كارثة قارب اليونان.. ناجون سوريون يروون ما حدث والمفقودون بالمئات (فيديو)

أعلن خفر السواحل اليوناني ارتفاع حصيلة ضحايا القارب الذي غرق قبالة سواحل اليونان، وكان يقل مئات المهاجرين بينهم سوريون، في حين ما يزال المئات في عداد المفقودين.

ارتفاع حصيلة الضحايا

وذكر خفر السواحل أن 79 شخصاً على الأقل قضَوا في غرق المركب الذي انقلب في المياه الدولية قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية.

وأشار إلى أن الحصيلة مرشّحة للارتفاع، في واحد من أسوأ حوادث الغرق في اليونان، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ووفق خفر السواحل، تم إنقاذ 104 أشخاص، وتتواصل عمليات البحث بعد أن أكد ناجون أن القارب كان يقل نحو 750 شخصاً.

وقال المتحدث باسم خفر السواحل نيكولاوس أليكسيو إن الناجين هم أساساً من سوريا وباكستان ومصر، لافتاً إلى أن القارب كان سطحه مكتظاً، وهناك اعتقاد بأن الداخل كان كذلك أيضاً.

وزارت رئيسة اليونان إيكاتيريني ساكيلاروبولو ميناء كالاماتا، حيث تشاورت مع كبار المسؤولين بشأن الاستجابة والإنقاذ والإيواء.

ناجون سوريون وقوائم اسمية

وبحسب ما أكدت تقارير إعلامية، فإن معظم المهاجرين على متن القارب ينحدرون من سوريا ومصر وباكستان.

ونشرت صفحة "مجموعة الإنقاذ الموحد" في فيسبوك مقطع فيديو يظهر فيه عدداً من الناجين السوريين من مستشفى في كالاماتا، إضافة إلى قائمة ببعض أسماء الناجين.

وقال أحدهم إن أغلبية المهاجرين السوريين والمصريين كانوا على سطح القارب، فيما كان الباكستانيون في داخل القارب.

وظهر في الفيديو عدد من السوريين الناجين، بعضهم ينحدر من منطقة الكسوة بريف دمشق، وآخرون من محافظة درعا.

وتداولت صفحات محلية في درعا قوائم قالت إنها لسوريين ينحدرون من المنطقة كانوا على متن القارب الغارق، وتضمنت إحدى القوائم أسماء 17 شخصاً، فيما شملت القائمة الثانية المتداولة 56 شخصاً، الكثير منهم ما زال في عداد المفقودين.

120 طفلاً

إلى ذلك، نقلت صفحة "خلية الإنقاذ" عن أحد الناجين من حادثة غرق المركب، وهو مصري الجنسية، قوله إنه أخبر الصليب الأحمر أن ما يقارب 120 طفلاً تم وضعهم في غرفة مغلقة داخل المركب بسبب الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن هؤلاء الأطفال لم يخرج منهم أحد بعد أن غرق القارب.

ووفق ما ذكر "مجموعة الإنقاذ الموحد" ما يزال 550 شخصاً من المهاجرين الذين كانوا على متن القارب مفقودين.

وفشلت عملية البحث جنوب منطقة بيلوبونيز اليونانية في تحديد مكان أي جثث أو ناجين خلال الليل أو في وقت مبكّر من اليوم الخميس.

وقال الضابط المتقاعد في خفر السواحل اليوناني نيكوس سبانوس لتلفزيون ERT اليوناني، إن "فرص العثور على المزيد من الناجين ضئيلة".

بدون سترة نجاة

وقال خفر السواحل إن المأساة وقعت ليل الثلاثاء - الأربعاء على بُعد 47 ميلاً بحرياً من بيلوس في البحر الأيوني، ولم يكن أيّ من ركاب قارب الصيد يرتدي سترة نجاة.

وتفيد المعلومات الأولية التي أعلنتها السلطات أنّ القارب أبحر من ليبيا في اتّجاه إيطاليا.

وأعلن رئيس الوزراء الموقت يوانيس سارماس الحداد ثلاثة أيام حتى السبت، قائلاً إن قلوب اليونانيين "مع كلّ ضحايا المهرّبين العديمي الرحمة الذين يستغلون المصائب الإنسانية".

إلى ذلك، قال ضابط الخفر اليوناني السابق ياسوناس أبوستولوبولوس في تغريدة عبر تويتر: "ربما يكون أكبر حطام سفينة في تاريخ اليونان الحديث، حوالي 750 شخصاً، 78 قتيلاً، 104 ناجين، 550 مفقودًا!.. عرف خفر السواحل منذ أمس ولم ينقذهم! وجد الناس ولم يفعل شيئاً!.. أولئك الذين تركوا الناس يغرقون يجب أن يتم القبض عليهم فوراً!".

من جهتها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عبر تويتر عن "حزنها الشديد" وأكدت أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن "تواصل العمل مع الدول الثالثة من أجل تجنّب مثل هذه المآسي".

 وبحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة غرق 44 شخصاً في شرق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام، فيما بلغ عدد المهاجرين الغرقى 372 العام الماضي.