سوري أمريكي يقاضي نظام الأسد في أمريكا: ضحية وشاهد على أفظع جرائم التعذيب (فيديو)

بعد مرور 11 عاماً على اعتقاله، قرر الشاب السوري الأمريكي عبادة المزيك رفع دعوى ضد نظام أسد بسبب عمليات التعذيب الممنهجة التي تعرض لها في سجونه إثر اعتقاله عام 2012 في مطار المزة العسكري.

وحسب موقع Channel4 فقد عاش الشاب محنة مرعبة بعدما اعتقلته ميليشيا أسد في مطار دمشق، لأكثر من 3 أسابيع، مشيراً إلى أنه تعرض للتهديد والضرب المبرح والصعق بالكهرباء على يد عناصر الميليشيا في السجن.

وقال المزيك "نظروا إلى جوازي الأميركي بعدها نظر إلي الضابط وقد تغيرت ملامح وجهه، وأخذ يصرخ في وجهي ويقول: أنت مجرم وجاسوس، بعد ذلك أخذني إلى مركز اعتقال أقاموه في المطار".

وأضاف: "أقوم برفع هذه الدعوى باسم جميع السوريين الذين تعرضوا للتعذيب في مراكز الاعتقال ولكن لم تتح لهم الفرصة لتحقيق العدالة".

ووصف الشاب ما تعرض له من ويلات داخل السجن وقال: "تعرضت للتعذيب والضرب وكادوا أن يقتلوني قبل أن ينزلوني إلى القبو ليتم تجريدي من ملابسي وضربي بالسياط".

وتابع: "كان السجناء يصرخون صرخات مرعبة، وكنت أشاهد ذلك كل ليلة، كما كان ابن عمي في كل ليلة يتعرض لهذا النوع من التعذيب، لدرجة أني كنت أرى لحم يديه وسط دمائه".

وكان مزيك طالباً يبلغ من العمر 22 عاماً عندما تم اعتقاله وتعذيبه كجزء من استراتيجية نظام الأسد لقمع الاحتجاجات والمظاهرات وإسكات المعارضين لحكمه الاستبدادي. 

ورفعت الدعوى القضائية ضد النظام في مقاطعة كولومبيا الأمريكية، وذلك بموجب حصانات السيادة الأجنبية، وهو قانون اتحادي يسمح للضحايا بمقاضاة الدول الراعية للإرهاب، مثل سوريا، على تعذيبها مواطنين أمريكيين. 

يذكر أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثقت في تقريرها السنوي لعام 2022، مقتل 1057 مدنياً في سوريا، بينهم 115 شخصاً قُتلوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات ميليشيا أسد.

وسبق أن تم تقديم شكاوى ضد نظام أسد في النمسا والنرويج، والسويد التي كانت في عام 2017 أول دولة تدين عنصراً سابقاً تابعاً للنظام بارتكاب جرائم حرب. 

وفي السويد أيضاً، قدمت أربع منظمات غير حكومية شكوى في نيسان 2021 ضد بشار الأسد والعديد من كبار المسؤولين بعد هجومين كيميائيين في 2013 و2017.