بالرشاشات والقنابل.. مشاجرة في السويداء تتحول لمعركة وتسبب بمقتل عنصر أمن

بالرشاشات والقنابل.. مشاجرة في السويداء تتحول لمعركة وتسبب بمقتل عنصر أمن

بات انتشار السلاح واستخدامه العشوائي بين شبيحة الأسد في السويداء هو الظاهرة الأبرز للتفلت الأمني الحاصل هناك، حيث أصبحت أبسط الخلافات تتسبب بمعركة حقيقية بين الأهالي، تُستعمل فيها الرشاشات والقنابل اليدوية ما يودي بحياة الكثير من مدنيين وينشر الرعب والخوف بالمنطقة.

وفي حادثة جديدة، ذكر موقع (السويداء 24) أن خلافاً صغيراً على قطعة أرض بين جيران في قرية نجران انتهى بجريمة قتل وترويع الأهالي والعائلات بالمنطقة، وذلك بعد اللجوء إلى السلاح والعنف الذي بات ظاهرة خطرة ومتفاقمة تعيشها المحافظة.

وأشار الموقع إلى أن الجريمة وقعت بعد نزاع على حدود عقار ببلدة نجران في ريف السويداء الغربي، حيث تسبب الخلاف بين الجيران بمقتل الشرطي في ميليشيا أسد "صالح زين الدين" 52 عاماً، مضيفاً أن الأخير برغم استخدامه قنبلة يدوية، أصيب بطلق ناري في صدره أدى إلى وفاته.

 

 

ولفت الموقع إلى أن الخلاف الحاصل بين زين الدين وجيرانه ليس جديداً بل عمره أكثر من عام، لكنه تطوّر بشكل مفاجئ قبل يومين بسبب خلاف على حدود الأرض، تحوّل بعده إلى معركة استُخدم فيها السلاح الرشاش والقنابل اليدوية، الأمر الذي أدى إلى إصابة شخص آخر وتضرر سيارة.

وبيّن أنه رغم تدخل الأهالي ووجهاء البلدة لفك النزاع إلا أن جهودهم باءت بالفشل لكثافة إطلاق النيران، الأمر الذي حال دون إنقاذ الشرطي المصاب وتسبب بمقتله متأثراً بإصابته الخطرة، مضيفاً أن شقيقين من جيرانه متهمين بالجريمة قد لاذا بالفرار من البلدة عقب وقوع الحادثة، فيما يجري البحث عنهما لتسليمهما للجهات الأمنيّة.

فوضى وتفلت أمني

يذكر أن مؤشرات العنف والفوضى الأمنية في محافظة السويداء ارتفعت بشكل غير مسبوق بسبب ظواهر تفشي السلاح والمخدرات بين شبان المحافظة دون حسيب ولا رقيب، الأمر الذي زاد نسبة جرائم القتل والإصابات والسطو المسلح بين السكان.

وفي العام الماضي ذكرت شبكات محلية منها (الراصد) أن شاباً عشرينياً من (آل الشاهين) أطلق النار على الفتى (منذر عريج) 16 عاماً من مسدسه الحربي، ما أسفر عن إصابته بشكل بالغ، نقل على إثرها إلى مشافي العاصمة.

ونقلت الشبكة عن مصدر قريب من المصاب، أنه لا يعرف المهاجم ولم يكن هناك أسباب للهجوم، مشيراً إلى أن “المهاجم كان يبدو عليه عدم التوازن”، وأنه مغيّب بفعل المخدرات وحاول التعرض لـ“منذر” أثناء مروره بالقرب من المشفى حوالي الساعة الواحدة ظهراً ودار بينهما خلاف انتهى بإطلاق الرصاص على الشاب.

وقال المصدر لتسليط الضوء على تطورات الفوضى الأمنية وتفشي السلاح بين الشبان بشكل مثير للقلق: "بدنا ننوه وتنشر هالخبر بلكي كل مين عندو ابن ماسك سلاح يمون عليه وتتعض هالعالم، وإلا بالآخر رح يكون يا مصيرو القتل يا السجن".

 

وتعاني السويداء فلتاناً أمنياً متزايداً بدفع مباشر من نظام أسد الذي أطلق يد ميليشياته خلال السنوات الماضية للانتقام من المحافظة الرافضة لسياسة أسد، ولمصلحة حليفته إيران التي تعدّ المنطقة طريقاً لتجارة المخدرات وتصديره للدول المجاورة، خاصة وأن المحافظة باتت في مركز متقدم على صعيد تفشي المخدرات وجرائم القتل والسطو المسلح، ويتهم الأهالي النظام بالوقوف وراء المشهد الفوضوي انتقاماً من مواقف المحافظة وأهلها.

كما يشتكي الأهالي من الواقع الأمني المتردّي بسبب حكم العصابات وتفشي ظواهر القتل والخطف والسطو المسلح بين المجموعات المحلية، إلى جانب انتشار السلاح العشوائي والدعم المقدّم للميليشيات المحسوبة على نظام أسد وحلفائه الإيرانيين.

وفي وقت سابق أيضاً كشف ناشطون تورّط مشيخة طائفة الدروز في السويداء بتجارة المخدرات وترويجها، حيث نشروا صوراً تجمع كلاً من (مجد جربوع) ابن شقيق شيخ العقل في السويداء يوسف جربوع، مع صديقه (أنيل نصر) ابن الشيخ السابق كميل نصر، وهما يتعاطيان المخدرات من نوع (الشبو) بتفاخر.

وأشارت المعلومات حينها إلى أن مجد جربوع (يمين الصورة) يعدّ المرافق الأساسي لعمّه يوسف، حيث يحمل بطاقة أمنيّة من مخابرات أسد، وسيارته لا تخضع للتفتيش على الحواجز العسكرية، إضافة إلى أن “مجد” ينقل المخدرات بشكل متكرر من السويداء إلى "بيت مزهر" في العاصمة دمشق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات