مصر تُرحّل سورياً من أراضيها وتمنع الجنسية عن سورية تزوجت مصرياً

قررت السلطات المصرية ترحيل مواطن سوري من البلاد، وحرمان سوريّة من الحصول على الجنسية المصرية بعد تزوّجها بمصري، وذلك لأسباب قالت إنها تتعلق بـ"الصالح العام".

ونشرت الجريدة الرسمية المصرية، الأحد، قراراً بشأن إبعاد سامر مروان علبي، سوري الجنسية خارج البلاد، لأسباب تتعلق بالصالح العام، وحمل القرار رقم 981 لسنة 2023، وذلك وفق ما نقل موقع "القاهرة 24". 

وجاء قرار وزير الداخلية بعد الاطلاع على القانون رقم 89 لسنة 1960 فى شأن دخول وإقامة الأجانب بجمهورية مصر العربية والخروج منها وتعديلاته، وعلى مذكرة الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية المؤرخة بتاريخ 23/5/2023 بشأن طلب إبعاد علبي.

وفي وقت سابق، نشرت الجريدة الرسمية قرار وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، رقم 980 لسنة 2023، بعدم منح الجنسية المصرية لسيدة سورية الجنسية وذلك للدواعي الأمنية ذاتها.

وجاء قرار وزير الداخلية، رقم 980 لسنة 2023، بشأن الجنسية المصرية، بحرمان السيدة إيمان نور الدين القباني سورية الجنسية مواليد سوريا في 1973/11/13 من اكتساب الجنسية المصرية تبعاً لزوجها بالتطبيق لنص المادة السابعة من قانون الجنسية رقم 26 لسنة 1975 وذلك للدواعي الأمنية.

ولم تذكر الجريدة الرسمية أو وسائل الإعلام المصرية صراحة ما هي الدواعي الأمنية التي اقتضت ترحيل السوري وحرمان السيدة السورية من اكتساب الجنسية المصرية، واكتفت بنشر نص القرار كما هو.

وسبق أن رحّلت السلطات المصرية العديد من السوريين المقيمين في مصر، حيث رحلت العام الماضي الشاب السوري يامن إبراهيم البيطار بقرار من وزير الداخلية للأسباب المذكورة نفسها.

ويقيم في مصر نحو 1.5 مليون سوري بحسب الحكومة المصرية والمنظمة الدولية للهجرة، حيث يتوزعون على مختلف المحافظات المصرية بينما تبقى وجهتهم الرئيسية محافظة الجيزة.

وأسهم السوريون برفد الاقتصاد المصري برؤوس أموال ومشاريع تجارية واقتصادية عديدة حيث استقر في مصر العديد من رجال الأعمال وأصحاب الشركات الذين أسسوا وافتتحوا مشاريع استثمارية ضخمة فيها.

ورغم ذلك، ارتفعت خلال الآونة الأخيرة العديد من الأصوات الداعية لاتباع آلية تعامل جديدة مع اللاجئين، حيث طالب مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي بعودة اللاجئين، ورفض سياسة توطينهم أو تجنيسهم.