ردود الفعل على حرق "المصحف" في السويد.. بين الإدانة و"تباكي" قتَلة المسلمين

ردود الفعل على حرق "المصحف" في السويد.. بين الإدانة و"تباكي" قتَلة المسلمين

خلّف سماح السلطات السويدية بحرق نسخة من القرآن الكريم في أول أيام العيد ردود أفعال دولية واسعة وسط محاولة بعض الأطراف استغلالها وتجييرها سياسياً لكسب التعاطف وتوجيه الرأي العام رغم ضلوعها بذبح المسلمين وقتلهم وتدمير مساجدهم سواء في سوريا أو غيرها.

وخلال الساعات القليلة الماضية، رصدت أورينت نت تصريحات ومواقف غربية وعربية أدانت بمجملها سماح السلطات السويدية حرق المصحف وإيذاء المسلمين بمعتقداتهم.

ورداً على سؤال حول الحادثة، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل "لقد قلنا باستمرار أن حرق النصوص الدينية أمر غير محترم ومؤذٍ، وما قد يكون قانونياً بالتأكيد ليس مناسباً بالضرورة.. ولذا سأدع حكومة السويد وسلطات إنفاذ القانون المحلية تتحدث على وجه التحديد أو أكثر عن هذا الحادث بالذات".

في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر، شجب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الحادثة وقال إنها عمل دنيء ارتُكب بحق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وأضاف "أن السماح لهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير أمر لا يمكن قبوله، وإن غضّ الطرف عن مثل هذه الأعمال الشنيعة يعني التواطؤ معها".

وأدانت كل من السعودية والكويت والأردن ومصر والبحرين الحادثة، فيما ذهب المغرب أبعد من ذلك وأعلنت وزارة الخارجية استدعاء القائم بالأعمال السويدي في الرباط، إضافة إلى استدعاء السفير المغربي بالسويد للتشاور لأجل غير مسمى على خلفية الاعتداء.

واستنكرت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الحادثة، بينما دعا الأزهر حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك التجاوزات وحث كافة الشعوب الإسلامية والعربية على تجديد مقاطعة المنتجات السويدية. 

صيد بالماء العكر

اللافت أن الحادثة تحولت كذلك إلى فرصة لتحقيق مكاسب سياسية من قبل أطراف طالما ذبحت أبناء المسلمين ودمرت مساجدهم فوق رؤوسهم.

وخلال زيارته مسجد "الجمعة" في مدينة دربند، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محتضناً المصحف الشريف قدّمه له إمام المسجد.

وقال بوتين إن "روسيا تُكنّ احتراماً شديداً للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة".
 
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن الإساءة للكتب السماوية هو مصداق للعدوانية ونشر الكراهية ويتعارض مع القيم الأصيلة لحقوق الإنسان، التي طالما انتهكها نظام الملالي في سوريا واليمن ولبنان والعراق وحتى في إيران.

 وحتى حكومة ميليشيا أسد حاولت اللعب على وتر الاعتداء، حيث نقلت وكالة سانا عن مصدر بخارجية أسد قوله، إن "هذه الجريمة، عدا عن كونها تمس مشاعر ملايين المسلمين وتتناقض مع مشاعر المحبة والاحترام بين الأديان، فإنها توضح بشكل لا لبس فيه المستوى الأخلاقي الذي انحدرت إليه الحكومات الغربية، والنفاق وكذب القيم التي تدعيها، والتي لم يصل إليها أعتى الجماعات تطرفاً وبعداً عن القيم الإنسانية والروحية".، متناسية الفيديوهات الموثقة لميليشيات أسد وقادتها وعناصرها وهم يدكون المساجد بالمدفعية ويمزقون المصاحف ويحرقونها في أكثر من قرية دخلوها.

ويوم أمس وتزامنا مع أول أيام عيد الأضحى، أضرم شاب من أصول عراقية النار في نسخة من المصحف مقابل مسجد ستوكهولم الكبير بعد حصوله على ترخيص من قبل السلطات السويدية.

التعليقات (2)

    بدر

    ·منذ 9 أشهر 4 أسابيع
    أين سيكون رد المسلمين ؟ هل بمقاطعة البضائع التي يستوردونها ام فقط بالادانه والأفضل هم خرسان وعميان ماشافوا شئ ولاسمعوا شئ ...المهم عند المسلم يعبي كرشه ويركض وراء الزواج اربع

    جعفر

    ·منذ 9 أشهر 4 أسابيع
    أقل شي مقاطعة البضائع السويدية ومظاهرات بالسفارات السويدية
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات