أورينت تنشر فيديوهات كمين فضح عمليات حرق معتقلين بدرعا

بعد نشرها تسجيلات توثق عمليات تصفية معتقلين وحرقهم من قبل ميليشيا أسد وأجهزته الأمنية في منطقة اللجاة، تعرض أورينت نت تسجيلات للكمين الذي نفذه فصيل أمهات المؤمنين الذي أسفر عن تصفية إحدى المجموعات الأمنية التي كانت تشرف على حرق الجثث، وهو ما أفضى لاحقاً لافتضاح أمر تلك المجازر بالصوت والصورة.

خلال عام 2012 تواردت العديد من الأنباء عن قيام ميليشيا أسد بتصفية عدد ممن حاولوا الانشقاق عن الفرقة التاسعة وتحديداً اللواء 34 في المسمية.

وفي تلك الأثناء، لاحظ أحد الرعاة مجموعة من ميليشيا أسد في منطقة نائية بالبادية الممتدة بين شمال شرق درعا وجنوب دمشق، وعند التحقق من الموقع بعد رحيل العناصر، فوجئ بجثث محروقة لأشخاص مكبلي الأيدي.

راقب الراعي الموقع على مدى عدة أسابيع رصد خلاها تردد المجموعة على المكان عدة مرات وإحراقها عدداً من الجثث داخل حفر أحياناً وأحياناً في العراء، وقد تمكن من تصوير فيديوهات لأكثر من حادثة.

وفي أواخر عام 2012 توجه الراعي إلى مناطق سيطرة المعارضة جنوب دمشق وهناك أبلغ عناصر من فصيل أمهات المؤمنين بما رآه وعرض عليهم ما التقطته عدسة هاتفه المحمول.

عقب ذلك تطوع عدد من عناصر الفصيل للذهاب إلى المنطقة التي حددها الراعي والتي تبعد عن نقاط انتشارهم نحو 15 كيلو متراً وهناك كمنوا للمجموعة قرب منطقة الشقرانية لأيام وبالفعل تمكنوا من مباغتة أفرادها وتصفيتهم في 4 من كانون الثاني 2013.

رافق أحد النشطاء الإعلاميين عناصر فصيل أمهات المؤمنين أثناء الكمين والتقط تسجيلات له قدمها لاحقاً لمصدر أورينت الذي كان قد عثر على تسجيلات عمليات الحرق في الحاسب المحمول للمدعو محمد طاهر إبراهيم. 

وتنقسم تسجيلات الكمين التي حصلت عليها أورينت إلى قسمين أولها يوثق رباط عناصر الفصيل في منطقة صخرية جرداء بانتظار مرور سيارات ميليشيا، وفي هذه التسجيلات يصرح أحد العناصر الفصيل علانية أمام الكاميرا أنه والبقية يكمنون لمجموعة من ميليشيا الأسد تقوم بحرق المعتقلين.

بينما تظهر التسجيلات في قسمها الآخر لحظات ما بعد تنفيذ الكمين وجثث عدد من عناصر وضباط أسد ممن كانوا داخل سيارة وحافلة من نوع "فان".

الكمين أسفر حينها عن مقتل كل من الرائد في المخابرات العسكرية، فادي يوسف القوزي، والمقدم في ميليشيا أسد، إسماعيل محمود إسماعيل والمساعد أول بالمخابرات العسكرية محمد طاهر إبراهيم والرقيب أول شادي علي تامر، والرقيب حسام مروان حمودة والمساعد أول محمد يوسف وطفي والرقيب سامر محمد السعيدي والرقيب أول أنور محمد عمار والرقيب سيف رمضان العلي والمساعد سليمان علي قاطرجي.

ويوم أمس، عرضت أورينت نت في تحقيق خاص تسجيلات تُظهر جرائم مروعة اقترفتها أجهزة ميليشيا أسد وأجهزته الأمنية في درعا بما يشمل إعدام معتقلين وحرق جثثهم والتنكيل بها.

ويمكن قراءة التحقيق ومشاهدة التسجيلات التي يحتويها بالضغط على الرابط التالي:

 مجازر درعا المنسية: أورينت تنشر فيديوهات جديدة للضحايا والجناة ورتبهم وأساليب القتل المروّعة