الإعلام الألماني يحتفي بطبيب سوري تسلّم منصباً كبيراً في اختصاص حساس

احتفى الإعلام الألماني بطبيب سوري لجأ إلى ألمانيا بداية الثورة السورية وترقى في اختصاصه حتى تسلم منصب كبير أطباء جراحة الأوعية الدموية في مشفى "باد هيرسفيلد" شمال مدينة فرانكفورت.

وأشادت صحيفة "أوست هيسن" بالطبيب السوري وجراح الأوعية الدموية" عمر جمعة" البالغ من العمر 45 عاماً، الذي نجح بإدارة قسم جراحة الأوعية الدموية في المشفى بشكل مؤقت لينال ثقة ومحبة زملائه وكادر المشفى، ليتولى رئاسة هذا القسم الهام بشكل رسمي منذ بداية العام.

وفي مقابلة مع الصحيفة قال الطبيب السوري إنه لا يريد يكون مركز الاهتمام، وبدلاً من ذلك أكد على مدى أهمية العمل الجماعي. كما أشار إلى مدى أهمية وجود شبكة واسعة مع أطباء ممارسين آخرين في المنطقة.

قادم من دمشق 

وقالت الصحيفة إن الطبيب عمر جمعة السوري الأصل جاء إلى "باد هرسفيلد" من دمشق (سوريا) و عمل في مستشفى غيسن الجامعي بعد مجيئه مشيرة إلى إنه كان يشعر بالرضا حيال ذلك، حيث كان يعتقد أن باد هيرسفيلد ستكون محطة مؤقتة في حياته المهنية، إلا أن زوجته وأولاده الاثنين أحبوا هذه المدينة الصغيرة وشعروا وكأنها وطن لهم.

القسم بحالة جيدة جداً ومطلوب مني العمل في المكتب أكثر 

وقال الطبيب واصفاً عمله الجديد"بالطبع لدي أيضاً المزيد من المسؤولية تجاه فريقي لقد زاد عملي في المكتب على وجه الخصوص، وهناك الكثير من الأعمال البيروقراطية التي نادرًا ما يمكنني مغادرة مكتبي في الوقت المحدد. ومع ذلك، أستمتع حقًا بالمهمة وخاصة العمل مع الفريق فريق واثق للغاية وجماعي " 

وأكد رئيس قسم جراحة الأوعية أن قسمه في وضع جيد جداً، حسب ما تؤكده أيضاً نتائج مجموعة العيادات مضيفاً "مرضانا راضون جداً ويوصوننا للآخرين. 

أتابع آخر التطورات في مجالي

ووفقاً لكبير الأطباء، لا ينبغي تجاهل التطورات الجديدة وأساليب العلاج يقول للصحيفة: "نستمر في حضور المؤتمرات الدولية ونواصل تعليمنا. خاصة في مجال جراحة الأوعية الدموية، لقد تغير العلاج بشكل كبير خلال العقدين الماضيين. بينما العمليات السابقة، 60 بالمئة تم إجراؤها وبثها عبر أجهزة المشفى، ونحن الآن في حوالي 80 بالمئة، وهو ما نقوم به بأدنى حد من التدخل الجراحي. ومع ذلك، يتقن فريقنا كل المتغيرات، ويمكننا دائماً تقديم البدائل للمرضى".