أحدثها دوما.. ميليشيا أسد تغيّر أسماء 4 مدن وبلدات بدمشق وريفها

أحدثها دوما.. ميليشيا أسد تغيّر أسماء 4 مدن وبلدات بدمشق وريفها

بدأت ميليشيا أسد بالآونة الأخيرة بإجراء تغييرات على معالم وأسماء مناطق في العاصمة دمشق وريفها في خطوة لطمس معالم الاحياء والمدن التي ثارت ضدها، وذلك بما يتوافق مع مخططات حكومة أسد وحلفائها من الميليشيات الإيرانية لفرض واقع ديمغرافي جديد ولتنسى الأجيال الناشئة جرائمها ومجازرها.

وشملت هذه التغييرات أربع مدن وبلدات كان أحدثها مدينة دوما مركز ريف دمشق، التي خرجت عن سيطرة ميليشيا أسد لسنوات قبل أن يستعيد السيطرة عليها ويقتل ويهجر معظم أهلها في عام 2018 بدعم عسكري ضهم روسي وإيراني.

 تغيير صفة مخيم اليرموك

ونقل موقع "قدس برس" الأسبوع الماضي، بأن محافظة دمشق التابعة لميليشيا أسد غيّرت اسم "مخيم اليرموك" جنوب العاصمة إلى "شارع اليرموك"، وأزالت جميع الرموز الفلسطينية في المنطقة بعد الانتهاء من ترميم بعض شوارع المخيم وإعادة تأهيلها.

وأضاف الموقع، أن الأهالي اعتبروا هذه الخطوة محاولة لطمس هوية المخيم، ودليلاً على توجه لتمييع فكرة المخيم، وأشار المصدر إلى أن ميليشيا أسد تُروّج لمشاريع في المخيم لكن الواقع هناك يُكذّب الادعاءات لأن عجلة الحياة فيه شبه متوقفة.

وقال "محمد جرادات " من أهالي المخيم لموقع أورينت نت، إن مخيم اليرموك شهد على مدى الخمس سنوات من سيطرة ميليشيا أسد والفصائل الفلسطينية الموالية له مئات عمليات السرقة والتعفيش ومضايقة الأسر التي عادت للمخيم بعد طول انتظار. 

وأردف أنّ نظام أسد سمح فقط بالعودة للمخيم لمن استوفى الموافقات الأمنية ولديه أوراق ملكية وسدد فواتير الكهرباء والماء والهاتف ولم يقدم إلا خدمات ضئيلة ليمنع السكان من العودة إليه، ومع ذلك تسعى حكومة أسد لتغيير معالم الحي.

مخطط لتغيير أسماء مدن بريف دمشق

وفي سياق متصل، قال الناشط الإعلامي مؤيد غنيمة لموقع أورينت، إن رئيس مجلس مدينة دوما التابع لميليشيا أسد تحدّث عن وجود دراسة لإحداث مدينة الفيحاء بمركز مدينة دوما بالغوطة الشرقية لتكون مركزاً لمحافظة ريف دمشق.

وأوضح أن رئيس مجلس محافظة ريف دمشق إبراهيم جمعة اجتمع مع أعيان بالمدينة قبل شهرين وتحدث أن الدراسة تعد لاعتماد مدينتي دوما وحرستا مركزاً لمحافظة الريف باسم الفيحاء، والدراسة تحتاج إلى مرسوم وتقصد حكومة أسد من هذا الإجراء معاقبة مدينة دوما والغوطة الشرقية التي كانت مركز ثقل للثورة ضد نظام أسد بتغير اسمها ومعالمها.

وأضاف غنيمة أن هناك مناطق أخرى مثل داريا وبلدات في وادي بردى يجري الحديث عن تغيير تسمياتها، وأشار إلى أن سياسة تغيير الأسماء تأتي في ظل استمرار حظر عودة المدنيين إلى بلدات عين الفيجة وعين الخضرا وبسيمة الواقعة في حرم النهر في وادي بردى رغم قيام ميليشيا أسد بمسرحية نهاية العام الماضي بالسماح ببعض العائلات بزيارة البلدات السابقة.

إجراءات مماثلة بالأعوام الماضية

وفي الشهر السابع من العام الماضي 2022، أصدر المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق قراراً يقضي بتغيير اسم منطقة "مشروع دمر" وإطلاق تسمية جديدة على المنطقة.

ونقلت إذاعة (شام إف إم) الموالية وقتها عن نائب محافظ دمشق أحمد نابلسي أن القرار صدر خلال اجتماع مجلس المحافظة، حيث أطلقت تسمية "ضاحية الشام الجديدة" على منطقة مشروع دمر السكني.

وكانت محافظة ريف دمشق، أصدرت نهاية العام الفائت، قراراً يقضي بتغيير اسم منطقة المقام جنوب دمشق، من "قبر السيدة" إلى "مدينة السيدة زينب".

وفي 2019، أعلن عضو المكتب التنفيذي في مجلس محافظة دمشق فيصل سرور أن منطقة القدم والعسالي أصبح اسمها "باسيلا سيتي"، ضمن المخطط التنظيمي الموضوع لها، كما وأعلنت محافظة دمشق التابعة لحكومة ميليشيا أسد بشكل رسمي خلال جلسة استثنائية في الشهر الرابع من عام 2019، المخطط التنظيمي رقم (104) الخاص بمنطقة القابون الصناعية وأجزاء من مدينة حرستا بمساحة إجمالية بلغت 200 هكتار وفق القانون رقم (10).

ويعد القابون واحداً من مناطق عديدة في أنحاء دمشق وسوريا طالها الهدم بعد أن تم تحديدها كمواقع للمصادرة ضمن خطط حكومة ميليشيا أسد، لتعمير ما دمّرته الحرب على أمل استقطاب استثمارات خارجية في قطاع العقارات، كما إن عدة مناطق محيطة بالعاصمة تشهد أحداثاً وإجراءات مريبة من قبل الميليشيا بزعم إجراء تنظيمات جديدة للتغيير من معالمها.

التعليقات (1)

    أحمد

    ·منذ سنة أسبوعين
    تصرفات صبيانية كيدية تظهر المزيد من عدم لياقة مجموعة من اللصوص والقتلة لحكم بلد
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات