مشروع الحافلات الكهربائية بمناطق سيطرة أسد يثير سخط وسخرية السوريين

مشروع الحافلات الكهربائية بمناطق سيطرة أسد يثير سخط وسخرية السوريين

كشف مدير مشروع النقل الجماعي بالحافلات الكهربائية في مناطق ميليشيا أسد "مصطفى المسط"، عن الخطوط التي سيخدمها المشروع في دمشق وريفها، مشيراً إلى أنه بانتظار موافقة "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" في حكومة أسد للسماح باستيراد الحافلات. 

وأضاف "المسط" في حديثه لموقع "الاقتصادي" الموالي أن وصول الحافلات الكهربائية ينتظر السماح باستيراد الحافلات، بعد الحصول على موافقات محافظتي دمشق وريفها، ولفت إلى أن الحافلات تعمل على بطاريات مشحونة بالطاقة الكهربائية، وسيكون هناك مراكز شحن وصيانة لها على الخطوط التي تخدمها وهي متوزعة في معظم مناطق دمشق وريفها.

مشروع بظلّ أزمة تقنين حادة

وقال محمد أبو جواد موظف حكومي في شركة كهرباء في ريف دمشق لموقع أورينت نت، إن الحديث عن مشروع تخديم خطوط النقل بحافلات تعمل على الكهرباء في محافظتي دمشق وريفها يأتي في وقت يتم فيه تطبيق نظام تقنين شديد جداً للكهرباء على معظم المناطق بالعاصمة وريفها ولأوقات طويلة تصل لقطع ثماني ساعات متواصلة في بعضها.
وأضاف أن ساعات التقنين من الممكن أن تزداد كذلك بشكل كبير مع أيام الصيف شديدة الحرارة نتيجة الحاجة للتبريد والمكيفات والمراوح كما كان عليه الحال في ذروة أيام الشتاء نتيجة الضغط الكبير على تشغيل السخانات والمدافئ.

وذكر أن المشروع الذي يتحدث عنه مسؤولو حكومة أسد حول الحافلات الكهربائية التي بحاجة لشحن بالطاقة بشكل متواصل هي أقرب إلى "ضرب من الجنون" بظل الواقع الراهن للكهرباء في سوريا، ولكن هذه المشاريع ناجحة في الدول مثل اليابان ودول شمال أوروبا وهي مشاريع صديقة للبيئة.

سخرية واسعة للموالين:

وعلّق معظم الموالين في مناطق ميليشيا أسد على المشروع بسخرية واسعة عبر صفحتي الفيسبوك لموقع الاقتصادي والليرة اليوم، وعلّق صاحب حساب باسم علوش علي " يعني بجوز نوقف عالخط وتطول الحافلة حتى تجي ولما نسأل عن السبب بقولو لسه حاطينها عالشحن؟".
وعلق آخر باسم شادي العبود "ما بدها تكون في كهربا لحتى تكفي شحن الموبايل بالأول ولا تلحق للحافلات؟؟؟".
وأشار ثالث بحساب يحمل اسم علي إبراهيم: "مشروع نقل وكهربا وبسوريا؟"،
فيما ذكر حساب يحمل اسم أنجيل الشحادة: "قبل الحافلات على الكهرباء خففوا ساعات التقنين على العالم". 

ليس المشروع الوحيد

وليس هذا المشروع الأول الذي أثار حفيظة وسخرية سكان العاصمة فقد اقترحت محافظة دمشق في تشرين الثاني من العام الفائت دراسة لطرح تكاليف على منازل العاصمة، وذلك لتمويل مشروع إنارة شوارع وأحياء المدينة ومرافقها باستخدام الطاقة الشمسية.

أزمة نقل حادّة

وتعاني مناطق ميليشيا أسد من أزمة نقل حادة، نتيجة النقص الحاد بعدد الباصات والميكروباصات التي دُمّر جزء كبير منها بسبب حرب ميليشيا أسد، كما تعطّلت نسبة منها ولا يوجد قطع صيانة وتبديل، وزاد من الأزمة شح وقلة الوقود التي تتكرر بين فترة وأخرى ووصول سعر المازوت والبنزين لمستويات قياسية.

وانتشرت خلال الفترة الماضية صور وتسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل تظهر تجمهر الناس على مواقف الباصات، وعودة الناس إلى وسائل قديمة للنقل، في حين ارتفعت أجرة التنقل بـ "التكسي" إلى مستويات جنونية.

وتداول سوريون على مواقع التواصل صوراً لـ "الحنتور" وعربات بدائية مشابهة مثل "التكتوك" في أحياء وسط مدن ومحافظات بمناطق أسد، كالعاصمة دمشق وحمص وحماة ومناطق الساحل السوري، في ظل غياب وانعدام وسائل النقل الخاصة والعامة المرتبطة بمادتي البنزين والمازوت.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات