5 شركات عملاقة على قائمة حملة مقاطعة البضائع السويدية بعد حرق نسخة من المصحف

تجددت الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطع البضائع السويدية رداً على سماح السلطات في السويد بحرق نسخة من المصحف أمام مسجد استوكهولم المركزي في أول أيام عيد الأضحى، وذلك من قبل متطرّف من أصول عراقية.

ودعا الأزهر الشريف في تغريدة عبر تويتر "كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية نصرةً للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة".

وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعوات لمقاطع البضائع السويدية، ونشر المتفاعلون مع حملة المقاطعة صوراً تظهر أسماء بعض البضائع والماركات السويدية لمقاطعتها، ومنها: 

إيكيا "IKEA": وهي شركة سويدية للأثاث والمنتجات المنزلية، تأسست في السويد عام 1943، وتعدّ من أكبر الشركات في العالم في هذا القطاع، ولديها أفرع في مختلف أرجاء العالم ومنها في منطقة الشرق الأوسط.

وغرد حساب "شؤون إسلامية على تويتر": "هذه أهم وأخطر شركة لدولة السويد تنتشر في كل أنحاء العالم.. شركة إيكيا للأثاث والأدوات المنزلية.. قاطعوا دولة السويد التي تسمح بحرق المصحف وسبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم".

إتش آند إم "H&M": تأسست في السويد عام 1947، وتصنف ضمن قائمة أشهر سلاسل الملابس في العالم، وتقدر مبيعاتها في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2021 بحوالي 7.5 مليارات دولار أمريكي.

إريكسون "Ericsson": وهي شركة تكنولوجيا واتصالات عالمية توفر خدمات للهواتف المحمولة ومزودي الخدمة حول العالم، تأسست في السويد عام 1876، وساعد وجودها على جعل العاصمة السويدية واحدة من محاور أبحاث تكنولوجيا المعلومات.

سكانيا "Scania": وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للشاحنات والحافلات في العالم، وتأسست في السويد عام 1891، وتقدر مبيعاتها في 2021 بحوالي مليار دولار أمريكي.

فولفو "Volvo": وتعدّ أيضاً من أكبر الشركات هي المصنعة للمركبات (شاحنات، سيارات، آليات ثقيلة) في العالم، تأسست عام 1927 في السويد، ولها مراكز تجارية في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك البلدان العربية.

كما نشر مشاركون في حملة المقاطعة أسماء شركات وبضائع وخدمات سويدية لمقاطعتها ومنها، "سبوتيفاي" للموسيقى وبنك "نورديا"، "تلياسونيرا" للاتصالات، و"واتنفال" للطاقة.

وخلّف سماح السلطات السويدية بحرق نسخة من المصحف في أول أيام العيد ردود فعل دولية واسعة وسط محاولة بعض الأطراف استغلالها وتجييرها سياسياً لكسب التعاطف وتوجيه الرأي العام رغم ضلوعها بذبح المسلمين وقتلهم وتدمير مساجدهم سواء في سوريا أو غيرها.

وظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محتضناً المصحف الشريف قدّمه له إمام المسجد، وقال إن "روسيا تُكنّ احتراماً شديداً للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن الإساءة للكتب السماوية هو مصداق للعدوانية ونشر الكراهية ويتعارض مع القيم الأصيلة لحقوق الإنسان، التي طالما انتهكها نظام الملالي في سوريا واليمن ولبنان والعراق وحتى في إيران.

وهذه ليست المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات السويدية لأحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف، إذ أحرق اليميني المتطرّف راسموس بالودان نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في العاصمة استوكهولم في يناير/ كانون الثاني الماضي.