الاتحاد الأوروبي يعلّق على حرق القرآن بالسويد ودول عربية تتحرك

الاتحاد الأوروبي يعلّق على حرق القرآن بالسويد ودول عربية تتحرك

توالت ردود الفعل الدولية والعربية والإسلامية حول حادث حرق القرآن الكريم في السويد من قبل لاجئ عراقي متطرف في أول أيام عيد الأضحى، حيث عبّر الاتحاد الأوروبي عن رفضه الشديد لهذا العمل من قبل أي فرد، معتبرا إياه تصرفاً عدوانياً غير محترم ويقوم على استفزاز واضح.

وفي بيان لها قالت "نبيلة مصرالي" المتحدثة الرسمية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، إن حرق القرآن "أمر مرفوض وغير محترم"، داعية الجميع إلى الهدوء وضبط النفس وعدم شن هجمات على المباني الدبلوماسية، وذلك عقب اقتحام سفارة السويد في بغداد من قبل متظاهرين غاضبين.

وأكدت "مصرالي" أن هذا التصرف لا يعكس بأي حال من الأحوال رأي الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه من المؤسف أن يتم مثل هذا العمل في احتفال المسلمين بعيد الأضحى زاعمة أن الكتلة الأوروبية تدافع عن حرية الدين والمعتقد، في حين أعلنت وزارة الخارجية السويدية رفضها الشديد لحرق المصحف، الأمر الذي كذّبه منتقدون، موضّحين أن الحكومة هي من سمحت بالقيام بهذا العمل وأعطت الترخيص الخاص به.

 

ولفت معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الغضب العربي والإسلامي واقتحام السفارات والتهديد بمقاطعة المصالح والبضائع السويدية هو من جعل رئيس الوزراء السويدي (أولف كريسترسون) يُدين هذا العمل ويدعو إلى التهدئة، متهمين إياه بالسماح للاجئ في أول ايام عيد الأضحى باستفزاز المسلمين من أمام المسجد الكبير بستوكهولم.

إلى ذلك اعتبر مفتي عُمان الشيخ (أحمد بن حمد الخليلي)، أن السويد لم تكتفِ بجرائمها ضد الإسلام والفطرة السوية فحسب، بل أقدمت على إحراق المصحف الشريف أيضاً، وتحدت الأمة الإسلامية جميعًا في يوم عيدها، مطالباً بمقاطعتها بشكل تام وسحب جميع المعاملات المالية من بنوكها وعدم شراء أي من منتجاتها.   

وبالمثل تداول ناشطون مقاطع مصورة لحكام ولاعبين في الدوري العراقي قاموا برفع القرآن الكريم خلال مباراة جمعت بين فريقين محليين وذلك في معرض الرد على منتخب السويد.

 

إدانات عربية

وعلى الصعيد العربي استدعت وزارة الخارجية الأردنية السفيرة السويدية وأبلغتها احتجاج المملكة الشديد على السماح لمثل هذا التصرف، معتبرة في الوقت نفسه حرق المصحف عملاً عنصرياً ومظهراً من الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان.

وفي مصر أدان الأزهر انتهاكات السويد ضد الأديان والقرآن الكريم مُثنياً على موقف كل من الأردن والإمارات العربية والمغرب الذين استدعوا سفراء السويد لديهم وقاموا بتقديم مذكرات احتجاج رسمية، مضيفا أنه يجب وضع حد لفوضى الحريات وديكتاتورية الفوضى التي لا تمارس إلا حينما يتعلق الأمر بمقدسات ورموز المسلمين.

من جانبها أدانت الجامعة العربية سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من القرآن الكريم على يد متطرّف في أول أيام عيد الأضحى، حيث اعتبر الأمين العام "أحمد أبو الغيط" أن مسؤولية الحكومات ليست تشجيع التطرف والتساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، وإنما مواجهة هذه التوجهات بحزم.

في الأثناء دعا البرلمان العربي برلمانات العالم لإصدار قرارات حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها مطالبا العرب والمسلمين بعدم السفر إلى السويد، في حين اعتبرت رابطة العالم الإسلامي أن هذا الحدث جريمة وعمل مُشين واستفزازي تم تحت حماية الشرطة بدعوى حرية التعبير.

 

 

التعليقات (2)

    بري حبيب سيف الله

    ·منذ 9 أشهر 3 أسابيع
    لماذا لايتم احراق الانجيل و التوراة و حرق القران فقط هذا عداء الاسلام و المسلمين. ويجب الرز عليهم بطريقة ترجع عقولهم إلى صوايها. كانت سكوت على زمرة فاسد افسدت في ارض الله سبحانه وتعالى

    مفهوم

    ·منذ 9 أشهر 3 أسابيع
    من المنكقي ان لا تقوم الحكومات الاسلامية بتحريض الشعوب الاسلامية على التحرك ضد مصالح الدول المسيئة للاسلام ولكن الشعوب بدأت تعي أن تخريب مصالحها المادية يشكل عامل قوي يجعل الحكومات الغربية تمنع أي إساءة ضد المسلمين. يجب ان تعي الشعوب ذلك
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات