتها، حيث طلب منها اللاجئ السوري التوقف عن التعاطي محذراً إياها من خطورته. 

وخلال التحقيق أكد الشاب السوري أنه استيقظ في الصباح ووجد صديقته مفارقة الحياة ولا يوجد أي نبض لديها في حين أكد الجار ديميترو أن الصديقين كانا شخصين هادئين للغاية، ومحبوبين من الناس، مضيفاً أنه كان يصادفهما بانتظام وقد دعوه منذ فترة لتناول العشاء معهم.

وأوضح الجار أنه في ليلة الحادثة سمع أصواتاً غير عادية بين الصديقين، حيث بان أنهما يتجادلان بقوة حول موضوع لا يعرفه، وعندما أراد التحقق من المشكلة أغلق أحدهما الباب الأمامي بوجهه ولم يعد يسمع عنهما شيئاً لحين وقوع الوفاة.

قتل عمد

وفي الحادثة الثانية التي قُتلت فيها لاجئة سورية على يد زوجها، الذي أكد للشرطة بعد أن نجا من محاولة انتحار، أنه قام بفعلته للانتقام لشرفه بزعمه، وذلك بعد أن هددته شريكته بالانفصال عنه وتركه وحيداً.

وبيّن الموقع النمساوي أن السوري ويدعى (عادل. س)، اعترف أمام الشرطة أنه قام بقتل زوجته ذات الـ28 عاماً لأنها قالت له إنها تريد الانفصال ولم تعد تحبه، مشيراً إلى أنه طعنها 30 مرة بسكين في المنزل ثم قام بالقفز من الطابق الثالث.
  
وتابع الموقع أن بالرغم من أن الضحية تمكنت من تأمين فيزا لزوجها عن طريق لم شمل عائلي لكن بعد شهرين من وصوله قام بجريمته ضدها ما أدى لوفاتها على الفور وقام بعدها بمحاولة انتحار فاشلة، حيث أصيب بشلل في النصف السفلي من جسمه، كما إنه حاول الانتحار مجدداً في المشفى عبر عض الأنبوب المخصص للتنفس.

وكانت صفحات إعلامية في النمسا تداولت في وقت سابق خبر تعرّض لاجئ سوري لجروح وكسور خطرة ودخوله في غيبوبة، بعد أن ألقى نفسه من الطابق الثالث في البناء الذي يسكنه بالعاصمة فيينا، في حين تم العثور على زوجته مقتولة ومفارقة للحياة بعد تعرضها لعدة طعنات في أنحاء جسمها.

ووفقاً لموقع "salzburg24" فإن جيران اللاجئ السوري البالغ من العمر 35 عاماً فوجئوا به ملقى في فناء البناء الواقع بالحي السادس عشر في منطقة "برونين ماركت"، وذلك بعد أن قفز من الطابق الثالث، فقاموا على الفور بطلب الإسعاف والشرطة التي حضرت إلى المكان وقامت بإسعاف الشاب.

وأضاف الموقع أن الشرطة فوجئت بوجود زوجته مقتولة في الشقة بعد تعرضها للطعن واختفاء أطفالهما الثلاثة ما دفعها للبحث عنهم، فيما تعتقد أن اللاجئ المصاب هو من قام بقتل زوجته البالغة من العمر 28 عاماً، ومن ثم انتحر دون معرفة الأسباب من وراء ذلك، مستبعدة بالوقت نفسه وجود طرف ثالث في الجريمة.