خرجوا من مناطق أسد.. الغرق يهدد عشرات السوريين والسلطات القبرصية تتدخل باللحظات الأخيرة

خرجوا من مناطق أسد.. الغرق يهدد عشرات السوريين والسلطات القبرصية تتدخل باللحظات الأخيرة

أعلنت السلطات القبرصية اليوم إنقاذ عشرات المهاجرين السوريين كانوا على متن قاربين (خشبي ومطاطي) وذلك بعد تلقيها نداء استغاثة ومعلومات مؤكدة تفيد بأن اللاجئين في خطر وعلى وشك الغرق على بعد 60 ميلاً بحرياً قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة كيب غريكو.

ونقل موقع "financial mirror" عن مسؤولين قبارصة قولهم اليوم: إن مركز التنسيق والبحث قام أمس الخميس بعملية ناجحة تمكّن خلالها من مساعدة وإنقاذ 45 سورياً (29 رجلاً وخمس نساء و11 طفلاً) وإيصالهم إلى بر الأمان إلى الشاطئ وذلك بعد انطلاق قاربهم من السواحل السورية. 

وفي بيان لها أعلنت الشرطة القبرصية أن السوريين بصحة جيدة وتم نقلهم إلى مركز استقبال المهاجرين في ضواحي العاصمة نيقوسيا، مضيفة أن عملية الإنقاذ شارك فيها زورق بحري وطائرتا (هليكوبتر) وسفينة تجارية، حيث كان يوجد 18مهاجراً على متن قارب خشبي و27 آخرون على متن قارب مطاطي بطول 6.5 أمتار. 

ولفت البيان إلى أن السفينة التجارية رصدت أولاً قاربي المهاجرين وقامت بإنقاذهم ثم بعد ذلك تسلمتهم الشرطة البحرية القبرصية (الجانب اليوناني)، وألقت القبض على سوريَّينِ، تتراوح أعمارهما ما بين 18 و20 عامًا، للاشتباه في قيامهما بقيادة عملية التهريب، في حين من المقرر أن يمثلا أمام المحكمة اليوم.

ويأتي الحادث بعد أن تم اعتراض قارب آخر في وقت سابق يقلّ 37 لاجئاً سورياً قبالة جزيرة كيب غريكو ومرافقته إلى الشاطئ يوم الأربعاء الماضي، في حين تؤكد السلطات ارتفاع عدد المهاجرين الذين يصلون عن طريق القوارب، مع زيادة بنسبة 60 بالمئة في الأشهر الخمسة الأولى مقارنة بالعام الماضي.

ووفقًا لوحدة الأجانب والهجرة، فإن معظم المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون عن طريق البحر يأتون على متن قوارب من سواحل طرطوس، وعادة ما يكونون قبالة جزيرة كيب غريكو، كما كشفت بيانات رسمية أنه منذ بداية العام وصل 396 مهاجرًا على متن قوارب من سوريا من ضمنهم 41 امرأة و 89 طفلاً على 19 قاربًا، منها 9 في شهر أيار وحده.

 

كارثة جديدة

يذكر أنه قبل أيام قليلة شهدت السواحل اليونانية كارثة إنسانية عندما غرق قارب للمهاجرين خرج من السواحل الليبية وعلى متنه 750 شخصاً بينهم 141 سورياً، وتسبب الحادث بمقتل نحو 80 وإنقاذ أكثر من 100 شخص، في حين لا يزال مصير 500 آخرين مجهولاً.
  
واتهم عضو البرلمان الأوروبي اليوناني "كريتون أرسينيس" خفر السواحل اليوناني بالضلوع بالمأساة بعد زيارته لناجين من حادثة الغرق، حيث أخبروه أن القارب انقلب أثناء قيام خفر السواحل اليوناني بجرّه، واصفاً ما حدث بأنه "جريمة واضحة".

من ناحيتها ألقت صحيفة "أوبزرفر" المسؤولية بالحادث على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وذلك من خلال تركهم نحو 750 راكباً يتعرضون للغرق على متن سفينة غير صالحة للإبحار في عرض المياه العميقة، مضيفة أن الركاب ينحدرون من سوريا ومصر وفلسطين وباكستان وأفغانستان.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن فشل الغرب في وقف حرب "بشار الأسد" ضد شعبه أسفر عن أزمة مهاجرين تجلّت عامي 2015-2016، حينما بحث مئات الآلاف من السوريين عن الأمان في أوروبا، وأنه على الرغم من أن القتال قد خفتت حدته هناك، إلا أن الكثير من السوريين يعيشون في ظروف بائسة في المخيمات سواء في الداخل أو الدول المجاورة.

وبيّنت أن مأساة الأسبوع الماضي أسفرت عن سيل من تبادل الاتهامات، حيث يتعرض خفر السواحل اليوناني لانتقادات لعدم قيامه بالمزيد أو التصرف بسرعة كافية لمساعدة سفينة الصيد المنكوبة، فيما تتعرض حكومة اليونان لانتقادات شديدة نظراً لموقفها المتشدد مؤخراً المناهض للمهاجرين والحالات الصادمة السابقة لـ "صد" القوارب.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات