في تسريب استخباراتي هو الأكثر خطراً بعد نشر وثائق "ويكيليكس" عام 2013، كشفت صحيفة أن الوثائق الأمريكية المسربة مؤخراً والتي تمس أمنها القومي وتؤثر على علاقتها بحلفائها، يصل عددها لأكثر من 100 وثيقة، وتتضمن مجموعة من الأسرار والأنشطة التجسسية لواشنطن تتعلق بالعلاقات مع عدد من الدول والغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن الوثائق المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن مواجز صحفية سرية عن أوكرانيا والصين ومنطقة الهند والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وتنقسم وفق أهميتها إلى 5 أقسام هي:
القسم الأول: ويحوي وثائق تكشف حالة الجيش الأوكراني والخطط التي وضعتها واشنطن وحلف "الناتو" لدعمه ومنها مدة نفاد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية "إس-300"، بحلول الثاني من شهر أيار/ مايو بحسب معدل استخدامها الحالي ومعلومات عن 12 لواء أوكراني قيد التشكيل.
القسم الثاني: ويتكلم عن قيام الولايات المتحدة بالتجسس بشكل مباشر على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكن الأخير لم يبد أنه متفاجئ مطلقاً لكن عدداً من أعضاء كادره المقربين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة لقيام أحد أكبر حلفائهم بمثل هذا الأمر.
القسم الثالث: تتكلم فيه الوثائق عن دعم "الموساد" الإسرائيلي للاحتجاجات ضد رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" حيث تظهر أن جهاز المخابرات شجع موظفيه والمواطنين على المشاركة في تلك الاحتجاجات التي اندلعت بسبب قانون الإصلاح القضائي.
القسم الرابع: وتم في الكشف عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالتجسس على مسؤولين كبار في كوريا الجنوبية، حيث أظهرت الوثيقة المتعلقة بذلك تفاصيل خاصة بمناقشات تمت بين كبار المسؤولين لدى سيئول بشأن الضغط الأمريكي للمساعدة بإمداد أوكرانيا بالأسلحة.
القسم الخامس: توضح الوثائق فيه نية إسرائيل تزويد أوكرانيا بالأسلحة، حيث تشير إلى استعداد تل أبيب لإرسال أسلحة قاتلة إلى كييف والتي هي عبارة عن صواريخ باراك 8 أرض - جو وصواريخ سبايك المضادة للدبابات، الأمر الذي يناقض ما أعلنت عنه إسرائيل من حياديتها واقتصار مساعداتها على الأمور الإنسانية.
وكانت وزارة العدل الأمريكية أطلقت تحقيقاً موسعاً في عملية تسريب الوثائق، فيما اعتبرها خبراء أنها محاولة أمريكية للتضليل، ولا سيما أنها احتوت على معلومات خاطئة بشأن تمركز القوات الروسية.
التعليقات (1)